سورية

دعا موسكو وأنقرة إلى منع وقوع «كارثة» في إدلب! … دي ميستورا: التوصل إلى اتفاق مشترك حول اللجنة الدستورية

| وكالات

أعلن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أنه تم التوصل إلى اتفاق مشترك حول لجنة مناقشة الدستور الحالي للمضي قدماً في العملية السياسية السورية، ودعا روسيا وتركيا إلى إيجاد صيغة تضمن منع وقوع كارثة في إدلب.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني عن دي ميستورا قوله: إن «تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري من كافة الأطراف ستكون بمثابة نقطة انطلاق لعملية التسوية السياسية للأزمة السورية»، مشيراً إلى أن «هناك خياراً مهماً لمساعدة السوريين وهو تنظيم عمل اللجنة الدستورية. اللاجئون يحتاجون لضمانات لعملية التسوية السياسية». وأضاف: «أمامنا أسابيع مهمة من المشاورات التي يمكن أن تحيي العملية السياسية للحل في سورية. قائمة المشاركين في اللجنة الدستورية جاهزة على الطاولة»، لافتاً إلى أنه «سيقدم إحاطة لمجلس الأمن حول تطورات الحل السوري خلال جلسته في 20 أيلول الحالي برئاسة الولايات المتحدة».
وذكر دي ميستورا أنه سيلتقي في الـ11 من الشهر الحالي بالمسؤولين الروس والأتراك والإيرانيين في جنيف لبحث الأزمة السورية. كما لفت إلى تنظيم اللقاءات بين السوريين في الفترة بين 11 و14 من الشهر الحالي، بغض النظر عما ستشهده إدلب.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بحسب الموقع دعا المبعوث الأممي الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، إلى إيجاد صيغة تضمن «منع وقوع كارثة» في إدلب.
وشدد دي ميستورا على أهمية المباحثات حول إدلب بين بوتين وأردوغان لتجنب العمل العسكري بالمحافظة، قائلاً: «لا نريد أن يتكرر في إدلب ما حدث في مناطق حلب والرقة والغوطة، نحن مستمرون في الدعوة والأمل والتمني أن نتجنب معركة إدلب ومنح مزيد من الوقت للمفاوضات بين روسيا وتركيا لكونهما اللاعبين الأساسيين ويملكان المفاتيح لمعالجة المشكلة».
وأضاف: «لقد سمعنا تقارير إعلامية أفادت بأن الحكومة السورية تخطط لإطلاق الهجوم على إدلب قبل حلول الـ10 من أيلول».
واعتبر دي ميستورا، أن روسيا وتركيا قادرتان على إنهاء الأزمة في إدلب بمكالمة هاتفية، قائلا: أن اتصالا هاتفياً بين بوتين وأردوغان «يمكن أن يحقق فرقاً في موضوع إدلب».
من جانبه قال يان إيغلاند، مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، أمس: «اليوم اتفقنا مع روسيا والولايات المتحدة على توفير المساعدات لمخيم الركبان خلال الأسبوع القادم لأول مرة منذ كانون الثاني الماضي».
على صلة، جدد «الائتلاف» المعارض انتقاده لتصريحات دي ميستورا بشأن إدلب، وقال رئيسه عبد الرحمن مصطفى: إنه «تجاوز مهمته كوسيط دولي محايد» بحسب مواقع الكترونية.
وأوضح مصطفى أن «مواقف المبعوث الدولي يجب أن تنسجم مع مهامه؛ حيث جاءت التصريحات الأخيرة له متناقضة مع طبيعة المهام المكلف بها».
والأسبوع الماضي، أكد دي ميستورا أن للحكومة السورية الحق في استعادة وحدة أراضيها ومحاربة الإرهابيين في إدلب، مشيراً إلى وجود نحو 10 آلاف من مسلحي «النصرة» هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن