سورية

القوات الروسية أمنت «الأوندوف» في جنوب غرب البلاد … داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة في «تلول الصفا».. وانهيار في صفوف مسلحيه

| الوطن – وكالات

لم يترك الجيش العربي السوري مسلحي تنظيم داعش الإرهابي يلتقطون أنفاسهم في الجيب المتبقي لهم في جنوب شرق البلاد، وواصل تضييق الخناق عليهم في «تلول الصفا» ببادية ريف دمشق الشرقية عند الحدود الإدارية مع السويداء.
بموازاة ذلك أمنت الشرطة العسكرية الروسية سلامة قوة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة فك الاشتباك «الأندوف» لدى تفقّدها معبر القنيطرة مع الجولان العربي السوري المحتل، مؤكدة استكمال نزع الأسلحة الثقيلة في المنطقة.
وأفادت وكالة «سانا» بأن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تقدمت على مختلف المحاور في عمق البادية رغم الطبيعة الصعبة والقاسية والجروف شديدة الوعورة وبسطت سيطرتها على مساحات جديدة من الجروف الصخرية بما فيها نقاط حاكمة على أطراف «تلول الصفا» بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي انتهت بمقتل العديد من مسلحيه.
وكانت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة تمكنت بالفترة الأخيرة من إحكام الطوق على «تلول الصفا» وقطع طرق الإمداد إليها وتضييق الخناق على مسلحي داعش المتحصنين فيها وإحباط أي محاولة لهم لكسر الطوق والفرار منها.
وأشارت الوكالة إلى أن سلاحي الجو والمدفعية نفذا رمايات مركزة على نقاط محصنة للدواعش أسفرت عن القضاء على عدد من القناصين، فيما فر العديد منهم باتجاه الجروف الصخرية الأكثر وعورة حيث تم التعامل معهم بالوسائط النارية المناسبة.
ولفتت الوكالة إلى حالة الانهيار المتسارعة في صفوف التنظيم بعد تضييق الخناق على ما تبقى من مسلحيه ومنع أي محاولة هروب من المنطقة، مشيرة إلى أن وحدات من الجيش عززت انتشارها ونقاط تثبيتها وواصلت إطباق الطوق على «تلول الصفا» بالتزامن مع إحباط محاولة تسلل إرهابيين باتجاه إحدى نقاط الجيش في المحور الغربي من التلول والقضاء عليهم.
بموازاة ذلك، ذكرت الوكالة، أن الجهات المختصة عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والمواد الطبية من بينها صواريخ «تاو» الأميركية وقنابل إسرائيلية الصنع من مخلفات الإرهابيين في قريتي الرفيد والبريقة بريف القنيطرة.
من جهة ثانية، أكد نائب قائد مجموعة القوات الروسية في سورية الفريق سيرغي كورالينكو، استكمال نزع الأسلحة الثقيلة في منطقة فك الاشتباك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان العربي السوري.
ونقلت وكالات روسية عن كورالينكو قوله: «خلال عمل وحدات الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة شهد الوضع هناك تحسناً ملحوظاً، وبفضل هذا العمل صودرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، ويمكنني اليوم التأكيد بكل ثقة أن المنطقة باتت خالية من الأسلحة الثقيلة».
وأضاف: إنه «تبقى هناك مستودعات صغيرة للأسلحة الخفيفة والصغيرة، موضحاً أن «مهمة الشرطة العسكرية الروسية مستمرة، ونواصل تسيير دوريات مشتركة مع قوة الأمم المتحدة لمراقبة كامل منطقة فك الاشتباك».
وأشار إلى أن خبراء الألغام السوريين، الذين تدربوا على أيدي العسكريين الروس، مستعدون للبدء في إزالة الألغام من أراضي وطرق المنطقة المحاذية للشريط بعد أن تم تطهيرها من المسلحين، ما سيضمن سلامة الحركة على طول مسارات الدوريات الأممية.
وأضاف: إن المهندسين العسكريين الروس سيقدمون الدعم المطلوب لنظرائهم السوريين لتأمين سلامتهم في المنطقة.
وتابع: «نحن في منطقة القنيطرة حيث تقوم قوات الأمم المتحدة باستطلاع محيط مركز العبور ضمن الأراضي التي تقع تحت السيطرة السورية وتلك التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية».
وأكد كورالينكو، أن رفع العلم الروسي في الجولان ضمان للأمن في المنطقة منزوعة السلاح، وأمن سكان محافظة القنيطرة.
وبموجب اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 لا تتجاوز وحدات الجيش العربي السوري «خط برافو»، مقابل عدم تجاوز قوات الاحتلال لـ«خط ألفا» وهو ما لم تلتزم به قوات الاحتلال خلال السنوات الماضية من عمر الأزمة في سورية.
وينتشر المراقبون الدوليون من قوة «الأندوف» بين الخطين، حيث تعتبر المنطقة بينهما منطقة فك اشتباك، ويبلغ العدد الإجمالي لقوات حفظ السلام الدولية في الجولان 1112 فرداً، بحسب الموقع الروسي.
إلى العاصمة دمشق، حيث تكرر أمس سماع دوي انفجارات في شرق العاصمة، وأوضحت مصادر أهلية أنها ناجمة عن تفجير عدد من الأنفاق والعبوات الناسفة في حي القابون من قبل وحدات الهندسة في الجيش.
كما أكدت المصادر أن المحافظة استكملت أمس عملية إزالة الحواجز الإسمنتية في منطقة باب توما ووضعت الأرصفة بدلاً منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن