رياضة

أهمية الوديات

| محمود قرقورا

النظر إلى المباريات الودية يجب أن يكون شاملاً وهذا برسم مدرب منتخبنا الأول الذي سيقف على جاهزية بعض اللاعبين أمام أوزبكستان وقيرغيزستان.
الفوز لا يعنينا بقدر ما يهمنا الشكل العام والشخصية، فكم من مباراة ودية حققنا فيها النتيجة المأمولة وكانت تخفي في ثناياها منغصات المظاهر الخداعة.
في دورة الصداقة الودية الأخيرة بالعراق خرجنا قانعين بالحالة التي وصل إليها المنتخب واليوم نحن على أبواب حدث جلل وهو التحضير شبه النهائي لنهائيات أمم آسيا في الإمارات مطلع العام المقبل.
المنتخب بمن حضر شعار يجب الإيمان بكل تفاصيله ولا يهم هوية الغائب أياً كان.
ألم نلعب في التصفيات المونديالية الأخيرة من دون فراس الخطيب بادئ الأمر؟
ألم نلعب بغياب عمر السومة الذي التحق في المباريات الأربع الأخيرة؟
ألم نلعب بغياب عمر خريبين بفضل البطاقات الملونة، وفي معظم تلك المباريات كانت النتائج أكثر من مقبولة ومعنويات المدرب أيمن حكيم كانت عالية جداً.
والسؤال الذي يطرح نفسه: ألم يغب نجوم كبار عن منتخبات بلادهم بفعل الإصابة أو استبعاد المدرب؟
ولذلك ليس غريباً السفر بغياب الخطيب وخريبين، وغيابهما لا يعني استبعادهما من فرصة المشاركة في الكأس القارية.
من هنا يجب التعاطي مع الأمر بهدوء وروية ووضع النتيجة جانباً لأنها لن تقدم أو تؤخر.
قبل عشرة أيام من نهائيات أمم آسيا 1988 قدم منتخبنا مباراة كبيرة مع الاتحاد السوفييتي زمن العديد من أساطيره الذين خاضوا نهائي أمم أوروبا ذلك العام وخسرنا بهدفين، وبدت الأمور عال العال والسمعة العطرة التي سبقت منتخبنا إلى الدوحة وقتها جعلت الجميع يفاجأ بطريقة السقوط أمام المنتخب السعودي ثم الصين صفر/2 وصفر/3 على التوالي.
لذلك نفضل نتيجة سلبية تجعلنا نقف على الأخطاء والثغرات، أفضل بكثير من النتيجة الإيجابية التي تعمينا عن الخلل وتسرب إلينا وباء الغرور القاتل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن