سورية

14 شهيداً وجريحان من القوى الأمنية في كمين نصبته «أسايش» القامشلي

| الحسكة – دحام السلطان – وكالات

ارتقى 14 شهيداً وأصيب اثنان آخران «حالتهم حرجة» من القوات الأمنية بمدينة القامشلي في كمين نصبته لهم ميليشيا «الأسايش» الكردية صباح أمس، على حين واصل تنظيم داعش الإرهابي ثأره من «قوات سورية الديمقراطية -قسد». وأكدت مصادر محلية، أن مسلحين من ميليشيا «الأسايش» قاموا بإطلاق النار على 3 سيارات تابعة لقوات أمنية بمدينة القامشلي بالقرب من دوار السياحي على محور طريق عام مركز مدينة القامشلي – الحسكة، خلال توجهها لاستلام نوبة الحراسة من العناصر الموجودين على حاجز دوار «زوره» عند مدخل المدينة من الجهة الجنوبية بشكل اعتيادي، ما أدى لاستشهاد عدد من العناصر وإصابة آخرين. وكشفت المصادر، أن الموقع الذي حصل فيه الاعتداء، كان طريقاً تسلكه الدوريات الأمنية والعسكرية في المدينة بشكل يومي واعتيادي، لافتة إلى اختطاف «الأسايش» لجثامين الشهداء والجرحى من الموقع إلى جهة مجهولة لعدة ساعات قبل أن يتم تسليمهم للمشفى الوطني بالقامشلي.
وفي وقت لاحق من يوم أمس بين محافظ الحسكة جايز الموسى أن ما حصل في القامشلي كان عبارة عن «ملاسنات تطورت لتبادل لإطلاق النار»، نافياً صحة «ما يشاع عن أن الدورية الأمنية كانت تداهم منازل للمدنيين في مدينة القامشلي».
وشدد على أن الاعتداء حصل خلال مرور الدورية المؤلفة من ثلاث سيارات عبر أحد حواجز «الأسايش»، ما أدى «لارتقاء 13 شهيداً وجريح من القوى الأمنية السورية، وسقوط ثمانية قتلى وسبعة جرحى من ميليشيا «الأسايش» الكردية، بحسب ما نقل عنه على صفحات مواقع التواصل.
بدوره بيّن مصدر طبي في الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني، أنه تم استلام جثامين 14 شهيداً، إضافة إلى مصابين اثنين «حالتهما حرجة» حيث تم إدخالهما لغرفة العمليات في المشفى وهم من عناصر القوات الأمنية الذين تعرضت سيارتهم لإطلاق النار من قبل الميليشيات الكردية. وأفادت المصادر المحلية، بأن هناك حالة من التوتر القلق والحذر تسود المدينة، وسط إغلاق المحال التجارية واستنفار وانتشار كثيف لمسلحي الميليشيات الكردية في معظم شوارع المدينة.
في غضون ذلك حاولت «قسد» فرض هيبتها في المناطق الخاضعة لها بالقوة حيث أقدم مسلحوها على قتل شخص في قرية رطلة بريف الرقة الجنوبي الشرقي، من دون معرفة الأسباب، على حين قتل آخر في بلدة البحرة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي برصاص أحد مسؤولي «قسد» بعد نشوب مشادة كلامية بينهما بعد اتهام الشخص مسؤولي «قسد» بالعجز عن طرد ما تبقى من داعش في الجيب المتبقي للتنظيم في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وفق نشطاء على «فيسبوك».
في المقابل، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن اختطاف مسلحين يرجح أنهم من خلايا تابعة لداعش، سيارتين، تابعتين لما يسمى «قوات الدفاع الذاتي» العاملة كقوات خدمة تجنيد إجباري ضمن «قسد» وبعض المعدات اللوجستية، على الطريق الواصل بين بلدة البصيرة وقرية جديدة عكيدات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ضمن عمليات «الثأر» التي توعد بها التنظيم «قسد». كما أكد «المرصد» أمس، أن التحالف الدولي استقدم خلال الـ24 ساعة الفائتة، مزيداً من الآليات التي تحمل على متنها معدات لوجستية، وعدد من سيارات الهمر الأميركية، حيث وصلت إلى قاعدة السوسة التي تقيمها قوات التحالف الدولي على بعد عدة كيلومترات من البلدة الخاضعة لسيطرة داعش.
مواقع إلكترونية معارضة أكدت بأن حاجز ميليشيا «وحدات الانضباط العسكري» بدعم من «قسد» اعتقلت 50 شاباً من قرية جزرة الميلاج غرب دير الزور بغرض تجنيدهم للقتال بصفوف ميليشياتها، على حين قتل رجل وأولاده الأربعة خلال مداهمة مسلحين يرتدون زي ميليشيات «قسد» العسكري في قرية «الحلو» قرب منطقة «معيزيلة» شمال شرق دير الزور.
وأكدت المواقع أن الأهالي في منطقة «الشامية»، عثروا على مقبرة جماعية تحوي 50 جثة في إحدى فتحات الصرف الصحي لإحدى مدارس حي الهامة في قرية الطيبة على أطراف مدينة الميادين خلال تنظيف المدرسة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن