الأولى

واشنطن أعادت التذكير بخياراتها «العسكرية».. وأنقرة تهدد بنقاط مراقبتها! … موسكو: إرهابيو إدلب أنجزوا سيناريو «الكيميائي»

| الوطن – وكالات

توازياً مع المعطيات الميدانية التي يقودها الجيش السوري والحليف الروسي على طريق استعادة إدلب، استمرت التحركات والتصريحات السياسية الأميركية والتركية المعادية، وعلى حين عاد «البنتاغون» للتذكير بتهديداته العسكرية المتوارية خلف ذريعة «الكيميائي» المزعوم، استعادت أنقرة مفرداتها المستهلكة عند كل هجوم يستهدف أدواتها، وادعت على لسان وزير خارجيتها محاولتها وقف الهجمات على إرهابييها، متسلحة بوجود جنودها المحتلين في تلك المناطق.
وزارة الدفاع الأميركية قالت على لسان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، جوزيف دانفورد إنها تدرس خيارات عسكرية للرد على القوات الحكومية السورية حال استخدامها الأسلحة الكيميائية في هجوم على محافظة إدلب.
وقال دانفورد في تصريح للصحفيين أمس: إن بلاده لم تتخذ بعد قراراً معيناً حول طبيعة ردها على الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي من قبل القوات السورية، وأضاف: «لكننا أجرينا حواراً روتينياً مع الرئيس لضمان أنه على علم بمخططاتنا» موضحاً أن الرئيس الأميركي يتوقع أن تكون هناك خيارات عسكرية.
التصريحات الأميركية كانت سبقتها تحذيرات روسية عبرت عنها وزارة الدفاع الروسية حيث كشفت أن إرهابيي إدلب، أجروا في المحافظة اجتماعاً بمشاركة المنسقين المحليين لما يسمى «الخوذ البيضاء»، للتنسيق النهائي لسيناريوهات إجراء وتصوير مسرحيات الحوادث بالاستخدام المزعوم للمواد الكيميائية من قبل الجيش العربي السوري.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف: تتوفر لدى وزارة الدفاع الروسية معلومات موثوقة تدل على أنه تم في مركز قيادة الإرهابيين الواقع في منطقة مدرسة الوحدة بمدينة إدلب في الـ7 من أيلول الجاري اجتماع لزعماء جماعتي «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) و«الحزب التركمانستاني الإسلامي» بمشاركة المنسقين المحليين لـ«الدفاع المدني السوري» «الخوذ البيضاء».
وأضاف: تم في هذا اللقاء التنسيق النهائي لسيناريوهات إجراء وتصوير مسرحيات الحوادث بالاستخدام المزعوم للمواد السامة في التجمعات السكنية بجسر الشغور وسراقب وتفتناز وسرمين، وأفاد بأن الاستعداد الكامل لهذه الاستفزازات يجب أن يستكمل بحلول مساء اليوم (السبت).
في الأثناء وبينما زعمت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة، نيكى هايلي، بأن العملية العسكرية للجيش العربي السوري على إدلب، ستمثل «تصعيداً متهوراً حتى لو لم يستخدم الأسلحة الكيمائية»، أعلن البنتاغون، أن واشنطن مستعدة لتقديم اقتراحات بقضية مكافحة الإرهاب بشكل فعال في إدلب، وبأقل الخسائر المدنية، مؤكدة أنه لا يوجد مخطط للتعاون مع موسكو بهذا الشأن.
المواقف الأميركية أيدتها مواقف تركية متتابعة، حيث ادعى المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم قالن، بأن دمشق وحلفاءها لن يجرؤوا على خوض عملية عسكرية في إدلب بسبب انتشار قوات تركية هناك!
واعتبر قالن بحسب وكالة «الأناضول»، أن وجود 12 نقطة مراقبة يقيمها الجنود الأتراك ضمان لمنع أي هجوم محتمل «لأن الطائرات الحربية الروسية والقوات البرية السورية لا يمكن أن تجازف بشن هجمات مع وجود الجنود الأتراك هناك» على حد تعبيره.
من جانبه تعهد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأن بلاده ستحاول منع القوات الحكومية السورية من «الهجوم» على إدلب من دون أن يحدد كيفية ذلك!
في الأثناء كشفت صحيفة «فزغلاد» الروسية عن وصول سفينة استطلاع روسية إلى البحر المتوسط، بهدف تزويد الدفاعات الجوية السورية بمعلومات عن إطلاق صواريخ «توماهوك» الأميركية على سورية في حال نفذت واشنطن اعتداءً جديداً عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن