رياضة

الشيخ نجيب لـ«الوطن»: أريد أن أختم حياتي المهنية بشيء مميز وقواعد الوحدة تأخرت

| مهند الحسني

لم يكن أشد المتشائمين بسلة نادي الوحدة يتوقع لها أن تصل لهذه المرحلة، فبعد أن كان النادي مفرخة للنجوم، ورديفاً أساسياً ومهماً لجميع المنتخبات الوطنية من لاعبين ولاعبات، بات يلهث وراء هذا اللاعب أو ذاك، حتى وصل به الأمر إلى شراء لاعبين من فئة الناشئين قبل مواسم قليلة، ورغم محاولات القائمين على أمور اللعبة في رأب الصدع، وإعادة الأمور إلى نصابها غير أن محاولاتهم لم تكن موفقة وناجحة، وزاد الطين بلة بعدما ترك الفريق الأول أكثر من أربعة لاعبين هذا الموسم، ما وضعه أمام مسؤوليات جديدة وكبيرة في الدوري المقبل، لكن الإدارة بالوقت نفسه عادت من جديد للعمل على قواعد اللعبة وعلى مبدأ( أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً) وسارعت في صب جل اهتمامها بهذه الفرق على أمل أن تتمكن من بناء جيل سلوي واعد للمستقبل يقيها شر التعاقدات التي لم تعد تسمن أو تغني من جوع، ونجحت أيضاً في إعادة كوادر النادي يأتي في مقدمتهم شيخ المدربين الوطنين راتب الشيخ نجيب، وكلفته بقيادة وإشراف على بناء هذه القواعد.
«الوطن» التقته وأجرت معه الحوار التالي:

كنت على خلاف كبير مع القائمين على النادي فما سبب قبولك العمل مجدداً؟
هذا الكلام صحيح، كلنا نختلف بالأفكار أو بآلية العمل لا أكثر، ولكن من المعيب أن نحقد، كان لأنور وطريف وغزوان أيوبي اليد بعودة المياه لمجاريها، والنادي هو بالنهاية جزء مهم مني.

لماذا لم يتم تكليفك بقيادة الفريق الأول؟
لا أخفيك رغبة اللجنة بأن أعمل على إعادة البناء لقناعتهم بأنني الوحيد القادر على القيام بذلك، ولا أنكر بأنني فعلاً أرغب في ذلك لأني على قناعة تامة بأن سلتنا وعصرها الذهبي بدأ فعلاً بالانهيار، ويجب التركيز على القواعد من جديد، وأريد أن اختم حياتي المهنية بشيء مميز، وحلم من أحلامي.

بكل صراحة ما رأيك بنتائج عمل لجنة التطوير؟
اسمها اللجنة الفنية للعلم، وليس مهما التسميات، فلولا قناعتهم بأنهم يحتاجون لقيادة فنية مميزة بهذا الاتجاه لما حاولوا الاتصال بي مجدداً، وأنا بالنهاية مدرب محترف، وهذا عملي وأنا أبدع بتلك المراحل وأستمتع بالعمل بها، لأنها تظهر هوية المدرب تربويا وفنيا.

ألا توافقني بأن سلة الوحدة وصلت لحد الهاوية؟
إذا كنت تقصد فريق القمة، فممكن ولاعتبارات كثيرة، ففي عالم الاحتراف عندما تختلف الإمكانات المادية تختلف معها نوعية اللاعبين، وهل فريق الجيش هو من صنع اللاعبين الذين يمثلونه أكيد لا، إنه الاحتراف، ولغة المال والسلطة.

ماذا تتوقع لسلة الوحدة من نتائج على ضوء هذه التغييرات؟
سيظل الفريق ضمن الأربعة الكبار، وسوف ينافس على المركز الثاني، أما إذا تمت الاستعانة بالأجانب، فالدوري مفتوح بين أكثر من فريق على أن يتم التعاقد مع لاعبين مميزين، للاعب الأجنبي تأثير قوي وفعال بلعبة كرة السلة.

ألا توافقني بأن القائمين على اللعبة تأخروا بالعمل على قواعد اللعبة؟
أكيد، وأعتقد بأن هناك أسباباً لتراجع المستوى والملاعب لأندية كبيرة كالوحدة، فلقد حوّلوا النادي لاستثمارات على حساب السلة حصرياً وملاعبها، فالتدريب مرتين فقط أسبوعياً صيفاً وشتاء لا يصنع لاعبين أبداً، وهذه المشكلة عامة والبنية التحتية لأنديتنا سيئة، ولا تتناسب مع عدد ممارسي اللعبة، ولا طموحات التطوير.

هل قواعد السلة بالنادي تبشر بالخير؟
إن تم تدارك ما تكلمنا فيه فسلة الوحدة قادرة للعودة وبقوة لصناعة لاعبين يعيدون أمجاد من سبقوهم، للتذكير الوحدة نال درع التفوق العام هذا الموسم، أنا أكلمك عن بناء سلة حقيقية ولاعبين مميزين كأنور وطريف وغيرهما من نجوم النادي، وكل ما نحتاجه ملاعب خارجية، وترميم الصالة التي بالأصل تم بناؤها بشكل سيئ جداً.

ما رأيك بقرار اتحاد السلة الأخير حول تحديد أعمار اللاعبين؟
كل القرارات تقريباً مقبولة وجيدة، وخاصة بإقرار فئة تحت 21، وأنا مازلت مصمماً على فئة تحت 23 لتتيح فرصة الاحتكاك للاعبين قبل بلوغهم مرحلة الرجال، أما التدخل بعمل وآلية فريق الرجال، فأعتقد ومن وجهة نظر شخصية بعالم الاحتراف الكل يبحث كيف يفوز بالبطولات، وما طرحه اتحاد اللعبة يعيق ما تفكر به الأندية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن