سورية

مئات المهجرين السوريين يعودون من لبنان إلى ثلاث محافظات

| حمص- نبال إبراهيم – الوطن- وكالات

عاد أمس مئات المهجرين السوريين من لبنان إلى قراهم وبلداتهم التي تم تحريرها مؤخراً من الإرهاب في أرياف دمشق وحمص وحماة، في وقت تستعد فيه مئات العائلات داخل الأراضي اللبنانية للعودة إلى أرض الوطن خلال الفترة القادمة.
جاء ذلك على حين يتزايد عدد المطالبين برحيل اللاجئين السوريين في بلدان تواجدهم، نتيجة عودة الاستقرار إلى معظم الأراضي السورية.
وعاد المئات من المهجرين السوريين قادمين من الأراضي اللبنانية عبر معبري الدبوسية وجديدة يابوس الحدوديين مع لبنان، حيث تم نقلهم بالحافلات إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري مؤخراً من الإرهاب في أرياف دمشق وحمص وحماة.
وبيّن مصدر لـــ«الوطن»، أن دفعة جديدة من العائلات السورية المهجرة عادت صباح أمس قادمة من لبنان عبر معبر الدبوسية الحدودي بريف محافظة حمص، في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، موضحاً أن المحافظة قامت باتخاذ كافة التسهيلات والإجراءات اللازمة لاستقبالهم، وعملت على تأمين وسائل النقل اللازمة لإيصالهم إلى أماكن إقامتهم وقدمت الخدمات الطبية واللقاحات من خلال الفرق الطبية لمديرية صحة حمص، ولافتاً إلى أنه تم تقديم المواد الغذائية وكل ما يلزم ويؤمن راحة السوريين العائدين بالتعاون مع الجمعيات الخيرية بالمحافظة. وأضاف المصدر: إنه تم نقل العائلات العائدة بالحافلات إلى مناطقها التي طهرها الجيش العربي السوري من التنظيمات الإرهابية، مع العلم أن بعض هذه العائلات ستكون وجهتها محافظة حمص وعدد منها وجهتها محافظتي دمشق وحماة ومدينة بانياس.
من جهتهم عبر عدد من العائدين لـــ«الوطن»، عن فرحتهم بالعودة إلى وطنهم سورية، موجهين دعوة لجميع النازحين في لبنان أو أي مكان في العالم للعودة إلى سورية، ومعربين عن ارتياحهم للإجراءات الحكومية التي وفرتها لهم الجهات المعنية وسهلت عملية وصولهم بيسر وأمان.
وتوجه العائدون بالشكر للجيش العربي السوري الذي طهر مناطقهم من التنظيمات الإرهابية وأعاد الأمان والاستقرار إلى قراهم وبلداتهم.
من جانبها ذكرت وكالة «سانا»، أنه وصل إلى معبر جديدة يابوس الحدودي، مئات المهجرين قادمين من مناطق متفرقة داخل لبنان، حيث تم نقلهم بالحافلات إلى قراهم وبلداتهم في ريف دمشق بعد تقديم المساعدات اللازمة لهم.
وأكد المهجرون العائدون، بحسب «سانا»، أن مئات العائلات داخل الأراضي اللبنانية تستعد للعودة إلى أرض الوطن خلال الفترة القادمة، منوهين بسهولة وسرعة الإجراءات المتخذة على المعبر الحدودي مع المهجرين.
وعاد خلال الأشهر الماضية آلاف المهجرين السوريين قادمين من الأراضي اللبنانية عبر معبري الزمراني وجديدة يابوس وذلك نتيجة للجهود المشتركة المبذولة لإعادة المهجرين بعد تحرير مناطقهم من الإرهاب.
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن مئات اللاجئين السوريين تجمعوا صباح (الثلاثاء)، في نقاط عدة خصصها جهاز الأمن العام اللبناني، لاستقبالهم، تمهيداً لتأمين انتقالهم إلى ديارهم.
وأوضحت الوكالة، أن جهاز الأمن العام اللبناني، بدأ من الساعة السادسة والنصف صباحاً (بالتوقيت المحلي من يوم أمس) استقبال العائلات الراغبة في «العودة الطوعية» إلى سورية.
ونقلت الوكالة عن مصدر مواكب لعملية نقل اللاجئين قوله: «إن العدد الإجمالي للسوريين الذين سيغادرون لبنان ضمن هذه الدفعة الجديدة هو 650 شخصاً».
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء «المركزية» اللبنانية، أن «المخيمات الفلسطينية تشهد حركة ناشطة للجان الشعبية الفلسطينية التي تواصل تسجيل أسماء النازحين الفلسطينيين من سورية وإعداد قوائم اسمية لهم وفقاً لتوجيهات السفير الفلسطيني أشرف دبور، تمهيداً لتقديمها للأمن العام اللبناني والعمل على إعادتهم إلى سورية».
جاء ذلك، في وقت يتزايد فيه عدد المطالبين برحيل اللاجئين السوريين في بلدان تواجدهم، وظهر ذلك مؤخراً في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في ألمانيا وتركيا خاصة.
ولأول مرة، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، طالب السياسي من اليسار الألماني «دي لينكه» بترحيل اللاجئين، وذلك بعد هجوم مجموعة من السوريين على ناد ليلي في مدينة فرانكفورت «أودر» في ولاية براندنبورغ الألمانية.
وفي تركيا انتشر هاشتاغ «ليرحل السوريون» على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب أصحابه برحيل اللاجئين السوريين من تركيا عقب عودة الاستقرار إلى معظم الأراضي السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن