سورية

بدء اجتماعات «ضامنة أستانا» مع دي ميستورا في جنيف حول اللجنة الدستورية.. وروسيا متفائلة

| وكالات

انطلقت أمس، في العاصمة السويسرية جنيف، اجتماعات بين المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا وممثلين عن الدول الضامنة لمسار أستانا حول مسألة تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي، في حين أعربت موسكو عن تفاؤلها بما سيتمخض من نتائج عن هذه الاجتماعات.
وبحسب وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، بدأت أمس الإثنين في جنيف بسويسرا، اجتماعات تجمع دي ميستورا مع ممثلين عن الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران) حول مسألة تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي.
وترأس الوفد الروسي، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص بشؤون التسوية في سورية، ألكساندر لافرنتيف، على حين ترأس وفد إيران مساعد وزير الخارجية حسين أنصاري، على حين كان نائب وزير الخارجية التركي سدات أونال ممثلاً عن تركيا.
وأكدت «آكي»، أن الاجتماعات التي تستمر يومين بدعوة من المبعوث الأممي، هي استكمال للاجتماع الأخير الذي جرى نهاية تموز الماضي في مدينة سوتشي الروسية، حيث جرت الموافقة على قوائم مرشحين لعضوية لجنة مناقشة الدستور من طرف الحكومة السورية وطرف «المعارضات السورية».
ومن المفترض أن تناقش اجتماعات جنيف الحالية بحسب الوكالة التفاصيل والنظام الداخلي للجنة وآليات التوافق ضمنها ووقت بدء عملها والمدة الزمنية التي تستغرق في مناقشتها للدستور.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أفاد الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن ممثلي الدول الضامنة سيبحثون، مع دي ميستورا، مسألة تشكيل لجنة مناقشة الدستور في جنيف.
ونقل الموقع عن لافرنتيف قوله: «إن هذين اليومين سيشهدان سلسلة من المباحثات في صيغ مختلفة، مضيفاً: إنه «متفائل بشأن هذه المباحثات».
وأضاف في تصريح صحفي أدلى به في مطار جنيف: إن اللقاءات ستجري على كلا المستويين الرسمي وغير الرسمي.
ورداً على سؤال عن قرارات قد تنجم عن مشاورات مرتقبة للدبلوماسيين الروس مع دي ميستورا، قال لافرينتييف: «إن الحديث عنها سابق لأوانه».
ومن المقرر بحسب «روسيا اليوم»، أن يشارك في هذه المباحثات عن الجانب الروسي إلى جانب لافرنتيف، نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين.
ويتوقع أن تركز المشاورات بحسب «روسيا اليوم» على تشكيل لجنة مناقشة الدستور، إلى جانب بحث الأطراف الوضع في محافظة إدلب السورية، المنطقة الكبيرة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية.
ووفقاً لـــ«آكي»، من المقرر أن يجتمع المبعوث الأممي مع ممثلي الدول المعنية بالملف السوري في الرابع عشر من الشهر الجاري، وبينهم ممثلون عن الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والأردن والسعودية ومصر لبحث تطورات الملف السوري ووضعهم في صورة تطورات فكرة اللجنة الدستورية.
وكان دي ميستورا دعا دبلوماسيين رفيعي المستوى للدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا إلى جنيف لإجراء مشاورات معهم خلال يومي 10-11 أيلول.
وخلال قمة طهران الثلاثية الأخيرة التي عُقدت يوم الجمعة الماضي، وجمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإيراني محمد حسن روحاني، ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، جرى التأكيد على أهمية تشكيل لجنة مناقشة الدستور كمدخل لحل الأزمة السورية.
وكان البيان المشترك للقمة أكد الالتزام بوحدة وسيادة الأراضي السورية والاستمرار في محاربة الإرهاب وبأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وسلّمت الحكومة السورية قائمة بأسماء مرشحيها للجنة مناقشة الدستور، كما سلّمت «المعارضات» قائمة أخرى، على حين قدّم دي ميستورا قائمته الخاصة التي تُمثّل مستقلين وخبراء وممثلي منظمات مجتمع مدني، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن المنتخبين من هذه القوائم بشكل نهائي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن