الأولى

«مسد» أعلنت توحد «الإدارة الذاتية».. ومصدر كردي: محاولة لقطع الطريق على انتخابات «المحلية»! … شهداء من الجيش في كمين نصبته «الأسايش» بالقامشلي

| دحام السلطان – سامر ضاحي

بتوقيت أميركي وبطريقة غادرة، نصب مسلحو ميليشيا «الأسايش» الكردية، كميناً لإحدى دوريات الجيش السوري في مدينة القامشلي، ارتقى على إثرها 14 شهيداً وأصيب اثنان آخران «حالتهم حرجة» حسبما أكدت مصادر محلية لـ«الوطن».
المصادر أكدت أن مسلحين من ميليشيا «الأسايش» قاموا بإطلاق النار على 3 سيارات تابعة لقوات أمنية بمدينة القامشلي، بالقرب من دوار السياحي على محور طريق عام مركز مدينة القامشلي الحسكة، خلال توجهها لاستلام نوبة الحراسة من العناصر الموجودين على حاجز دوار «زوره» عند مدخل المدينة من الجهة الجنوبية بشكل اعتيادي، ما أدى لاستشهاد عدد من العناصر وإصابة آخرين.
وكشفت المصادر، أن الموقع الذي حصل فيه الاعتداء، كان طريقاً تسلكه الدوريات الأمنية والعسكرية في المدينة بشكل يومي واعتيادي، لافتة إلى اختطاف «الأسايش» لجثامين الشهداء والجرحى من الموقع إلى جهة مجهولة لعدة ساعات، قبل أن يتم تسليمهم للمشفى الوطني بالقامشلي.
وفي وقت لاحق من يوم أمس بيّن محافظ الحسكة جايز الموسى أن ما حصل في القامشلي كان عبارة عن «ملاسنات تطورت لتبادل لإطلاق النار»، نافياً صحة «ما يشاع من أن الدورية الأمنية كانت تداهم منازل للمدنيين في مدينة القامشلي».
بدوره بيّن مصدر طبي في الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني، أنه تم استلام جثامين 14 شهيداً، إضافة إلى مصابين اثنين «حالتهما حرجة»، حيث تم إدخالهما لغرفة العمليات في المشفى، وهم من عناصر القوات الأمنية الذين تعرضت سيارتهم لإطلاق النار من قبل الميليشيات الكردية.
من جهتهم أوضح شهود عيان لمراسل قناة «روسيا اليوم»، بأن الاشتباك احتدم على خلفية الخلاف بين الإدارة الكردية والسلطات السورية، بسبب انتخابات الإدارة المحلية واعتقال «الأسايش» للعشرات من المرشحين لهذه الانتخابات.
إلى ذلك أفادت مصادر محلية، بأن هناك حالة من التوتر القلق والحذر تسود المدينة، وسط إغلاق المحال التجارية واستنفار وانتشار كثيف لمسلحي المليشيات الكردية في معظم شوارع المدينة.
على صعيد آخر أكد مصدر كردي معارض، أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي دفعت «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» لإعلان توحد ما يسمى «الإدارات الذاتية» في شمال شرق البلاد قبل إجراء انتخابات «الإدارة المحلية» لأن هذا الانتخابات ستعري «مسد» وتؤكد عدم شرعيتها، وكذلك بهدف إفشال المفاوضات مع دمشق.
وربط مصدر كردي معارض يقيم في الحسكة في اتصال أجرته معه «الوطن» إعلان تشكيل ما يسمى «المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية» بشحنات الأسلحة المتتالية التي حصلت عليها «قسد» من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن هذا الإعلان أيضاً هو محاولة لقطع الطريق على انتخابات «الإدارة المحلية» التي ستجري في 16 الجاري.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن