سورية

بعد اعتداءاتها على سورية.. «إسرائيل» تهدد بالعدوان على العراق

| الوطن- وكالات

وسع الاحتلال الإسرائيلي لغة التهديد والوعيد التي كان يوجهها إلى سورية، لتصل هذه المرة إلى العراق، عبر تهديده بالاعتداء عليه بزعم استهداف «قطع عسكرية يشتبه أنها إيرانية».
واستغل كيان الاحتلال الأزمة السورية وانشغال الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب وقام بشن العديد من الاعتداءات على مواقع عسكرية سورية بزعم تواجد قوات أو عتاد عسكري إيراني.
وذكرت وكالة «رويترز»، أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ألمح إلى أن كيانه قد يهاجم قطعاً عسكرية يشتبه أنها إيرانية في العراق مثلما فعل بشن عشرات الاعتداءات الجوية على سورية.
وقال ليبرمان خلال مؤتمر في القدس المحتلة: «نراقب كل ما يحدث في سورية بالتأكيد وبالنسبة للتهديدات الإيرانية فإننا لا نقصر أنفسنا على الأراضي السورية فحسب».
ورداً على سؤال عما إذا كان هذا يشمل العراق، قال ليبرمان: «أقول إننا سنتعامل مع أي تهديد إيراني ولا يهم مصدره. حرية إسرائيل كاملة. ونحتفظ بحرية التصرف».
وكانت «رويترز»، نقلت عن مصادر إيرانية وعراقية وغربية قولها: إن «إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق، خلال الأشهر القليلة الماضية، لمساعدة تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ».
ونقلت «رويترز» عن مسؤول قوله: «المنطق هو أن تكون لإيران خطة بديلة إن هي هوجمت»، وأضاف: «عدد الصواريخ ليس كبيرا. مجرد بضع عشرات، لكن بالإمكان زيادته إن تطلب الأمر».
في المقابل، نفت بغداد صحة هذه التقارير، بينما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، على لسان المتحدث الرسمي باسمها بهرام قاسمي، أن إدعاءات بعض وسائل الإعلام بشأن إرسال إيران صواريخ باليستية إلى العراق كاذبة ومثيرة للسخرية.
يأتي التهديد الإسرائيلي الجديد للعراق، بعدما أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع المسؤول الأميركي عن الملف السوري جيمس جيفريو والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جويل ريبورن في القدس المحتلة محادثات تناولت الأوضاع في سورية وإيران، كما أفاد مكتب نتنياهو في بيان.
وأورد بيان: أن نتنياهو بحث مع جيفري «الوضع فى سورية والجهود المشتركة لوقف الإرهاب والعدوان الإيراني».
وقبل الزيارة، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، إن جيفري، يرافقه ريبورن، سيناقش «الحفاظ على أمن إسرائيل مع مواجهة نشاط إيران المزعزع للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة».
وقالت الوزارة: إن جيفرى وريبورن سيتوجهان إلى الأردن وتركيا حيث سيؤكدان موقف الولايات المتحدة المعارض للهجوم العسكري في إدلب.
وأضافت: إن الرجلين سيتطرقان كذلك أثناء جولتهما إلى ما سمته «مزاعم روسيا الخادعة المتعلقة بوجود خطط دولية لشن هجوم بالأسلحة الكيميائية في سورية».
وأشارت صحيفة «رأي اليوم» الأردنية أول من أمس إلى أن الضربة العسكريّة، المنسوبة لـ»إسرائيل» ليلة الأحد ضدّ مطار المزّة العسكريّ بالقرب من العاصمة دمشق، لم تؤكّد من قبل تل أبيب لا رسمياً ولا إعلامياً، إذْ إنّ وسائل الإعلام الإسرائيلية، المكتوبة والمسموعة والمرئيّة، اعتمدت على المصادر السوريّة، التي شدّدّت على أنّ الانفجار في المطار كانت نتيجةً لتماسٍ كهربائيٍّ.
وأضافت الصحيفة: إنه مع ذلك، إذا كانت تل أبيب وراء الضربة، فإنّها تُريد من وراء ذلك، الضغط على روسيا وتركيّا وإيران بالعمل على إخراج القوّات الإيرانيّة من سورية، وهو مطلب طوباويّ في ظلّ المُستجدّات الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن مُحلّلة شؤون الشرق الأوسط في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، سمدار بيري، التي اعتمدت على مصادر سياسيّةٍ وأمنيّةٍ وصفتها بأنّها رفيعة المُستوى في كيان الاحتلال: أنّ إسرائيل تُراقِب وتُواكٍب عن كثب التطورّات الأخيرة في بلاد الشام، حيثُ تهتّم بشكلٍ خاصٍّ بالقمّة الثلاثيّة، التي ستُعقد يوم الجمعة القادم في طهران بمُشاركة الرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتين، والرئيس التركيّ، رجب طيّب أردوغان، والمُضيف الرئيس الإيرانيّ، حسن روحاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن