سورية

أكدت عدم السماح باستمرار وضع إدلب على ما هو عليه.. وحذرت من عولمة الإرهاب … موسكو: قمة إيران ستبحث تسوية طويلة الأمد في سورية

| وكالات

أكدت موسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك في القمة التي تجمعه بنظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني في إيران 7 الشهر الجاري، وسيبحثون تسوية طويلة الأمد في سورية، مشددة على عدم إمكانية السماح باستمرار الوضع في إدلب على ما هو عليه.
وأعلنت الرئاسة الروسية في بيان وفق وكالة «سبوتنيك»، أن الرئيس بوتين، يعتزم إجراء زيارة عمل إلى إيران يوم الجمعة المقبل 7 أيلول للمشاركة في لقاء رؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا.
وأشار البيان إلى أن الزعماء الثلاثة يعتزمون خلال المباحثات «النظر في الجهود اللاحقة للعمل على تحقيق تسوية طويلة الأمد للوضع في الجمهورية العربية السورية».
كما ذكر البيان، أنه من المخطط كذلك عقد لقاء ثنائي بين الرئيس الروسي، وكل من الرئيسين الإيراني محمد حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان.
بموازاة ذلك جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على استمرار بلاده في تقديم الدعم لسورية في مكافحة الإرهاب والتوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وبحسب وكالة «سانا»، شدد لافروف خلال كلمة في معهد العلاقات الدولية بموسكو أمس ضرورة القضاء على الإرهاب في مدينة إدلب وقال إنه «من المستحيل السماح بإبقاء الوضع القائم فيها على ما هو عليه اليوم».
وبين لافروف أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في إدلب تنتهك باستمرار اتفاق وقف الأعمال القتالية وتواصل استفزازاتها ضد الجيش العربي السوري وتتخذ منها أرضية للتحضير للهجمات الإرهابية وإطلاق الطائرات المسيرة على القاعدة الجوية الروسية في حميميم بريف اللاذقية.
وأوضح لافروف، أن روسيا تتعاون مع الدولة السورية في إعادة الإعمار ومستمرة في تقديم المساعدات لإنعاش الاقتصاد والبنية التحتية، لافتاً إلى أن بلاده تتعاون بشكل وثيق مع حلفائها في كل العالم لتحقيق الأمن والاستقرار وحل الأزمات الدولية على أساس الحوار بما يضمن مصالح كل الأطراف.
في الأثناء، أعلن نائب وزير الخارجية الروسى أوليغ سيرومولوتوف عن اكتشاف حالات لإمداد الإرهابيين في سورية بمختلف أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية من قبل دول أخرى عبر شركات مزيفة.
وبحسب «سانا»، قال سيرومولوتوف أمام مؤتمر «حول مكافحة عمليات نقل الأسلحة غير القانونية في سياق مكافحة الإرهاب الدولي» المنعقد حالياً في موسكو: «إن إرهابيي داعش تلقوا في سورية ضربة ساحقة حيث تم تقويض بنيتهم التحتية الاقتصادية والعسكرية ولكن بعض فلول هذا التنظيم ما زالت تقوم بعمليات إرهابية»، مضيفاً: «في الوقت نفسه لا يعانى الإرهابيون من نقص في الأسلحة والذخائر بل إنهم يستخدمون أحدث أنواع الأسلحة مثل الطائرات من دون طيار وغيرها.. ومن الواضح أن ذلك ما كان ممكناً من دون رعاة وداعمين خارجيين».
وبينما أوضح رئيس دائرة العمليات والعلاقات الدولية في وكالة الأمن الفيدرالي الروسية سيرغى بيسيدا أن التدفقات المالية لدعم الإرهابيين في سورية تراجعت بما يقرب من 90 بالمئة مقارنة بالعام 2014، اعتبر رئيس مركز مكافحة الإرهاب النائب الأول لرئيس مركز العمليات الخاصة لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي كوجيتيف، أنه يمكن أن يصبح التقارب بين تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين مشكلة عالمية جديدة ويؤدي إلى إنشاء «شركة إرهابية دولية»، مشيراً إلى أنه مع تطور الأحداث سيترتب على المجتمع الدولي أن يعمل على إيجاد طرق جديدة لمكافحة الإرهاب.
وقال كوجيتيف: «إن عولمة التهديد الإرهابي أصبحت ممكنة نتيجة للمواقف المدمرة لقيادات بعض البلدان»، ولفت إلى أن أتباع داعش اخترقوا بلدان إفريقيا ومنها على وجه الخصوص مالي والنيجر والصومال والسودان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن