سورية

قبيل قمة ضامني أستانا.. وانطلاق ساعة صفر «فجر إدلب» … وزير الخارجية الإيراني في دمشق اليوم

| موفق محمد – وكالات

يصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى دمشق صباح اليوم في زيارة يلتقي خلالها كبار المسؤولين السوريين، وذلك مع اقتراب ساعة الصفر لمعركة «فجر إدلب» الرامية إلى تحرير المحافظة من التنظيمات الإرهابية.
وقالت لـ«الوطن» مصادر دبلوماسية في دمشق: إن وزير الخارجية الإيراني سيصل صباح الإثنين إلى دمشق وسيلتقي مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وليد المعلم، مع احتمال أن يستقبله الرئيس بشار الأسد.
وربطت المصادر الزيارة بالتحضيرات الجارية من قبل الجيش العربي السوري وحلفائه لتحرير محافظة إدلب من التنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تأتي قبيل أيام قليلة من القمة التي ستعقد في إيران في 7 أيلول الجاري بين زعماء روسيا، إيران وتركيا والتي يمكن أن يتم خلالها التوصل إلى تفاهمات حول معركة إدلب المقبلة.
وأوضحت المصادر، أن زيارة ظريف إلى دمشق تأتي بعد أيام من زيارة قام بها إلى أنقرة، لافتة إلى أن وزير الخارجية الإيرانية سيضع القيادة السورية في صورة مباحثاته في أنقرة.
زيارة ظريف إلى دمشق والتي يتوقع أن تستمر يوماً واحداً بحسب المصادر، تأتي بعد أيام قليلة من زيارة قام بها وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي إلى سورية استمرت عدة أيام.
وفي طهران، وبحسب وكالة «سانا»، أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري أن بلاده «باعتبارها أكبر ضحايا الأسلحة الكيميائية تعارض استخدام هذه الأسلحة في جميع النزاعات وتعارض بشدة الذرائع التي تتشدق بها بعض الدول الغربية لتبرير استغلال هذا الموضوع لتمرير أهدافها الفاشلة في سورية».
وأوضح جابري أنصاري خلال لقائه المبعوث البريطاني الخاص مارتين لانغدون في طهران أن الإنهاء الفوري للأزمة في سورية وفق حوار سوري سوري من أولويات سياسة إيران قائلاً إن إيران «طالما دعت إلى الحوار السوري السوري وإرساء أسس الثقة بين الحكومة والمعارضة وأعلنت استعدادها للتعاون مع مختلف الدول لإنهاء الأزمتين في سورية واليمن بأسرع وقت ممكن».
في المقابل، تطرق لانغدون بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية إلى سياسات بلاده حيال الأزمة في سورية وسار على الركب الأميركي، معرباً عن قلقه من الوضع في إدلب واحتمال استخدام الأسلحة الكيماوية، وقال: إن بريطانيا مستعدة لمساعدة الجهود التي تبذل لإنهاء الأزمة السورية وإعادة الاستقرار إلى سورية.
في غضون ذلك أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه الشيخ نعيم قاسم أن «أميركا لا تستطيع أن تفرض معادلات في الأمن مع سورية ولا في أي شيء لأن أميركا خاسرة ومن معها خسروا، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى صبر، وفي يوم من الأيام سيتغير هذا الواقع طالما أننا انتقلنا من مرحلة إعدام وجود سورية المقاومة إلى مرحلة الانتصارات المتتالية لسورية ومحورها، وأزحنا هذه الغيمة السوداء المقبلة وسيستمر النصر ونحقق المزيد.
وبينما أكد عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق أن هدف واشنطن وحلفائها من التهديدات بشن عدوان جديد على سورية حماية التنظيمات الإرهابية الموجودة لخدمة مصالح الغرب، لفت نائب رئيس المجلس علي دعموش إلى أن «المنطقة ومع دخول الحرب السورية في نهاياتها تدخل في مرحلة جديدة، وأن التهديد والتهويل الأميركي الأوروبي بتوجيه ضربة عسكرية لسورية هو محاولة لتعقيد معركة إدلب من خلال إشاعة مناخات حرب أوسع، وتعطيل أي عمل عسكري يقضي من خلاله الجيش السوري وحلفاؤه على الجماعات الإرهابية التكفيرية ويعيد هذه المنطقة إلى أحضان الدولة السورية».
وأشار إلى أن تحرير إدلب « إذا حصل، سيكرس انتصار الدولة السورية وحلفائها في الحرب الكونية القائمة ضدها منذ سبع سنوات، وسيكون له تداعيات سياسية وإستراتيجية كبيرة لمصلحة محور المقاومة، وفي المقابل فإن تحرير إدلب إذا تم، سيعد فشلاً كبيراً ومدوياً للغرب عموماً ولأميركا وإسرائيل والسعودية خصوصاً، لأنهم سيخسرون ورقة أساسية في التفاوض السياسي وفي فرض الشروط والإملاءات، وسيقطع الطريق على هؤلاء لتحقيق أهدافهم في سورية، وسيحرمهم من الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية، وسيجعل الوجود الأميركي كوجود محتل في سورية خصوصاً إذا تم التوصل لاتفاق بين النظام والأكراد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن