أبو حسنة لــ«الوطن»: موازنة «أونروا» ستنفد مع نهاية هذا الشهر

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب – وكالات

كشف الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» عدنان أبو حسنة لـ«الوطن»، أن موازنة أونروا المالية ستنفد مع نهاية هذا الشهر، بسبب توقف المساعدات الأميركية، وأن هناك جهوداً تبذل من أجل تأمين موازنة لتتمكن الوكالة من المواصلة حتى نهاية هذا العام، مشيراً في الوقت ذاته أن مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أسبوعين سيكون مصيرياً، مؤكداً في الوقت ذاته أن ما أقدمت عليه واشنطن من وقف مساعداتها لأونروا والتي تقدر بنحو 300 مليون دولار خطير للغاية، وبات يهدد عمل الوكالة، والتي يتجاوز العجز في موازنتها 270 مليون دولار.
وأشار أبو حسنة، أن أونروا استقبلت قبل أيام في مدارسها نحو نصف مليون طالب وطالبة، ونفاد الموازنة بات يهدد عملها ومستقبل هؤلاء الطلبة. ووجه أبو حسنة نداء استغاثة عبر «الوطن» للدول المانحة والصديقة من أجل إنقاذ أونروا من أزمتها المالية، عبر تقديم تبرعات عاجلة لها، لتتمكن من تقديم خدماتها لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والمخيمات في الأردن وسورية ولبنان. في سياق متصل عبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بيير كرينبول عن خيبة أمله ورفضه لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف التمويل المخصص للوكالة.
وأوضح كرينبول في رسالة مفتوحة وجهها للاجئي فلسطين وموظفي أونروا نقلتها وكالة وفا أن «القرار الأميركي لا يتسق مع اتفاقية التعاون الموقعة في كانون الأول عام 2017 بين الولايات المتحدة وأونروا ويشكل تحدياً إضافياً لمبدأ التمويل الإنساني الذي ينبغي أن يبقى بعيداً عن التسييس لأنه يخاطر بتقويض أسس النظام الدولي متعدد الأطراف والنظام الإنساني». وقال كرينبول: «نسعى وراء معايير عالية في خدماتنا التعليمية والصحية والاجتماعية والإغاثية لنحو 5.4 ملايين لاجئ إلى جانب استجابتنا للطوارئ» لافتاً إلى أن الوكالة بحاجة ماسة إلى أكثر من 200 مليون دولار من أجل النجاة من أزمة هذا العام داعيا كل المانحين إلى المساهمة في إنجاح هذا المسعى الحاسم.