سورية

سورية ستصبح جنة للسياح الروس بعد خمس سنوات

| وكالات

رأت المواطنة السورية الروسية جاكلين التي تزور وزوجها سورية حالياً، أن الأخيرة ستصبح جنة للسياح الروس بعد 5-7 سنوات، واعتبرت أن سورية قد تصبح بالنسبة لروسيا بديلا عن المنتجعات المصرية والتركية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية في تقرير لها عن جاكلين قولها خلال زيارتها إلى سورية: «أفضل شعور كان الخروج من الطائرة في دمشق، عندما شممت رائحة العطور العربية والياسمين. هناك أشخاص لا يحبون هذه الرائحة، لكنها بالنسبة لي رائحة المنزل، الذي كنت أشتاق له.
وجاكلين تبلغ من العمر 26 عاماً وهي ابنة لأب سوري وأم روسية وتزور سورية بعد غياب استمر 3 سنوات.
وذكرت، أنها قضت الجزء الأكبر من حياتها متنقلة بين البلدين، ففي فترة الدراسة المدرسية والجامعية كانت تقضي جميع العطل في سورية، إلا أن زياراتها قلت إلى سورية بعد التخرج من الجامعة وبدء الحياة العملية، ثم جاءت الحرب، إلا أن والديها مازالا يعيشان في سورية حتى الآن، وقد تمكنت في هذا العام أخيرا من زيارة سورية الحبيبة.
وأضافت: «آخر مرة كنت في سورية منذ 3 سنوات ونصف السنة. كان ذلك في كانون الثاني من عام 2014. صراحة، لم أكن خائفة من الذهاب إلى سورية. قررت شتاءً أن أزور سورية خلال فصل الصيف. كما أن زوجي سيفا لم يكن يشعر بالخوف، لأنه كان يعرف الكثير عن سورية من أحاديثي، كما أننا نقرأ وسائل الإعلام العربية ونتابع مواقع التواصل الاجتماعي لمعارفي السوريين».
وأشارت إلى أن والد زوجها كان يعارض زيارة جاكلين وسيفا إلى سورية، خاصة بعدما بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالحديث عن الهجوم المحتمل على سورية، و«أصعب ما في الأمر كان إقناع والدي زوجها أن السفر إلى سورية سيكون آمنا، حتى أن الجميع قام بتوديعهم كما للمرة الأخيرة».
لكن جاكلين حققت حلمها هذا الصيف وزارت سورية، لترى بلدها الثاني مرة أخرى.
وتحدثت جاكلين عن لحظة وصولها إلى سورية وقالت: «وصلنا إلى دمشق، ثم اتجهنا إلى اللاذقية، وأود أن أتحدث عن الطريق بشكل منفصل. لقد توقعت رؤية الدمار في ضواحي دمشق، لكني لم أتوقع أن يكون لهذه الدرجة. ذهبنا أولا بسيارة أجرة إلى محطة الحافلات، وكان كل شيء على ما يرام، إذ إن ملامح المدينة الحبيبة مازالت معروفة، لكنك عندما تقترب من الضواحي وتجد أحياء كاملة هامدة مدمرة، وقد كانت الانطباعات الأولى من الطريق غريبة بعض الشيء ويصعب تفسيرها».
وأوضحت، أن الدموع كادت تنهمر من عينيها، عندما رأت تلك المنازل المدمرة، وبدأت تبحث في الصور القديمة وتسترجع ذكريات الحياة السلمية.
وقالت: «في الطريق انتقال مفاجئ، بعد عبور حمص، حيث تنتهي الصحراء ويبدأ مناخ البحر المتوسط. يلاحظ المرء هناك منازل مختلفة تماما، لم تصب بأضرار»، مشيرة إلى أن زوجها لاحظ اختلاف المنظر من نافذة الحافلة وانتابه شعور الهدوء والطمأنينة، فقد شعر بالخوف أول الأمر، عندما رأى المنازل المدمرة.
وأضافت: «عندما رأيت كيف تغيرت بلدي، كادت الدموع تنهار من عيني. إنها دموع مختلفة. من ناحية، إنها دموع الحزن ومن ناحية أخرى، دموع الفرح، لأن السلام جاء إلى اللاذقية على الأقل. إذ لا تدور المعارك هنا، مع أن أمي كانت تحدثني منذ نصف عام، كيف كانا يسمعان أصوات إطلاق النار، أثناء جلوسهما هي وأبي في أحد مقاهي دمشق، أما الآن، فإنك تسير وأنت على ثقة بأن الوضع هادئ».
ولفتت الانتباه إلى أن هناك العديد من الحواجز على الطرق للتحقق من الأوراق، لكن تلك الحواجز تبعث على الأمان، وليس الخوف والذعر.
وأشارت جاكلين إلى أنها وزوجها زارا اللاذقية ودمشق وبانياس، بالقرب من اللاذقية، حيث دارت معارك ضارية منذ عامين أو ثلاثة، وصولا إلى طرطوس، لفترة قصيرة. كما ذهبا إلى كسب، التي تقع في الجبال على الحدود مع تركيا، حيث تقيم الغالبية الأرمنية، وكانت «جبهة النصرة» قد دمرت الكثير من معالم المدينة.
ورأت أن «سورية ستصبح جنة للسياح الروس بعد 5-7 سنوات، بعد نهاية الحرب. وقد تصبح سورية، بالنسبة لروسيا، بديلا عن المنتجعات المصرية والتركية».
وأضافت: إن «العديد من الشركات الروسية أبرمت عقوداً لبناء فنادق في سورية، إذ تملك سورية بحراً رائعاً والعديد من المعالم التاريخية والطعام اللذيذ وشعباً يحب الروس حقاً».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن