سورية

بوشكوف: مناورات «التحالف» شرق سورية اعتراف باحتلالها

| وكالات

شدد عضو مجلس الاتحاد الروسي أليكسي بوشكوف أمس على أن إعلان «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بدء مناورات عسكرية في شرق سورية، يعني اعتراف واشنطن باحتلال جزء من أراضي الجمهورية العربية السورية. وأول من أمس أعلن الجيش الأميركي أن قوات «التحالف الدولي» أطلقت مناورات عسكرية في شرق سورية، بالتنسيق السابق مع روسيا. وذكرت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية «سينتكوم» في بيان نشرته الجمعة أن هذه التدريبات تجرى في سبيل تحسين المهارات القتالية لقوات التحالف في عمليات مكافحة الإرهاب، موضحاً أن التدريبات تشمل عملية إنزال وحدة قتالية بحجم سرية، حيث سينفذ العسكريون الرمايات القتالية بالنيران الحية قبل مغادرة منطقة خفض التوتر بقطر 110 كم حول قاعدة التنف قرب الحدود الأردنية.
وذكر البيان، أن هذه التدريبات تجرى بالتنسيق المسبق مع الجانب الروسي عبر القنوات الخاصة بمنع وقوع الحوادث بين الطرفين.
وبحسب موقع قناة «المنار» اللبنانية الإلكتروني كتب عضو مجلس الاتحاد الروسي بوشكوف أمس، في صفحته على موقع «توتير» للتواصل الاجتماعي: «إن إعلان الولايات المتحدة، بدء مناورات عسكرية في شرق سورية، في مكان وجودهم بطريقة غير شرعية، يعني الاعتراف بحقيقة احتلال جزء من الأراضي». وأضاف البرلماني الروسي: إن وجود القوات الأميركية في سورية يعني أنها قوات محتلة من ناحية القانون الدولي، ولا يحق للولايات المتحدة أن تملك قواعد أو وحدات عسكرية في سورية من دون موافقة الحكومة الشرعية في البلاد». وكان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية بيل أوروبان قال في تصريحات له، نقلتها مواقع إلكترونية معارضة: إن هذه الخطوة جاءت بعد تحذير من روسيا، في الأول من أيلول، من أنها ستدخل منطقة محظورة في جنوب سورية، حيث توجد القوات الأميركية، حسب شبكة « سي إن إن « الأميركية.
وكانت شبكة «CNN» الأميركية قالت: إن موسكو أبلغت واشنطن خلال الأسبوع الماضي مرتين بأن قواتها والجيش العربي السوري على استعداد لضرب منطقة «التنف» جنوب سورية والتي يوجد بها «عشرات العسكريين الأميركيين» لملاحقة مسلحين هناك.
وأنشأ «التحالف» قاعدة التنف عام 2014 بزعم مواجهة داعش في العراق وسورية، وهي تقع على بعد 24 كيلو متراً من الغرب من معبر التنف الحدودي في أقصى ريف محافظة حمص الشرقي.
وكان المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جافري، جدد تأكيد بقاء قوات بلاده المحتلة في سورية، زاعماً حسبما نقلت قناة «سكاي نيوز» الإخبارية عنه: أن «تعزيز الدور الإيراني في سورية يعد أمراً سيئاً للغاية، وستتعزز إمكانية حدوث مواجهة ساخنة مع إسرائيل».
من جانبها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن داعش هاجم ليل الجمعة – السبت، موقعاً لميليشيا «جيش مغاوير الثورة» المدعوم من قوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة التنف العسكرية على الحدود السورية الأردنية شرقي البلاد.
وأكدت المواقع أن مسلحين اثنين من التنظيم فجرا نفسيهما بالنقطة الواقعة في منطقة حوش مطرود شمال شرق قاعدة التنف، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين، من دون الإشارة لسقوط قتلى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن