عربي ودولي

استخدام العملات الوطنية في التجارة بين روسيا والصين … أكبر مناورات عسكرية روسية في تاريخها الحديث

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس انطلاق مناورة «الشرق 2018» العسكرية والتي تعد الأكبر في تاريخ الجيش الروسي منذ 37 سنة.
وسيشارك في هذه المناورات التي انطلقت في أقصى الشرق الروسي وتستمر حتى الـ15 من الشهر الجاري نحو 300 ألف عسكري و1000 طائرة حربية و36 ألف آلية عسكرية مختلفة إضافة إلى 80 قطعة بحرية وسيتم خلالها تنفيذ مهمات لضمان الأمن العسكري الروسي.
ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» عن وزارة الدفاع الروسية قولها في بيان إن المناورات تهدف إلى التحقق من استعداد أجهزة الإدارة العسكرية عند التخطيط والتنفيذ لإعادة تجميع القوات لمسافات طويلة وتنظيم التفاعل بين الفرق البرية والقوات البحرية إضافة إلى تحسين مهارات القادة والمقرات القيادية في إدارة القوات.
وأشار البيان إلى أنه من المقرر أن تجري هذه المناورات على مرحلتين سيتم بالأولى الانتهاء من نشر المجموعات العسكرية في الشرق الأقصى وزيادة فرق القوات البحرية في المناطق البحرية الشمالية والشرق الأقصى فيما ستشهد المرحلة الثانية عمل القادة والمقرات على إدارة الفرق المشتركة بين القوات مع القيام بالممارسة العملية للإجراءات الدفاعية والهجومية.
في هذه الأثناء تسعى موسكو وبكين لتعزيز استخدام العملات الوطنية في التجارة بين البلدين، التي بلغت العام الماضي قرابة 90 مليار دولار، في خطوة تهدف للحد من هيمنة الدولار على العالم.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي عقده أمس مع نظيره الصيني شي جين بينغ عقب محادثات جرت في مدينة فلاديفوستوك الروسية، قال: إن «الجانبين الروسي والصيني أكدا اهتمامهما بتعزيز استخدام العملات الوطنية في الحسابات التجارية، ما سيؤمن استقرار الخدمات المصرفية التي تقدم لعمليات التصدير والاستيراد، في ظل تنامي المخاطر بالأسواق العالمية».
كذلك أشاد الرئيس بوتين بمستوى التجارة بين البلدين، وقال إن التبادل التجاري نما في النصف الأول من العام الجاري بنحو الثلث مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبلغ 50 مليار دولار.
وتوقع بوتين أن يصل حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين بحلول نهاية العام الجاري، مستوى قياسياً عند 100 مليار دولار، في دليل على متانة العلاقات بين موسكو وبكين.
وجرت القمة الروسية الصينية على هامش فعاليات منتدى الشرق الاقتصادي الروسي، الذي انطلق الثلاثاء في فلاديفوستوك ويستمر حتى الخميس.
ووفقا لبيانات موقع «ITC Trade» فقد بلغ حجم التجارة بين روسيا والصين العام الماضي 87.4 مليار دولار، منها 39 مليار دولار هي صادرات روسيا إلى الصين، مقابل واردات بقيمة 48.4 مليار دولار.
هذا وتتوقع وزارة التنمية الاقتصادية الروسية تراجع سعر صرف الدولار مقابل الروبل على المدى المتوسط، إلى 63-64 روبلا، من مستوى 70 روبلا يجري تداول العملة الأميركية به في السوق الروسية.
ويرى وزير التنمية الاقتصادية الروسي، مكسيم أورشكين، أن الوقت قد حان لبيع الدولارات وشراء العملة الروسية، موضحاً أن استقرار الروبل يستند إلى أمور أساسية مثل استهداف مستوى تضخم على المدى الطويل عند 4 بالمئة لا أكثر.
بدوره قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس: إن الشركات الروسية قادرة على زيادة إنتاج النفط من المستويات الحالية.
وبلغ إنتاج النفط الروسي 11.21 مليون برميل يومياً في آب من دون تغير يذكر عن تموز ومستقرا قرب أعلى مستوى لما بعد الحقبة السوفييتية. وروسيا شريك في اتفاق التعاون من أجل استقرار أسعار النفط العالمية بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء في المنظمة.
إلى ذلك أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن الكرملين يعتمد فقط على التصريحات والبيانات الرسمية مشيراً إلى أن تقارير وسائل الإعلام الأميركية فقدت مصداقيتها.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله في مؤتمر صحفي أمس رداً على أنباء لوسائل إعلام أميركية بإمكانية الاعتداء على القوات الروسية الموجودة في سورية: «لم نعد نأخذ تقارير وسائل الإعلام على محمل الجد لأنها فقدت مصداقيتها تماما ونحن نسترشد بالبيانات الرسمية».
ونبه نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في وقت سابق إلى أن النهج الأميركي «غير البناء في سورية يصب في مصلحة الإرهابيين ويهدد الأمن الإقليمي».
من جهة أخرى قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية أمر مهم للسلام في شبه الجزيرة الكورية.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن