سورية

«الائتلاف» يريد حماية إرهابيي إدلب

| وكالات

دافع «الائتلاف» المعارض عن الإرهابيين في محافظة إدلب، عبر اتهام المجتمع الدولي بالوقوف صامتاً حيال ما يجري في المحافظة، في وقت ذكرت فيه «الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلتها تركيا من مرتزقتها في المحافظة أنهم «لا يعولون كثيراً على قمة طهران» التي أفشلها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بالإصرار على وقف إطلاق النار في إدلب.
واتهم ما يسمى «رئيس اللجنة القانونية» في «الائتلاف» هيثم المالح وفق وكالة «الأناضول» التركية «المجتمع الدولي، بالوقوف صامتاً حيال ما يجري في إدلب وعدم اتخاذ أي تدابير في هذا الخصوص».
ودعا المالح المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته فيما يخص منع أي هجوم عسكري على المنطقة، وطالب الأمم المتحدة بإقالة ممثلها الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا من منصبه، لافتاً إلى أن الأخير فقد الثقة بسبب مواقفه المنحازة.
والأسبوع الفائت، انتقد «الائتلاف» تصريحات دي ميستورا بشأن إدلب، مرات عدة، وقال رئيسه عبد الرحمن مصطفى: إنه «تجاوز مهمته كوسيط دولي محايد» بحسب مواقع الكترونية.
وجاءت انتقادات المعارضة للمبعوث الأممي والمطالبة باستقالته، بعد أن أكد دي ميستورا في وقت سابق، أن للحكومة السورية الحق في استعادة وحدة أراضيها ومحاربة الإرهابيين في إدلب، مشيراً إلى وجود نحو 10 آلاف من مسلحي «النصرة» هناك.
من جهة ثانية، ذكر الناطق باسم «الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلتها تركيا من مرتزقتها في محافظة إدلب، النقيب الفار ناجي مصطفى: أنهم «لا يعولون كثيراً على قمة طهران لوقف التهديدات بالهجوم على إدلب».
وأضاف وفق وكالات معارضة: إنهم «جاهزون للرد على أي عملية عسكرية في إدلب»، مشيراً إلى أنهم «لا يثقون بضمانات روسيا ويعرفون تضليلها وعدم التزامها» على حد زعمه.
واعتبر مصطفى، أن روسيا «تحاول تطبيق سيناريو المصالحة الذي جرى في محافظة درعا جنوبي البلاد، على إدلب، من خلال قصفها المكثف وتهديداتها بالهجوم عليها».
يأتي ذلك بعد إفشال أردوغان قمة طهران الثلاثية التي جمعت الجمعة رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا الروسي فلاديمير بوتين والإيراني محمد حسن روحاني والتركي أردوغان والتي كانت تهدف إلى التوصل إلى اتفاق بشأن إدلب، حيث أصر رئيس النظام التركي على إقرار وقف إطلاق نار في إدلب حيث تسيطر جبهة النصرة الإرهابية على أجزاء واسعة من المحافظة، الأمر الذي رفضه الرئيس الروسي.
وشدد الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي عقب القمة الثلاثية في طهران، على محاربة الإرهاب والتنظيمات المسلحة الرافضة للمصالحة بإدلب دون المساس بالمدنيين، في وقت سعى فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى حماية مرتزقته وطلب هدنة في المحافظة، لتجنيب الإرهابيين العملية العسكرية من الجيش العربي السوري وحلفائه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن