عربي ودولي

رفض فلسطيني لفكرة الكونفدرالية مع الأردن وتأهب في القدس في ظل مخططات المستوطنين لاقتحام الأقصى

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب – الوطن

من جديد عادت للواجهة قضية الكونفدرالية بين الضفة المحتلة والأردن، وذلك في سياق المخططات الأميركية والإسرائيلية، لقتل أي فكرة لإقامة دولة فلسطينية.
ووفقاً لتصريحات مسؤولين في السلطة الفلسطينية، فإن أي حديث عن الكونفدرالية مع الأردن، ستكون مرفوضة، ما لم تتضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس المحتلة عاصمة لها.
وعقب الكاتب والمحلل السياسي مخيمر أبو سعدة لـ«الوطن» عن ملف الكونفدرالية بين الأردن والضفة الغربية بالقول «هذا الموضوع مات ومن المستحيل أن يقام طرح كهذا، والذي كان في السابق مطروحاً، وذلك لأسباب تتعلق بأن هذه الفكرة تقتل فكرة إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً، وثانياً أن هذه الفكرة بوضعها الحالي مرفوضة من الأردن».
وأشار أبو سعده أن الرفض الفلسطيني لموضوع الكونفدرالية نابع من مطامع أميركية وإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية عبر تمرير صفقة القرن، لأن لا حكومة اليمين في كيان الاحتلال، ولا الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريدان إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
على صعيد متصل كشفت صحيفة هآريتس، أن فكرة الكونفدرالية التي تريدها «إسرائيل» وواشنطن، تنص على ضم أجزاء من الضفة المحتلة للأردن مع إبقاء المستوطنات والقدس تحت «السيادة الإسرائيلية»، وإلحاق قطاع غزة بالإدارة المصرية.
إلى ذلك رفض تحالف قوى المقاومة الفلسطينية تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول الكونفدرالية مع الأردن والكيان الصهيوني، وأدانها بشدة معتبراً ذلك تساوقاً وتناغماً مع خطة ترامب لتنفيذ صفقة القرن.
وحذر التحالف في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه من الاستمرار في هذه السياسة التدميرية من رئيس سلطة الحكم الإداري الذاتي وقيادته المتنفذة، ولقاءاته المستمرة مع المسؤولين الصهاينة، وتأكيده على التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال والمخابرات المركزية حسبما صرح هو شخصياً أثناء لقائه قبل أيام مع وفد من أعضاء الكنيست الصهيوني، وتكليفه وفد أمني من السلطة برئاسة ماجد فرج بالسفر إلى واشنطن من أجل هذا التنسيق الأمني مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وإجراء مباحثات حول المقترحات الأميركية.
ودعا التحالف «كل القوى والفصائل والهيئات والفعاليات والشخصيات وكل الأطر الوطنية الفلسطينية بالتحرك السريع لتحشيد قوى شعبنا واتخاذ خطوات جادة وسريعة لوقوف هذه السياسة العبثية والتدميرية التي ينتهجها محمود عباس وفريقه».
على صعيد آخر، دعت مؤسسات مقدسية إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، مع إطلاق جماعات الهيكل لدعوات لتنفيذ عمليات اقتحام واسعة لباحات الأقصى، وذلك بذريعة حلول الأعياد اليهودية.
وقال مدير مركز القدس حسن خاطر لـ«الوطن»: إن حكومة الاحتلال وجميع الأذرع السياسية والعسكرية تعتبر عمليات اقتحام الأقصى أمراً مشروعاً، وهذا بالطبع تطور خطر، لأن الوزراء وأعضاء الكنيست باتوا يتسابقون على عملية اقتحام الأقصى، كل ذلك بهدف إرضاء اليمين والأحزاب المتطرفة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن