عربي ودولي

اشتباكات بين الجيش الليبي ومسلحين أجانب وسط درنة … إعلان حالة الطوارئ في طرابلس وفرار 400 سجين وسط فوضى وأعمال عنف

أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا حالة الطوارئ في العاصمة طرابلس وضواحيها التي تشهد منذ أيام اشتباكات عنيفة بين المجموعات المسلحة.
وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية في بيان نقلته وسائل إعلام: إنه نظراً لخطورة الوضع الراهن ولدواعي المصلحة العامة فإن المجلس الرئاسي يعلن حالة الطوارئ الأمنية بالعاصمة طرابلس وضواحيها بهدف حماية المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة والمنشآت والمؤسسات الحيوية.
وتشهد العاصمة الليبية ومحيطها اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة منذ أكثر من أسبوع تلجأ خلالها بعض الميليشيات للقصف العشوائي عقب الإعلان عن هدنة لم تدم طويلاً وتفيد آخر حصيلة صدرت عن وزارة الصحة الليبية بأن المعارك في طرابلس أوقعت 40 قتيلاً وأكثر من 100 جريح ومعظم الضحايا من المدنيين. هذا وأعلن مصدر عسكري تابع للقيادة العامة للجيش الليبي أن مواجهات عنيفة تدور في المدينة القديمة وسط درنة مع عناصر إرهابية أجنبية.
ونقلت «بوابة الوسط» عن مسؤول المكتب الإعلامي في الكتيبة 276 مشاة التابعة للجيش الوطني الليبيي المنذر الخرطوش، أن العمليات العسكرية لا تزال متواصلة منذ صباح السبت، وأن مسلحي تنظيمات إرهابية يقاتلون باستماتة بسبب تواجد شخصيات إرهابية غير ليبية بارزة في صفوفهم، وأن هؤلاء يتحصنون بالمدينة القديمة والقسم الخلفي من شارع المغار. وذكر المصدر أن وحدات الجيش الليبي تحاصر المسلحين في منطقة مساحتها 300 متر فقط، وهي تتقدم ببطء بسبب زرع عبوات ناسفة بالمنطقة، وانتشار القناصة فوق أسطح المباني التي يتحصن بها المسلحون.
وأفاد المتحدث بمقتل ضابطين جراء الاشتباكات مع الإرهابيين، وإصابة 4 جنود. وأكد المتحدث أن قوات الجيش الليبي تسعى إلى حسم هذه المعركة، وتطهير منطقة درنة القديمة من فلول الإرهابيين.
من جهة أخرى تمكن نحو 400 معتقل من الفرار أمس من أحد سجون العاصمة طرابلس وسط الفوضى وأعمال العنف والمواجهات الدامية المخيمة على المدينة منذ أكثر من أسبوع.
ونقلت «فرانس برس» عن الشرطة الليبية قولها في بيان أن المعتقلين تمكنوا من خلع الأبواب والخروج بعد أعمال شغب على هامش المعارك الدامية بين مجموعات مسلحة قرب سجن عين زارة.
ويقع سجن عين زارة في جنوب طرابلس في منطقة شهدت معارك ضارية استمرت أسبوعاً بين جماعات متناحرة.
وفي واقعة منفصلة، قال الناشط عماد إرقيعة إن شخصين قتلا وأصيب سبعة بينهم طفلان إثر سقوط صاروخ على مخيم لنازحي تاورغاء.
وأُجبر أهالي تاورغاء على مغادرة مدينتهم الواقعة قرب مدينة مصراتة بغرب البلاد أثناء الأحداث التي شهدتها ليبيا عام 2011.
كما أصاب صاروخ فندق الودان في وسط طرابلس قرب السفارة الإيطالية. وقال عاملون في الفندق إن ثلاثة أشخاص أصيبوا.
وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط تعرض أحد خزانات البنزين التي تستخدمها في إمداد محطة كهرباء لضربة صاروخية.
بدورها أعلنت نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا منسقة الشؤون الإنسانية ماريا ريبيرو في بيان نقلته صحيفة الوسط الليبية عن مقتل أكثر من 14 مدنيا بينهم أربعة أطفال وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح جراء الاشتباكات العنيفة التي تشهدها الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس منذ أكثر من أسبوع مشيرة إلى الخوف المسيطر على العائلات بسبب تصاعد القصف العشوائي الذي ينال أحياءها ما يجبر الأهالي على الفرار من منازلهم.
وتعيش ليبيا منذ عدوان حلف الناتو عليها عام 2011 حالة من الفوضى والفلتان الأمني في ظل انتشار التنظيمات الإرهابية التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن