عربي ودولي

طهران أكدت أن واشنطن لم تلتزم بتعهداتها مطلقاً.. وأوروبا لا تتحرك في المسار المناسب … روحاني: قافلة البناء الإيرانية لا تتوقف

أكد رئيس مجلس خبراء القيادة آية اللـه أحمد جنتي «أن المثلث الأميركي الصهيوني السعودي عازم على قتل بلدنا لكننا لن نستسلم»، مؤكداً أيضاً أن أميركا غير جديرة بالثقة وأن على أوروبا أن تثبت حسن نواياها تجاه إيران.
وأضاف جنتي في افتتاح اجتماع مجلس خبراء القيادة في دورته الخامسة صباح أمس الثلاثاء حول انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، إن «إيران نفذّت جميع تعهداتها، لكن أميركا لم تلتزم مطلقاً ونقضت جميع التوافقات، كما أن أوروبا التي تدّعي أنها لن تنسحب من الاتفاق النووي لكنها عملياً لا تسلك المسار المناسب من خلال طرحها البرنامج الصاروخي وقضايا أخرى».
وأكد جنتي «ضرورة أخذ العبر والدروس من التجارب السابقة في عدم الثقة بالشيطان الأكبر أميركا»، وقال «إنها ليست جديرة بالثقة»، فمن الواضح ماذا فعلت في الماضي وماذا ستفعل في المستقبل، فبأي ثقة يمكننا أن نجلس مع الأميركيين على طاولة المفاوضات؟. وتطرق جنتي إلى انتصار محور المقاومة في المنطقة وقال: «إن مقاومة الشعب اليمني في مواجهة قتل أطفال والممارسات الوحشية السعودية، تستحق الثناء، لإبدائه المقاومة والصمود في هذه الظروف، في حين أن أعداء الشعب اليمني ينفقون مبالغ طائلة لتحقيق أهدافهم».
وأكد أن أميركا وحلفاءها عاقدان العزم على النيل من النظام الإسلامي وهم يتابعون مسألة الإطاحة بالنظام لكن على العالم أجمع أن يعلم بأننا باقون.
وشدد بالقول: علينا ألا نستسلم أمام الصعوبات بل نحول التهديدات إلى الفرص لأن العقوبات من شأنها أن تنطوي على فائدة وهي الاعتداد بالذات.
وفي الشأن الداخلي قال رئيس مجلس خبراء القيادة: إن على القضاء أن يواجه الرؤوس الكبار المتورطة في قضايا فساد اقتصادي.
وفي سياق متصل أكد وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي أن انسحاب أميركا من الاتفاق النووي سيكون مكلفاً للغاية بالنسبة لهذا البلد، مضيفاً: إن الأميركيين راهنوا على كرامتهم لمواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكرّسوا جميع طاقاتهم لاستهداف البلاد.
وفي تصريح له أمس خلال الاجتماع العام لقادة ومسؤولي قوى الأمن الداخلي الإيراني بطهران، قال رحماني فضلي: ينبغي أن نواصل صمودنا بكل قوة لإقناع الرأي العام بشأن مواقفنا بما يضمن استيفاء حقوقنا المنشودة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تخوض حالياً خلافات كبيرة مع الصين وروسيا وأوروبا، مردفاً أن «هؤلاء يدركون جيداً بأنه لا يمكن القيام بأي أمر في المنطقة دون مساهمة إيران، ونحن سنواصل مواقفنا الإقليمية بكل قوة واقتدار».
وتطرق وزير الداخلية إلى وعود الأوروبيين بشأن تنفيذ الاتفاق النووي، قائلاً: إنه رغم التصريحات الكثيرة والتأكيد على تنفيذ الاتفاق لكن الدعم السياسي الأوروبي للاتفاق النووي لم يتحقق من الناحية العملية بعد.
ومن جهة ثانية قال رئیس الجمهوریة حسن روحاني إن صناعة النفط تحتل موقع الصدارة في التصدی للحرب الاقتصادیة ضد البلاد، مؤكداً أن قافلة البناء الإیرانیة لا تتوقف.
وشدد الرئیس حسن روحاني أمس في حفل افتتاح ثلاثة مشاریع اقتصادیة مهمة هي المرحلة الثالثة لشركة بردیس للبتروكیمیاویات ومشروع میثانول مرجان والمرحلة الأولی لمحطة تولید الكهرباء لبتروكیماویات دماوند، على أن الأعداء ینجحون فقط عندما تتوقف آمالنا ونشاطاتنا.
وفی جانب آخر من كلمته، قال رئیس الجمهوریة: كل مشروع یدشن ویوضع حجر الأساس لبنائه یعني ثورة وجهد یبذل من أجل كرامة الشعب الإیراني، مضیفاً: إن افتتاح ثلاثة مشاریع في یوم واحد وفی ظرف یحاول الأعداء فرض عقوبات قاسیة ضد إیران، هذا یعني انتصار بلادنا ضد مخططات العدو.
وأضاف روحاني: «لقد واجهنا مشاكل لكننا حافظنا على كرامتنا»، وسنجتاز هذه المشاكل من خلال التمسك بالوحدة وبذل الجهود.
وتابع: لدینا الغاز والنفط والبتروكیماویات، علینا الابتعاد عن بیع المواد الخام وتوفیر منتج أكثر قیمة لبلدنا ومجتمعنا. یجب علینا الآن جذب رؤوس الأموال الأجنبیة والمحلیة، على الرغم من أنه قد یكون من الصعب الحصول علیها الآن.
وأكد رئیس الجمهوریة، «أن العدو یمارس الیوم حرباً اقتصادیة ونفسیة ضد الشعب الإیراني»، مضیفاً: فی طلیعة هذه الحرب القطاعات التی تتحمل عبء الاقتصاد، والتی من أهمها النفط والغاز والبتروكیماویات لأن العدو یضع یده على النفط والغاز والبتروكیماویات عندما یرید فرض الحظر.

(الميادين- إرنا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن