سورية

دعم أميركا لم يحم «قسد» من نيران داعش.. و«القوباء» يتوسع انتشاره

| وكالات

لم يحم الدعم الأميركي المتواصل لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الأخيرة من هجمات تنظيم داعش الإرهابي الذي كبدها خسائر فادحة في المناطق التي تسيطر عليها، في وقت توسع فيه انتشار داء «القوباء» من مدينة الرقة إلى مناطق جديدة.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، نفذ مسلحو داعش هجوماً على متن دراجات نارية، مستهدفين نقاط لـ«قسد» في منطقة أبو النيتل وفي منطقة تجمع النشوة في الريف الشمالي لدير الزور، وذلك قبيل منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء.
وتواصل الهجوم حتى ساعات الفجر من يوم أمس الأربعاء ما تسبب بسقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، حيث اعتبره «المرصد» حلقة جديدة في سلسلة الهجمات الانتقامية من قبل التنظيم ثأراً لخسارته للنفط ولمناطق سيطرته في شرق الفرات ومحافظة دير الزور.
بموازاة ذلك أكدت مصادر أهلية استشهاد امرأة وطفل جراء انفجار لغم بهما من مخلفات داعش، في منطقة الرحبة في ريف مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
ولفتت المصادر إلى أن داعش اعتقل 4 أشخاص في بلدة الشعفة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بتهمة تهريب مسلحيه إلى مناطق سيطرة «قسد»، بينما منعت «قسد» المدنيين الهاربين من مناطق سيطرة داعش، من الدخول إلى مناطق سيطرتها بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، دون دفع مبالغ مالية.
كما استشهدت امرأة وطفل جراء انفجار لغم بهما من مخلفات داعش، في منطقة الرحبة في ريف مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
في المقابل، قام أهالي قتلى مسلحي «قسد» في الحسكة بإعدام مسلح من داعش يحمل الجنسية العراقية في قرية «طرنبة الرفيع» بريف الحسكة الجنوبي الغربي، بعد اعترافه بقتل 8 مسلحين من «قسد».
جاء تسخين داعش ضد «قسد» رغم استمرار حصولها على المزيد من الدعم الأميركي، حيث تحدث «المرصد» عن توجه رتل لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا إلى قاعدة التحالف في منطقة البحرة بميط الجيب الخاضع لسيطرة داعش عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وضم الرتل 8 سيارات من نوع همر، و4 حاملات على متنها 4 جرافات، بالإضافة لخمس شاحنات عسكرية تحمل الصواريخ، وذلك في إطار التعزيزات العسكرية المستمرة للتحالف في محيط هذا الجيب، تحضيراً للعملية العسكرية ضد التنظيم.
وفي محاولة لضبط الأوضاع في مناطق سيطرته أعدم التنظيم مسؤول التسليح لديه «أبو محمد الفرنسي»، ومسؤول مكتب الدعوة والمساجد «أبو مريم الجزائري» ومسؤول المواد الإعلامية الخاصة بالإعدامات «أبو عبد الرحمن المهاجر» ، في مدينة الشعفة بتهمة «الغلو بالدين».
في الأثناء تم انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض مدينة الرقة التي دمرها التحالف، وبحسب مواقع إلكترونية معارضة فإن «فريق الاستجابة الأولية» التابع لـما يسمى «مجلس الرقة المدني» انتشل 5 جثث جديدة من حي البدو في المدينة «بعد بلاغات من الأهالي وأعمال إزالة الركام لا تزال جارية لانتشال جثث أخرى».
وفي تأكيد على بطء عمل «فريق الاستجابة» لفتت المواقع إلى أنه انتشل قبل ثلاثة أيام 12 جثة من تحت الأنقاض في مدينة الرقة، بعدما اعترف التحالف في وقت سابق، بمقتل 1061 مدنياً نتيجة نحو 30 ألف غارة نفذها في العراق وسورية.
في المقابل، لفتت المواقع إلى امتداد وباء «القوباء» إلى ريف الرقة الغربي، ونقلت المواقع المعارضة عن الطبيب حسن الحمدو أنهم سجلوا أربع إصابات في قرية السلحبية (25 كم غرب مدينة الرقة) نتيجة تلوث المياه بحسب مخبر تلوث المياه.
وأشار الحمدو إلى أن الأعراض تتمثل بظهور بقع جلدية شبيهة بالحروق وارتفاع درجة حرارة الجسم وآلام بالبطن والرأس ووهن عام.
ولفت الطبيب أن سبب التلوث يعود للأضرار بشبكة الصرف الصحي والاختلاط مع مياه الصرف الصحي.
وسبق أن سجلت منظمة «أطباء بلا حدود» السبت الماضي، عشرات الإصابات بمرض القوباء في مدينة الرقة، حيث تستقبل شهرياً قرابة 50 حالة.
ومرض القوباء هو تلوث في الجلد ناجم عن جرثومة من عائلة الجراثيم العقدية ينتشر عادة لدى الرضع والأولاد ويصيب مختلف أعضاء الجسم الخارجية، إلا أنه غالباً ما يصيب منطقة الوجه واليدين والعنق، ويعتبر معدياً جداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن