الأولى

قمة للضامنة وجلسة لمجلس الأمن غداً.. وواشنطن تقر بوجود إرهابيين في إدلب … الجيش يدمر تحصينات «النصرة» شمالاً ويتقدم في «تلول الصفا»

| الوطن – وكالات

بانتظار «فجر إدلب»، قمة للضامنة في إيران واجتماع لمجلس الأمن في نيويورك، وعلى أهمية وإستراتيجية النتائج المنتظرة لمرحلة ما بعد اجتثاث الإرهاب شمالاً، تأتي التصريحات والتحركات الدولية، لتعلن موسكو بأن الإرهاب لا يمكن تركه في إدلب، ولترد واشنطن بإقرار مفاجئ عن خطورة الوضع هناك، دون نسيان الاستمرار في استهلاك ورقة «الكيميائي» والتهديد بها، على حين بقيت تركيا على حالتها المتغيرة، فخرجت بتصريحات تعكس حقيقة مأزقها المنتظر بعد استعادة الدولة السورية لحدودها معها.
وقبيل انعقاد قمة رؤساء روسيا وتركيا وإيران حول سورية غداً، أعلن الكرملين أن زعماء الدول الثلاث الضامنة سيولون اهتماماً خاصاً للوضع في إدلب، وموضوع إعداد استفزازات كيميائية جديدة هناك.
وقال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف، سيطرح رؤساء الدول الضامنة «مسألة إعداد تمثيليات عديدة من شأنها اتهام دمشق باستخدام السلاح الكيميائي»، فضلاً عن بحث الجهود الهادفة إلى «تطبيق مقررات مؤتمر سوتشي».
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن محاربة الإرهابيين في سورية لاسيما في منطقة إدلب ستتواصل حتى القضاء التام عليهم، على حين أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى أن «الشركاء الغربيين، يدركون تماماً أنه لا يمكن ترك هذه المنطقة السورية في قبضة التنظيمات الإرهابية دون تحريرها».
التصريحات الروسية بخصوص ضرورة القضاء على الإرهاب، ناقضتها التصريحات التركية على لسان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، الذي كشف بأن الوفد التركي إلى قمة طهران، سيعمل للوصول إلى قرار يمنع الهجوم على إدلب.
وأكد أوغلو أن الحكومة التركية تبذل جهوداً مكثفة لإقناع «السلطات السورية» بعدم شن الهجوم على إدلب، حسبما أفادت وكالة «رويترز».
بالمقابل وعلى نحو لافت، أقر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بأن التصريحات الروسية بصدد وجود إرهابيين في إدلب «صحيحة»، وقال بومبيو: «نشارك (روسيا) مخاوفها بشأن الإرهاب القادم من شمالي وشمال غربي سورية، ونتفق تماماً معهم حول وجود إرهابيين في تلك المناطق، ونرى ضرورة للتفرغ لهم ومكافحتهم حتى لا يصدّروا الإرهاب إلى كل أنحاء العالم».
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أكدت أول أمس أن مجلس الأمن الدولي سيلتئم صباح الجمعة، لبحث الوضع في إدلب، وقالت: إنه «إذا أرادوا مواصلة استعادة السيطرة على سورية يمكنهم ذلك، ولكن لا يمكنهم فعله باستخدام أسلحة كيميائية».
هذه المعطيات جاءت تزامناً مع استمرار استهداف «النصرة» على تخوم إدلب، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرات تابعة لسلاح الجو وجهت ضربة لمخازن الإرهابيين الواقعة خارج المناطق السكنية، على حين كثف الجيش ضرباته العسكرية على إرهابيي ريف حماة الغربي والشمالي.
على الجبهة المقابلة جنوباً، ووفقاً لوكالة «سانا»، تقدمت وحدات الجيش على مختلف المحاور في عمق البادية، وبسطت سيطرتها على مساحات جديدة من الجروف الصخرية، بما فيها نقاط حاكمة على أطراف «تلول الصفا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن