رياضة

أداء متميز وتعادل إيجابي مع أوزبكستان … منتخبنا يتأهب للقاء قيرغيزستان بمعنويات عالية وجاهزية مكتملة

| ناصر النجار

يخوض في الخامسة من مساء اليوم منتخبنا الوطني مباراته الثانية في جولته بوسط آسيا مع منتخب قيرغيزستان ضمن أيام الفيفا وهي ضمن استعداد المنتخبين لنهائيات أمم آسيا التي ستجري في الإمارات مطلع العام القادم.
وبداية الجولة كانت في طشقند حيث لعب منتخبنا مع منتخب أوزبكستان مساء الخميس وفرض منتخبنا التعادل الإيجابي على أهل الأرض، لكن الأصح أن نقول: أضاع منتخبنا فوزاً كان بمتناوله.
المباراة من حيث الأرقام انتهت إلى التعادل 1/1 وجاء الهدفان في الشوط الثاني وبدأ الأوزباك بالتسجيل في الدقيقة 62 من ركلة جزاء (غير صحيحة) كما أفادنا خبراء التحكيم، ثم كان التعادل برأسية عمر السومة.
ولأول مرة نجد أن هناك إجماعاً على جمالية أداء المنتخب من دون أن يكون هناك انتقاد إيجابي أو سلبي، وبالفعل قدم منتخبنا أداء جيداً ولائقاً وكان الطرف الأفضل في المباراة.

كمتابعين فإن المنتخب أقنعنا بما قدم من أداء ومستوى، وهو ارتقى عن الماضي درجات، والمطلوب منه الوصول إلى مستويات أفضل ليكون جاهزاً لمقارعة كبار آسيا، إن أراد أن يقتلع ورقة البطولة، كأول بطولة آسيوية رسمية من هذا النوع فنالها.
المدرب حسب ما فهمنا يريد وضع 33 لاعباً في الجاهزية الفنية والبدنية الكاملة، فهو لا يريد تشكيلة واحدة يلعب بها، ثم يصل في الختام مضطراً ليلعب بمن حضر من اللاعبين وخصوصاً أن البطولات الكبرى تأكل المنتخبات ببطاقتها الملونة وبالإصابات.

لذلك بدأ المباراة بتشكيلة غير معهودة، فيها العديد من اللاعبين الجدد الذين أخذوا مواقعهم في المنتخب لأول مرة، وقد أبلوا بلاء حسناً، فالمحترفون الأوروبيون كانوا جديد المنتخب وكذلك عبد الملك عنيزان، وزج أسامة أومري بالمباراة من أولها فمنحت اللاعب ثقة كان يحتاجها، وإشراك أحمد الأشقر بالمباراة ولو في آخرها تعني أن هذا اللاعب تحت أنظار المدرب.
المدرب أشرك في المباراة 17 لاعباً، منهم الأساسيون، ومنهم من شارك في الشوط الثاني في دقائق متفاونة، ولاشك أن إشراك أي لاعب في مباراة بمثل قوة أوزبكستان ولو لخمس دقائق تعني الشيء الكثير وهي رسالة واضحة للاعب البديل.
أعتقد أن المباراة مع قيرغيزستان ستحمل تشكيلة مغايرة قد يرتئيها المدرب، فمنتخب قيرغيزستان غير أوزبكستان وإن يُخشى جانبه لأنه منتخب فتي يبحث عن شيء ما في تاريخ جديد يريد صناعة اسمه فيه بين دول وسط آسيا على الأقل.
بعض المراقبين يلمحون إلى مركز حراسة المرمى، فمرمانا منيع بوجود العالمة، لكن ماذا عن البدلاء؟
الحارسان الاحتياطيان أحمد مدنية وشاهر الشاكر يلعبان بفريق الجيش وهما من أحسن حراس الدوري المحلي، لكن خارجياً لم يختبرا بالشكل الصحيح وخصوصاً شاهر الشاكر، المدنية في بطولة الأندية العربية مع المريخ السوداني كان جيداً، لكنه مع المنتخب الأولمبي لم يكن كذلك، فهل ستكون هذه الملاحظة ضمن اهتمام مدربنا حتى لا يقع منتخبنا في المحظور؟
بكل الأحوال ومع عودة الغائبين المهمين أمثال: فراس الخطيب، وأحمد الصالح، وعمر خريبين وغيرهم سيزداد منتخبنا قوة ومناعة وهذا ما نأمله.

رأي مسؤول
فادي الدباس رئيس اتحاد كرة القدم قال في تصريح خص به «الوطن»: الحمد لله، قدم منتخبنا مباراة جيدة عالية المستوى كان فيها الطرف الأفضل بالمباراة وخصوصاً في الشوط الأول منها، ما شاهدناه كان عبارة عن أداء جميل تميز بحرفية عالية، ترابطت فيها خطوط الفريق، وتقاربت، ولم نشاهد لعباً عشوائياً أو كرات بلا فائدة، كان نقل الكرة جيداً، وكان تمركز اللاعبين جيداً أيضاً، وأجاد اللاعبون بالاختراق، وظهرت محاولات التسديد من بعيد، والهدف الذي سجله السومة كان جميلاً من هجمة مرسومة انتهت بارتقاء جيد.
هذه البداية ونأمل أن تكون القادمات أفضل، اتحاد الكرة يبذل جهده من أجل صناعة كروية متميزة، وبجهود الجميع سنصل إلى كل أهدافنا بإذن الله، أشكر الجهاز الفني والإداري والطبي وكل اللاعبين على جهودهم التي قدموها.

خيبة أمل
المدرب الألماني يشعر بخيبة أمل كما قال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، فعندما تسيطر ويعاندك الحظ وتضيّع الفرص الكثيرة ستخرج بنتيجة التعادل التي لم تكن عادلة قياساً على الأداء والفرص.
وأضاف: كنا الطرف الأفضل في المباراة وسنح لنا العديد من الفرص للتسجيل في الشوط الأول، تأخرنا بركلة جزاء، لكننا حافظنا على مستوانا وتركيزنا ولعبنا كرة سليمة فأدركنا التعادل.
أجبرنا منتخب أوزبكستان على التراجع من خلال سيطرتنا على وسط الملعب وفرضنا أسلوبنا على المباراة.

ركلة الجزاء
كرة الجزاء المحتسبة كانت مثار جدل واسع، لكن أكثر النقاد أشاروا إلى عدم صحتها، «الوطن» توجهت بالسؤال إلى الخبير التحكيمي نزار رباط نائب رئيس لجنة الحكام عن حالة ركلة الجزاء فأجاب: بعد ركل الكرة من النقطة الركنية حاول المدافع قطعها بالرأس فانحرفت باتجاه المدافعين، وهنا يتدخل في القرار معيار مسافة الكرة وسرعتها، وشاهدنا محاولة المدافع سحب يده عن مسار الكرة لكنه لم يستطع، ومن ثم فإن الكرة هي من بحثت عن يد المدافع وليس العكس، قرار الحكم غير صحيح، ولا صحة لركلة الجزاء، لأن اللمس غير مقصود.

بطاقة المباراة
المباراة: أوزبكستان × سورية 1/1
المناسبة: ودية
المكان والزمان: طشقند، الخميس 6/9/2018 الساعة السادسة مساء.
الأهداف: عمر السومة.

تشكيلة منتخب سورية
إبراهيم عالمة، نديم الصباغ (حميد ميدو)، جهاد الباعور، عمر الميداني، عبد الملك عنيزان (حسين الجويد)، فهد اليوسف (يوسف قلفا)، تامر حاج محمد، محمد عثمان، محمود المواس، (مارديك ماردكيان)، أسامة أومري (إياز عثمان)، عمر السومة (أحمد أشقر).

مباراة اليوم
مباراة قيرغيزستان لا تقل أهمية عن مباراة أوزبكستان مع فارق المستوى، لكون مدربنا يريد أن يكتشف قدرات لاعبيه.
وكل الظن أن المدرب سيلعب بتشكيلة مغايرة ليعطي الفرصة لصف الاحتياط.
نحن لا نقلل من مستوى المنتخب القيرغيزستاني، لكن معرفة ما في جعبة المدرب هو الأهم حتى يصل إلى التشكيلة المثالية التي سيدخل بها في النهائيات الآسيوية.
بعموم القول لن يكون الفوز على قيرغيزستان سهلاً وهو يلعب على أرضه وبين جمهوره، لكنه ممكن ويحتاج إلى جدية بالتعامل مع المباراة مهما كانت تشكيلتنا التي سندخل بها اللقاء.
مع أوزبكستان سررنا كثيراً بالأداء وكنا نتمنى أن تقترن النتيجة بالأداء، اليوم نأمل أن يستمر منتخبنا بأدائه العالي وأن يحقق الفوز الذي يمنحه معنويات عالية تبشر بحل العقم الهجومي الذي لازمه في المباراة الأولى.
مع قيرغيزستان لعبنا ست مباريات فزنا في ثلاث منها وخسرنا مرتين وتعادلنا في واحدة.
فزنا في تصفيات مونديال 1998 3/صفر قانوناً بدمشق لتأخر المنتخب القيرغيزستاني عن الوصول بالوقت المحدد، وخسرنا بالإياب 1/2 وسجل هدفنا نهاد البوشي.
وفي تصفيات 2006 تعادلنا بهدف لهدف، وسجل هدفنا معتز كيلوني وخسرنا الإياب بهدف أبيض.
وفي دورة لال نهرو عام 2007 فزنا 4/1، وسجل أهدافنا: ماهر السيد، وزياد شعبو ومحمد زينو وإبراهيم الحسن، كما فزنا بالبطولة ذاتها إنما في عام 2009 بهدفين نظيفين سجلهما محمد زينو وعبد الفتاح الآغا.
ويذكر أن منتخب قيرغيزستان لعب مع فلسطين يوم الخميس الماضي وتعادل المنتخبان 1/1.
وكان منتخبنا وصل بشكيك العاصمة القيرغيزستانية يوم الجمعة ولاقى بعض الصعوبات بسبب إشكال الفيزا وأجرى تمريناً خفيفاً.
كما أجرى السبت تمريناً آخر، وأمس أجرى تمرينه الرسمي على ملعب المباراة وبتوقيتها.
الجهاز الطبي للمنتخب قام بدوره بمعالجة الشد والإرهاق والمعالجات البسيطة الضرورية، وصرح بجاهزية جميع اللاعبين من دون وجود أي إصابات تمنع أحداً من المشاركة في التمارين أو المنتخب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن