الأولى

«الممرات الإنسانية» من إدلب إلى شمال حلب «شبه جاهزة»

| حلب – خالد زنكلو

نجحت المساعي التي قادتها روسيا وعبر مفاوضات طويلة وشاقة مع تركيا في إقامة «ممرات إنسانية» آمنة لعبور المدنيين تصل إدلب بريف حلب الشمالي الذي يتقاسم السيطرة عليه الجيش العربي السوري والجيش التركي مدعوماً بميليشيات مسلحة موالية له، وذلك بغية تذليل أهم العقبات التي تعترض بدء العملية العسكرية التي جهز لها الجيش السوري لتطهير إدلب من الجماعات الإرهابية.
وكشفت مصادر معارضة مقربة من الميليشيات المسلحة الموالية لأنقرة بريف حلب الشمالي لـ«الوطن» أن «الممرات الإنسانية» التي دعت إليها موسكو، أصبحت «شبه جاهزة» لعبور المدنيين من إدلب إلى مناطق آمنة لإقامتهم فيها، وهي ممر كشتعار المؤدي إلى بلدة كشتعار ومنها إلى مدينة إعزاز التي تحوي مخيمات عديدة في محيطها، وممر تنّب القادم من بلدة مريمين إلى عفرين، وهما طريقان عسكريان تسيطر عليهما قوات «درع الفرات» وما يسمى «الجيش الحر» حيث بإمكان المدنيين الرافضين لتسوية أوضاعهم لدى الدولة السورية العبور من خلال هذين الطريقين إلى مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية والممولة من تركيا.
وأضافت المصادر أن مدنيي إدلب ممن يودون تسوية أوضاعهم لدى الدولة السورية فيمكنهم قطع الطريق الذي يصل كشتعار بمدينة تلرفعت التي يسيطر عليها الجيش السوري وتؤوي مع بلدة فافين المجاورة لها مهجرين أرغمهم الاحتلال التركي وميليشياته على النزوح من مدينة عفرين وريفها خلال عملية «غصن الزيتون» التي انتهت نهاية آذار الماضي بهيمنته على المنطقة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح الجمعة الفائتة أن هناك مفاوضات تجري لإقامة «ممرات إنسانية» من إدلب، الأمر الذي «يشدد على إجراءات الوقاية المتخذة لتجنيب المدنيين المعاناة» عند بدء معركة استعادة إدلب من الإرهابيين، وهو ما يبدو أن الجهود الروسية نجحت في تذليله قبل القمة الثلاثية ل«ضامني أستانا» روسيا وإيران وتركيا في طهران الجمعة المقبلة والتي يتوقع منها أن تطلق العملية العسكرية للجيش السوري في إدلب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن