سورية

أنباء عن تسخين على جبهة المناطق المحتلة من أميركا

| وكالات

ترددت أنباء عن أن المناطق التي تحتلها الولايات المتحدة الأميركية في شرق سورية مقبلة على تسخين شديد، وذلك بعد تقديم أميركا صواريخ نوعية لحليفتها ميليشيا «جيش أسود الشرقية»، وأنباء عن تشكيل قوات رديفة للجيش العربي السوري في المنطقة قوامها 2000 مقاتل.
ونقل موقع «عربي 21» الداعم للمعارضة عن صحيفة «عكاظ» السعودية أنباء عن اتصالات تجريها روسيا مع الجانب الأميركي حول مصير دير الزور.
وحسبما نقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه، فإن «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا يناقش فعلاً فرض حظر جوي وبري على مناطق سيطرة ما تسمى «قوات سورية الديمقراطية قسد» المدعومة من هذا التحالف، وذلك في محاولة لما سماه «ردع» القوات الرديفة للجيش العربي السوري، ومنع عودة تنظيم داعش الإرهابي إلى المنطقة.
وأضاف المصدر: إن أولوية الولايات المتحدة الحالية في سورية هي طرد إيران من شرق سورية للحيلولة دون ربط الأراضي السورية بالعراقية.
ونقل الموقع عن محلل سياسي معارض يدعى هيثم الخوري: أن العراق يحظى بأهمية إستراتيجية لدى واشنطن، تنبع من عوامل عدة، منها احتواء العراق على ثاني أكبر مخزون نفطي في العالم، والسيطرة عليه تعني التحكم بسوق النفط وبالتالي إضعاف إيران وروسيا، إلى جانب وقوع العراق في قلب الشرق الأوسط.
ورأى الخوري، أن «واشنطن لن تتخلى عن الشرق السوري، ولن تتساهل أبداً مع المجموعات الإيرانية في دير الزور، لأن مخططاتها تستهدف جعل المنطقة، إقليم كردستان (العراق) وشرق سورية، منطقة نفوذ أميركي بقواعد كبيرة قد تكون بديلة عن قاعدة أنجرليك في تركيا».
وفي سياق متصل، نقل الموقع عن مصدر وصفه بـ«الخاص» عن تقديم «التحالف الدولي» إلى ميليشيا «جيش مغاوير الثورة» المنتشرة في منطقة التنف (المنطقة 55) على الحدود السورية- الأردنية- العراقية، صواريخ متطورة هجومية متوسطة المدى لم تحصل عليها الميليشيات المسلحة من قبل.
وحسب المصدر، فإن الخطوة الأميركية تأتي في سياق حماية المنطقة من هجمات الجيش العربي السوري والقوات الحليفة الإيرانية، وأن توقيتها مرتبط بالمعارك التي يخوضها الجيش وحلفاؤه في بادية السويداء ضد تنظيم داعش، معتبراً أن ذلك يعكس تأكيداً أميركياً على البقاء في هذه المنطقة الإستراتيجية، المهمة بالنسبة لإيران.
وفي تعليقه على هذه الأنباء، أكد متزعم «مغاوير الثورة» المقدم الفار مهند الطلاع تسلم الأسلحة التي وصفها بـ«المتطورة».
وبسؤاله عما إذا كانت من نظام الصواريخ المضادة للدروع، أوضح أن «الصواريخ ليست من مضادات الدروع»، من دون أن يفصح أكثر.
وعن دلالة الخطوة وتوقيتها، قال الطلاع: «هو إثبات من دون أدنى شك على بقاء التحالف في المنطقة»، معتبراً أن تزويد ميليشياه بهذه الصواريخ ضروري جداً لحماية المنطقة المنتشرة فيها من هجمات الجيش والقوات الحليفة وغيرها.
وكانت صحيفة «يني شفق» التركية أفادت الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة الأميركية نشرت ثلاثة أنظمة رادار متطورة في مناطق في شمال شرق البلاد، إلا أن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف علق الأربعاء على الأمر بالقول إن «بلاده لا تمتلك معلومات حول الأنباء التي تتداولها وسائل إعلام عن استعدادات تجري من الولايات المتحدة الأميركية لنشر منظومة دفاع جوي في شمال سورية»، وذلك بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
في مقابل ذلك تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر وصفها بـ«الموثوقة» عن قيام القوات الإيرانية بتجنيد أكثر من 2000 مقاتل من الجنسية السورية، القسم الأكبر منهم ينحدر من محافظة دير الزور، ممن تطوعوا في صفوف هذه القوات الرديفة للجيش العربي السوري.
ولفتت المصادر بحسب «المرصد» إلى أن هذه القوات تتلقى الدعم المادي والعسكري واللوجستي المباشر من القوات الإيرانية الحليفة العاملة على الأراضي السورية.
وبحسب «المرصد» أيضاً فإن رواتب هؤلاء تراوحت من مبلغ 48 ألف ليرة سورية وصولاً إلى 75 ألف ليرة سورية، تتفاوت بحسب المنصب وبحسب القِدم في الخدمة، وسط استمرار التحركات الإيرانية لجذب المزيد من العناصر، التي تتعرض بين الحين والآخر لاعتداءات إسرائيلية أو من «التحالف الدولي».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن