عربي ودولي

رفض فلسطيني للتهدئة مع «إسرائيل» والمخططات الاستيطانية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المخطط الاستيطاني الجديد لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة 150 وحدة استيطانية جديدة في حي بيت حنينا بالقدس المحتلة.
ونقلت وكالة معا عن الوزارة قولها في بيان اليوم: «إن المخططات الاستيطانية الجديدة في دولة فلسطين المحتلة تشكل تحدياً كبيراً لمصداقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة».
وأكدت الوزارة أن عدم محاسبة كيان الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي والإنساني التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بات يشكل ركيزة أساسية لهذا الكيان للتمادي في سرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها.
هذا وكشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مخطط جديد لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة 150 وحدة استيطانية جديدة في حي بيت حنينا بالقدس المحتلة.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها التخطيط للتوسع الاستيطاني في الحي، مشيرة إلى أن مجموعة من المستوطنين استولت على عقارات للمقدسيين تحت حماية قوات الاحتلال.
في هذه الأثناء قال أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، خالد عبد المجيد إننا ضد مبدأ الهدنة والتهدئة مع العدو، وما جرى في محادثات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية إلى جانب الجهود المصرية هو محاولة من أجل العودة إلى اتفاق التهدئة عام 2014، من أجل أن يكون ذلك مدخلاً لمعالجة القضايا الإنسانية وفك الحصار عن قطاع غزة.
وتابع أمين سر التحالف، في تصريح «نحن لسنا ضد أي جهود مصرية لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في القطاع، دون أن يؤدي ذلك بالمساس بالمقاومة، أو يكون مرتبطاً بتنازلات سياسية، ودون أن يتم توقيع اتفاق جديد مع الفصائل والاكتفاء بالتفاهمات التي رعتها مصر في 2014».
وأشار عبد المجيد وهو الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى أن الفصائل تحذر من العديد من المبادرات والمشاريع الأميركية الصهيونية الغربية المشبوهة
وقال عبد المجيد: إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الأونروا جاء للضغط على الشعب الفلسطيني ليقبل بصفقة القرن، ومحاولة لشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
بدوره أكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ليس قابلاً للمساومة محذراً من خطورة المخططات الأميركية الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية. ونقلت وكالة معا عن البرغوثي قوله إن وقف واشنطن تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة /أونروا/ وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة في القدس المحتلة وتصاعد عمليات الاستيطان فيها وإقرار ما يسمى قانون القومية العنصري تؤشر إلى النية الحقيقية لسلطات الاحتلال بممارسة التطهير العرقي مرة أخرى بحق الشعب الفلسطيني وسلبه حقوقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه المحتلة بالتنسيق مع واشنطن.
إلى ذلك أعلن الرئيس الكولومبي الجديد إيفان دوكي أن القرار بشأن الاعتراف بفلسطين كدولة حرة مستقلة وذات سيادة لا يخضع للمراجعة.
وأوضح دوكي في مقابلة إذاعية أن بلاده ستستمر في تنفيذ قرار الإدارة السابقة حول الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة.
في سياق متصل أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل أن لبنان سيقوم بكل ما يمكنه لتكريس حق العودة للفلسطينيين.
ولفت باسيل في تصريح له بعد الاجتماع الذي عقده مع سفراء الدول المضيفة والمانحة والمعنية بملف أونروا إلى أن القرار الأميركي بوقف تمويل الوكالة يمس بالاستقرار والسلام الإقليميين والدوليين وهو ليس سوى قرار سياسي يأتي بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتكريس «يهودية الدولة».
في هذه الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 27 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن شباناً فلسطينيين تصدوا لقوات الاحتلال عقب تنفيذها عمليات اقتحام في مدن نابلس وكفر عقب وحي المطار شمال القدس المحتلة.
ويعاني الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة وجسيمة حيث تتعمد سلطات الاحتلال تعذيبهم بشكل ممنهج وتمارس بحقهم كل أشكال التنكيل والإذلال لتضيف بذلك جرائم إلى قائمة طويلة من جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق كشف مدير مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى طارق أبو شلوف أن 1100 أسير فلسطيني يعانون من الأمراض المزمنة بسبب ممارسات الاحتلال اللاإنسانية بحقهم وسياسة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن