البرشا يبحث عن الثأر السريع في افتتاح الليغا واليوفي يفتتح السييرا A في أودين…سهرة بنفسجية للميلان وإطلالة أولى لريال رافا

 خالد عرنوس : 

انطلقت أمس الأول منافسات بطولة الدوري الإسباني بموسمها الخامس والثمانين بتعادل سلبي بين ملقة وإشبيلية في ديربي الأندلس واليوم يظهر القطبان للمرة الأولى فيخوض بطل الموسم الماضي امتحاناً قاسياً في مستهل رحلة الدفاع عن لقبه عندما يزور سان ماميس للمرة الثانية خلال أقل من عشرة أيام على حين ينزل الريال بحلته الجديدة (خططياً) ضيفاً على خيخون العائد حديثاً إلى أضواء الدرجة الأولى.
وافتتح أمس الموسم الجديد الدوري الإيطالي الذي يحمل الرقم 112 بالعموم و83 على مستوى السييرا A بلقاءين، ويستهل يوفنتوس مشواره نحو اللقب الخامس بزيارة أودينيزي بملعب الفريولي في لقاء القاسم المشترك فيه لون الفريقين (البيانكونييري)، ويبرز لقاء فيورنتينا مع ميلان في فلورنسا وكل منهما يأمل بأن يكون منافساً على اللقب، ويدخل نابولي أحد الفرق المنافسة في المواسم الأخيرة المنافسة من أرض ساسولو، في حين سامبدوريا الذي خرج من تمهيدي اليوروباليغ يستقبل الضيف الجديد كاربي.

مغطس جديد
من الباسك نبدأ حيث يخضع برشلونة إلى امتحان صعب في إطلالته الأولى بالليغا هذا الموسم عندما يصطدم باتلتيك بلباو بعد أيام قليلة على خسارة الكاتالوني أمامه كأس السوبر الإسبانية فضيع كبير الباسكيين حلم السداسية على بطل ثلاثية الموسم الماضي، ويواجه لويس إنريكه اختباراً حقيقياً حول أداء فريقه وخاصة من الناحية الدفاعية التي أبرزت عيوب الفريق الساعي للحفاظ على ألقابه وقبلها سمعته.
ففضيحة رباعية سان ماميس مازالت حاضرة بقوة بل طمعها المرّ يلوكه عشاق البلوغرانا على مضض وعلى أمل إعادة ترتيب البيت لعل وعسى يتغير الوضع في مباراة عصر اليوم، ويحاول المدرب تمكين دفاعه أولاً وخاصة بغياب عملاقه بيكيه المهدد بالابتعاد فترة طويلة بسبب شتمه حكم السوبر.
البرشا يدخل مواجهة بلباو باحثاً عن ثأر سريع سيطفئ نار الحزن على اللقب الخامس هذا العام وآماله مازالت معلقة على ميسي وسواريز بعد تأكد غياب نيمار مجدداً.

نشوة وانتظار
بدوره بلباو الذي أحبط ضيفه في توقيت ومكان رائعين لن يتنازل عن حلم مواصلة التفوق على البرشا على الرغم من المعاناة التي واجهها في نيوكامب حسب تصريح مدربه فالفيردي، إلا أن لاعبيه الذين يستبقون المباراة بتقديم كأس السوبر إلى جمهورهم مازالوا مصرين على أنهم قادرون على إعادة الكرّة وإيقاف منافسيهم مجدداً على غرار الفوز الأخير لهم بالليغا عام 2013 في عين المكان، وبالطبع فإن آمال الباسكيين كبيرة بوجود أدوريز روبيلديا الذي سجل 4 أهداف بمرمى البرشا، ولا ننسى أن الفوز ربما يمنح بلباو جرعة إضافية لدخول المنافسة الجدية على بطاقة أوروبية بعد تراجعه في الموسم الماضي إلى المركز السابع بعدما حل رابعاً في سابقه.

ريال (رافا)
بالانتقال إلى الطرف الآخر من حكاية الليغا الأكبر نجد أن ريال مدريد الساعي لاستعادة أمجاده وزعامته يواجه امتحاناً سهلاً بأرض سبورتنغ خيخون ممثل إقليم استورياس العائد إلى الأضواء بعد ثلاثة مواسم، وينتظر جميع متابعي الكرة الإسبانية وعشاق النادي الملكي حول العالم الصورة الجديدة للفريق تحت قيادة المدرب رافائييل بينيتيز الذي غادر إسبانيا بطلاً مع فالنسيا (2004) ويطمح للعودة بطلاً مع زعيم الليغا.
المباراة مع خيخون قد تكون عنواناً لريال مدريد (رافا) الذي نالته سهام الانتقادات قبل الدخول في المنافسات الرسمية على اعتبار أن الفريق حسب رأي الكثير من الخبراء يميل إلى اللعب بطريقة دفاعية أكثر من المواسم السابقة ودليلهم عدم خسارة الفريق بالمباريات الإعدادية إلا أنه بالمقابل لم يسجل الكثير من الأهداف.
بين القمة والقاع

إذا كان فريق خيخون ثاني الدرجة الثانية بالموسم الماضي الذي يقوده المدرب أبيلاردو فيرنانديز اللاعب الذي نشأ فيه وتألق في برشلونة خلال التسعينيات لا يحلم أكثر من الاستمرار في الدرجة الأولى وتثبيت مكانه بالأضواء مبدئياً فإن الريال لن يتنازل عن هدف رسمته إدارة بيريس وهو استعادة الليغا وحصد كل الألقاب الممكنة.
الريال مازال محتفظاً بقوته الأساسية المتمثلة برونالدو وبنزيمة وراموس ومودريتش وكروس ومارسيللو وسواهم، وكذلك بيل الذي رسم بتراجع مستواه علامات استفهام كبيرة ويأمل رافا بأن يكون النجم الويلزي بالموعد.
يذكر أن ريال واجه خيخون 8 مرات في العقد المنصرم ففاز 6 مرات وتعادل مرة بملعب المولينون وخسر أخرى كانت عام 2011 في برنابيه.

تعادل سلبي
غابت الأهداف عن ديربي الأندلس الكبير فجاءت بداية ملقة وإشبيلية باهتة وخاصة الأخير الذي كان الأطرف الأقل من ناحية السيطرة والفرص المتاحة ويحسب له أنه حافظ على النتيجة رغم النقص العددي بطرد (نزونزي) منذ الدقيقة 69، ويمكننا اعتبار حارسه البرتغالي باستوس نجم اللقاء، التعادل السلبي هو الأول بين الفريقين منذ عام 2011، التعادل هو الأول لملقة في جولة افتتاحية منذ عام 2003 ويومها تعادل مع فياريال سلباً، أما إشبيلية فقد بدأ موسمه الماضي بالتعادل مع فالنسيا بنتيجة 1/1.

أبيض وأسود
بالذهاب إلى إيطاليا نجد أن الكثير من المراقبين والخبراء يرجحون تراجع البطل يوفنتوس وخاصة بعد رحيل ثلاثة من أبرز الهدافين وصناع اللعب (بيرلو وتيفيز وفيدال) وربما لحق بهم بوغبا ما يزيد احتمال هبوط المستوى، ويدخل فريق السيدة العجوز المنافسة بمواجهة أودينيزي بملعب يوفنتوس أرينا حيث لم يخسر أمام نظيره البيانكونييري الصغير منذ عام 2007 ويومها كان عائداً من الدرجة الثانية ويبدو رفاق بوفون أقرب إلى تسجيل بداية مثالية وخاصة إذا ما عرفنا أن فريقهم لم يخسر أمام ضيفه منذ خمس سنوات، وكان أودينيزي احتل المركز 16 في الموسم الماضي و14 في الموسم قبل الماضي بعدما نجح بالتأهل إلى اليوروباليغ في موسم 2012/2013.

قمة مبكرة
تلك التي ستجمع فيورنتينا بضيفه ميلان وهما من الفرق التي يرشحها البعض للمنافسة على اللقب ففي ملعب أرتيمو فرانكي يبحث الروزنييري الجديد بقيادة مدربه ميهايلوفيتش عن انطلاقة قوية تعزز الترشيحات القائلة بعودة زعيم كرة الكالشيو (أوروبياً) إلى المكانة اللائقة، وهو يصطدم بالفيولا صاحب المركز الرابع في الموسم الماضي والذي يقوده مدرب جديد أيضاً هو البرتغالي باولو سوزا الذي حل مكان مونتيلا، ويعد فيورنتينا أحد الفرق التي تفوقت على ميلان في المواسم الخمسة الأخيرة فلم يخسر سوى مرة واحدة وفاز عليه أربع مرات منها 3 في سان سيرو وآخرها في فلورنسا بإياب الموسم الماضي.
ولايغيب إنتر ميلانو عن الواجهة وهو الساعي لاستعادة متعة المنافسة وهو يستقبل نظيره النييرازوري الصغير (أتلانتا) بحثاً عن فوز جديد بعد فوزيه بالموسم الماضي ويومها نجا الضيف من الهبوط في المرحلة الأخيرة.
بدوره نابولي الذي استبدل مدربه الإسباني بينيتيز بالمحلي ماريزيو ساري يطمح ليستعيد مكانه مزاحماً للبطل ويحل ضيفاً على ساسولو الذي سجل تعادلاً و3 هزائم في 4 مباريات جمعت الفريقين منذ صعوده إلى الأضواء.

مواعيد

الإسباني – الأسبوع الأول
اليوم: بلباو * برشلونة (7.30)، خيخون * ريال مدريد (9.30)، ليفانتي * سلتا فيغو (11.00)، بيتيس * فياريال (11.30).
غداً: غرناطة * إيبار (9.30).

الإيطالي – الأسبوع الأول
اليوم: يوفنتوس * أودينيزي (7.30)، فيورنتينا * ميلان، ساسولو * نابولي، إنتر ميلانو * أتلانتا، فروزينوني * تورينو، سامبدوريا * كاربي، باليرمو * جنوا، إمبولي * كييفو (9.45).