إدارة الجيش تمارس ضغطها من أجل السلقيني

حلب – الوطن : 

لم تسلك إدارة نادي الجيش الطرق الصحيحة رياضياً حول قضية إعارة اللاعب عبد اللطيف سلقيني من ناديه الأم الاتحاد بل حاولت بشتى الوسائل ممارسة أساليب الضغط علها تصل لمآربها بغية مشاركة اللاعب في الاستحقاق الآسيوي رغم نهاية مدة الإعارة.
خلال اليومين الماضيين لوحظ عدم التنسيق بين إدارتي الناديين والقفز فوق الأنظمة والقوانين كما أكد لنا أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد الذي استغرب تلك التصرفات وخاصة أن إدارة الجيش لم تنفذ الشروط التي قطعتها على نفسها الموسم الماضي من خلال مدير كرتها الذي أدار ظهره للاتفاق آنذاك مع مسؤولي كرة الاتحاد.
إدارة الاتحاد وبكتاب رسمي وافقت على إعارة السلقيني لنادي الجيش لمدة موسم واحد فقط ومع نهاية استحقاقي الدوري والكأس سيعود اللاعب بشكل أوتوماتيكي لفريق الاتحاد، ومع دخول الطلبة العراقي على الخط لخطف اللاعب فقد تمت المراسلات بين الجانبين ولم تمانع إدارة الاتحاد من التنازل عنه بعد تسديده الشرط الجزائي لكن إدارة الجيش تريد تمديد إعارة السلقيني ستة أشهر قاطعة عهداً على نفسها بكتاب رسمي فسخ عقده في 26/8/2015 أي بعد خوضه مباراة الذهاب ضد القادسية الكويتي ومن ثم الالتحاق بفريقه الجديد الطلبة.
إدارة الاتحاد من جانبها أبرقت لاتحاد الكرة للاستعلام عن الوضع القانوني وهل يضمن بكتاب رسمي حدوث ذلك وعدم تخلف نادي الجيش عن فسخ العقد والتمسك به لأنه في تلك الحالة سيضيع مبلغ ستة ملايين على نادي الاتحاد وسيفوت اللاعب على نفسه فرصة الاحتراف خارجياً بعقد دسم، وكون اتحاد الكرة لا يمكنه منح كتاب بذلك فقد رأت إدارة الاتحاد بأن القضية ستصبح شائكة، لذلك فضلت عدم تمديد إعارته وإتمام إجراءات انتقاله لنادي الطلبة العراقي بعد حضوره لمجلس الإدارة وتسوية وضعه المالي حتى يتم منحه براءة الذمة المطلوبة ونقل بطاقته الدولية بشكل قانوني.
أما الشيء الأبرز فهو تعمد إدارة الجيش من جانبها توقيع اللاعب على كتاب إعارة 6 أشهر على أمل استجابة إدارة الاتحاد لرغباتها ومنحها الضوء الأخضر لكن بعملها هذا تخرج عن الأنظمة والقوانين لأن اللاعب ليس على ملاكها كي تتبع تلك الخطوة والكتاب برمته لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به وهو باطل شرعاً ولا يحمل أي صبغة قانونية ومنا لاتحاد كرة القدم ضرورة فض النزاع وترك اللاعب يقرر مصيره بنفسه بدلاً من وضعه تحت ضغوطات غير مقبولة رياضياً.