رياضة

عودة إلى الليغا!

غانم محمد : 

لا تبدأ الليغا إلا إذا لعب الريـال أو البارشا ولأن الفريقين سيفتتحان اليوم المشوار في منافسات الدوري الإسباني فهذا يعني أن الليغا تنطلق اليوم مع احترامي لكل الفرق الأخرى ولمن يشجعها لكن ما تقدم هو الحقيقة الأكثر رسوخاً في ذاكرة الكرة الإسبانية ومن يتابعها.
مقدمات هذا الموسم الإسباني لا تبشّر بما هو جديد إلا إذا كان الجديد سلبياً على عملاقي إسبانيا، فالبارشا الذي تعذّب في السوبر الأوروبي وتعثّر في السوبر المحلي سيكون بحاجة لصدمة كهربائية حقيقية لأن تعثراً في أولى محطات المنافسة مقروناً بخسارة السوبر المحلي لن يكون وقعه جيداً على جماهير الكامب نو، والريـال المتخم بخيبات الموسم الفائت هو الآخر مطالب ببداية نارية وإلا فستبقى الأسئلة حاضرة وبقوة في كل مكان يصل إليه أي مدريدي.
لا البارشا ولا الريـال أنجز تعاقدات كبيرة هذا الموسم وهذا يعني أن كلاً منهما مقتنع بأوراق الموسم الماضي وما هو مختلف هو أن قارئ أوراق الريـال ومبرمجها سيكون هذا الموسم رافائييل بينيتيز فهل سيحقق من ارتبط حضوره بالفشل معظم الأحيان على صعيد الدوري ما عجز عن تحقيقه أشهر الناجحين مورينيو الذي اكتفى بلقب دوري واحد مع الملكي، وأنشيلوتي الذي لم يدرك ذلك، وبالتالي يعيد الوحش المدريدي الكاسر من عجزه إلى إبهاره وخاصة أنه يمتلك نظرياً كل ما هو مطلوب لفعل ذلك؟
وعلى الرغم من المساحة الكبيرة التي يحتلها الريـال وبرشلونة في جغرافية الليغا الإسبانية إلا أنهما ليسا الوحيدين بالتأكيد فقد بدأت دائرة المنافسة تتسع في الدوري الإسباني ويعود الفضل في ذلك إلى أتليتكو مدريد الذي كسر احتكار القطبين المذكورين المركزين الأول والثاني ليمنح فرق إشبيلية وفالنسيا جرأة المنافسة والتي أتوقعها أقوى من الموسم السابق خاصة من جانب إشبيلية الذي قدّم نفسه بصورة طيبة في نهائي السوبر الأوروبي..
الليغا بدأت وكل ما يتعلق بها سيحضر كما هي العادة والمناوشات الكاتالونية المدريدية ستكون الأكثر حضوراً بيننا كجمهور لتضيف إلى جمالية مباريات الدوري الإسباني حرارة المنافسة التشجيعية وفرجة ممتعة نتمناها للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن