عربي ودولي

اليمنيون يغلقون شوارع عدن … التحالف السعودي يعترف بمسؤوليته عن مقتل عشرات الأطفال باليمن.. وهيومن رايتس: الغارة جريمة حرب

أقر تحالف العدوان على الشعب اليمني الذي يقوده النظام السعودي بمسؤوليته عن المجزرة التي ارتكبتها طائراته في آب الماضي بأحد أسواق مدينة صعدة شمال اليمن وأودت بحياة العشرات من الأطفال، على حين وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا العدوان بـ«جريمة حرب واضحة»، في وقت شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن أمس، إغلاق عدد من الشوارع بالحجارة والإطارات المشتعلة، احتجاجاً على انهيار العملة والأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.
وزعم المتحدث باسم ما يسمى الفريق المشترك لتقييم الحوادث التابع للتحالف منصور المنصور حسبما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أن الغارة جاءت بناء على معلومات استخبارية ولكنها أدت إلى ما وصفه بأضرار جانبية في إشارة إلى مقتل الأطفال.
واعترف المنصور بأن قصف الحافلة في منطقة مدنية لم يكن مبرراً.
واستهدف طيران النظام السعودي في التاسع من آب الماضي بقنبلة أميركية حافلة مدرسية في صعدة ما أدى إلى مقتل 51 شخصاً بينهم 40 طفلاً وإصابة 79 شخصاً بينهم 56 طفلاً.
ويقود النظام السعودي عدواناً وحشياً على اليمن منذ آذار عام 2015 مستخدماً مختلف صنوف الأسلحة منها المحرمة دولياً كالقنابل العنقودية مخلفاً آلاف الضحايا المدنيين ودماراً هائلاً في البنى التحتية والاقتصادية اليمنية.
بدورها أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الغارة التي نفذتها طائرات تحالف العدوان السعودي على حافلة بأحد أسواق مدينة صعدة شمال اليمن الشهر الماضي وأودت بحياة عشرات الأطفال «جريمة حرب واضحة».
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن المنظمة قولها في تقرير أمس: إن الهجوم يضاف إلى «سجل التحالف الحافل والشنيع المتمثل بقتل المدنيين في الأعراس والجنازات والمستشفيات والمدارس في اليمن».
وحثت المنظمة دول الغرب على «وقف مبيعات الأسلحة على الفور إلى السعودية».
إلى ذلك شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن أمس، إغلاق عدد من الشوارع بالحجارة والإطارات المشتعلة، احتجاجاً على انهيار العملة والأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.
وقطع المحتجون الشارع الرئيسي في المعلا أهم وأقدم شوارع المدينة، إضافة إلى شوارع أخرى في المدينة وذلك للتعبير عن غضبهم من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية وانهيار العملة.
في هذه الأثناء أكد مسؤولون يمنيون أن محادثات السلام المقررة في جنيف بدءاً من الخميس، ستكون غير مباشرة إلا أنها قد تتحول إلى مفاوضات مباشرة في حال حصل «تقدم ما»، وتم بحث قضية الأسرى.
وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في تصريح لوكالة فرانس برس: «المشاورات لن تكون مباشرة وستعتمد على إدارة المبعوث الأممي بتنقله بين الطرفين.. توقعاتنا تقتصر على إمكانية إحراز تقدم في ملف الأسرى والمعتقلين. أعتقد أن الفرصة كبيرة الآن لتحقيق نجاح في الإفراج عن الأسرى، والطرف الآخر عنده استعداد لذلك».
وإلى جانب موضوع الأسرى، قال اليماني إن وضع ميناء مدينة الحديدة سيكون أحد أبرز الملفات على طاولة البحث.
وأوضح عبد اللـه العليمي مدير مكتب الرئاسة اليمنية وعضو الوفد المفاوض أن «المشاورات ستكون غير مباشرة، إلا إذا حصل تقدم ما وسريع، فبالإمكان أن تتحول إلى مباشرة». وذكر مسؤولون حكوميون آخرون أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث سيعمد «خلال إدارته للمشاورات على نقل الآراء والمواقف والردود المتبادلة بين طرفي المشاورات بطريقة مكتوبة وليست شفهية».
وكان غريفيث أعلن أمام مجلس الأمن الدولي في آب الماضي أن الأمم المتحدة سترعى محادثات في جنيف بدءا من 6 أيلول للبحث في «إطار عمل لمفاوضات سلام».
من جهة أخرى أعلنت وحدة المدفعية بالجيش اليمني واللجان الشعبية أن عملياتها ضد جنود ومرتزقة العدوان السعودي في عدد من المناطق اليمنية خلال الشهر الماضي أسفرت عن 267 قتيلاً وإصابة 407 آخرين.
وأوضحت إحصائية صادرة عن الوحدة نقلتها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن هذه العمليات في جبهات الساحل الغربي ونهم والبيضاء والجوف وجبهات الحدود أسفرت أيضاً عن إعطاب 45 آلية وإحراق مخزن أسلحة وذخائر.
وأعلنت القوات البحرية اليمنية عن استهداف بارجة رقابة عسكرية تابعة للنظام السعودي قبالة سواحل جيزان جنوب غرب السعودية.
هذا وأعلنت السعودية أمس، عبر وكالتها الإخبارية الرسمية «واس»، مقتل ثلاثة من جنودها عند الحدود مع اليمن.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن