سورية

دعته إلى الوقوف جانباً والسماح بإعادة الاستقرار إلى سورية … إيران: تعليقات الرئيس الأميركي بخصوص إدلب «تصيد في الماء العكر»

| وكالات

أكدت إيران أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحاول من خلال تعليقاته وتهديداته بخصوص إدلب التصيد في الماء العكر، وأن عليه أن يقف جانباً ويسمح لمن يحاربون الإرهاب بشكل حقيقي ويسعون لإعادة الاستقرار إلى سورية بمواصلة عملهم. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله أمس: إن أوضاع ترامب داخل أميركا ليست جيدة وهو للأسف يريد مرة أخرى التعويض عن ذلك بتنفيذ ضربة ضد الشعب السوري.
وأكد ظريف، أن أميركا ليس لديها سجل جيد في ما يتعلق بمكافحة التطرف والإرهاب، وهو ما أشار إليه ترامب نفسه سابقاً.
وأضاف: إن على ترامب أن يقف جانباً ويسمح لمن يحاربون الإرهاب والتطرف بشكل حقيقي في سورية بمواصلة عملهم وكذلك السماح للمشاركين في مسار إعادة الاستقرار إلى سورية عبر عملية أستانا التي أثبتت أنها المسار الوحيد الذي نجح حتى الآن في الحد من التوتر في استكمال عملهم.
وكان ترامب قال على موقع «تويتر»، أول من أمس: «لا يجب على الرئيس بشار الأسد مهاجمة إدلب بتهور. سوف يرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانياً خطيراً للمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة. يمكن قتل مئات الآلاف من الناس. لا تدعوا هذا يحدث!» على حد تعبيره.
كما أكد ظريف أن إعادة إعمار سورية والعراق تعد فرصة جيدة لوجود الشركات الإيرانية وهي تحقق الفائدة للطرفين.
وتابع وفق موقع قناة «المنار» الإلكتروني: لدينا بالفعل حضور جيد في القضايا الاقتصادية السورية، ونظراً لوقوف إيران إلى جانب الشعب السوري في مواجهة داعش، فإن هذا الحضور يجب أن يتوسع، ففي الوقت الحاضر يتركز الاهتمام على إعادة إعمار سورية وعودة النازحين والمساعدة على تعزيز الأمن وتعافي اقتصاد المنطقة.
وفي وقت سابق، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون السياسية، عباس عراقجي، أن عملية أستانا حققت إنجازات جيدة جداً بمشاركة إيران وتركيا وروسيا في مكافحة الإرهاب و«خفض التصعيد».
وقال عراقجي في تصريح متلفز رداً على سؤال حول القمة الثلاثية المرتقبة بين إيران وتركيا وروسيا، إن مساراً تفاوضياً جديداً بدأ في أستانا بمشاركة إيران وتركيا وروسيا.
وأشار إلى عملية جنيف بشأن سورية، وقال: إنه إلى جانب هذه العملية غير الناجحة فإن إيران وروسيا وتركيا لعبت بالتنسيق مع الحكومة السورية دوراً فاعلاً وموثراً في هذا البلد وقامت بإطلاق مسار تفاوضي جديد حيث كانت هذه العملية ناجحة خلافاً لعملية جنيف.
بدوره، أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي أن «الانتصارات في سورية مازالت غير مكتملة وهي في منتصف الطريق ويجب أن تستمر العمليات بتنسيق تام». وأفادت وكالة «تسنيم» للأنباء أن حاتمي خلال لقائه بقائد القوات الروسية في سورية أشاد بجهود مختلف القوات التي شاركت في عمليات مواجهة الإرهابيين في سورية ومن ضمنها قوات الجيش الروسي والجيش العربي السوري وقوى محور المقاومة.
وبارك حاتمي الانتصارات الأخيرة التي تحققت على الجماعات الإرهابية، معتبراً أنها تمت بفضل التعاون والتنسيق والمتابعة للأهداف الإنسانية المشتركة للدول والجماعات التي شاركت في عمليات محاربة الإرهاب في سورية.
وأوضح حاتمي، أن ما قامت به القوى التي حاربت الإرهابيين في سورية يعتبر عملاً قيماً استطاع أن يفشل مؤامرة كبيرة كانت تستهدف أمن المنطقة.
ونوه وزير الدفاع الإيراني، إلى أن ليس الشعب السوري فحسب، إنما شعوب المنطقة والعالم استفادوا من الانتصارات التي تحققت في سورية.
وأوضح حاتمي أنه لو انتصرت مؤامرة الاستكبار العالمي في سورية كان من المحتمل أن تواجه المنطقة انعدام الأمن لفترة طويلة.
واعتبر حاتمي أن مسار «أستانا» يمثل تجربة سياسية ناجحة للوصول إلى حل للأزمة السورية، موضحاً أن إيران تؤكد على مواصلة مفاوضات أستانا.
من جانبه قدم القائد الميداني للجيش الروسي خلال اللقاء تقريراً حول عملية محاربة الإرهابيين في سورية، واعتبر أن التنسيق الذي جرى بين قادة مختلف القوات في سورية عنصر مهم في الانتصارات التي تحققت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن