سورية

أنقرة تحدثت عن «توافق مبدئي» على قائمتين.. وأنباء عن خلافات على «المستقلين» … دي ميستورا يلتزم الصمت بعد اجتماع يتيم مع رعاة «أستانا» حول «الدستورية»

| وكالات

التزم المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا الصمت بعد اجتماع يتيم عقده مع ممثلي الدول الراعية لمسار أستانا، في جنيف حول لجنة تعديل الدستور الحالي، وسط أنباء عن خلافات حول قائمة المرشحين المستقلين في اللجنة، و«اتفاق مبدئي» بشأن قائمتي الحكومة والمعارضات.
وبينما ذكرت وكالة «سانا» أن ممثلي الدول الضامنة بدؤوا مباحثات في جنيف أمس مع دي ميستورا حول مستجدات الأوضاع في سورية، أوضح الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن الاجتماع «لمناقشة تشكيل لجنة دستورية»، توصل لها مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي انعقد في مدينة سوتشي، في نهاية كانون الثاني من العام الجاري.
ويسبق اجتماع أمس مباحثات مماثلة سيجريها دي ميستورا مع ممثلي أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، والأردن ومصر والسعودية، بعد غد الجمعة.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف يمثلان الجانب الروسي في هذه المباحثات، على حين أوضحت «روسيا اليوم» أن الوفد التركي يترأسه نائب وزير خارجيتها، سادات أونال، على حين يترأس وفد إيران مساعد وزير خارجيتها، حسين جابري أنصاري.
ووصلت الوفود أمس إلى مقر الأمم المتحدة بجنيف، لإجراء الاجتماع، بعد أن عقدت اجتماعات تقنية ثنائية وثلاثية، أول من أمس، «تحضيراً لاجتماع أمس، من أجل مناقشة القضايا المتعلقة باللجنة الدستورية» وفق «روسيا اليوم»، على حين أوضح موقع «العربي الجديد» القطري الداعم للمعارضة أن كل اللقاءات جرت في مقر البعثة الروسية بجنيف، باستثناء لقاء الوفدين التركي والإيراني، الذي جرى في المقر الأممي.
ونقلت «روسيا اليوم» عن ما سمتها «مصادر مطلعة على المفاوضات»: إن اجتماع أمس مع دي ميستورا «سيتناول مناقشة قائمة المستقلين والخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني التي تقدم بها دي ميستورا، للدول الضامنة في اجتماع سوتشي الأخير، في 30 – 31 تموز الماضي».
وخلال اجتماع سوتشي الأخير للدول الضامنة لمسار أستانا، جرى التوافق على قوائم المرشحين لعضوية اللجنة الدستورية، على أن يتم نقاش الآليات الناظمة والنظام الداخلي للجنة في الاجتماعات التي بدأت أول من أمس وفق «روسيا اليوم» و«الأناضول».
وكان من المنتظر أن يعلن دي ميستورا، عقب اللقاء نتائج الاجتماع عبر بيان يصدر عن مكتبه، أو مؤتمر صحفي في وقت لاحق من نهاية الاجتماع، إلا أن أي من الخيارين لم يحصلا في مؤشر اعتبرته مصادر إعلامية مواكبة لاجتماع جنيف تباين شديد في وجهات النظر وعدم الوصول إلى اتفاق.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية التركية، أن المشاركين في الاجتماع ناقشوا «تشكيل وتنظيم اللجنة الدستورية»، وأوضحت في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك» أنه و«في هذا الصدد تم التوصل لاتفاق مبدئي بشأن قوائم المرشحين، المقترحة من «النظام السوري» و«المعارضة»، إلا أن هذا البيان لم يترافق ببيانات مشابهة من طهران وموسكو حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
من جهته نقل موقع «العربي الجديد» عن «مصادر مطلعة»، أن خلافات حصلت في اجتماعات أول من أمس، تركزت بشكل رئيسي على اعتراض كل من روسيا وإيران على قائمة المستقلين التي أعدها دي ميستورا.
وسبق لدمشق أن قدمت لدي ميستورا قائمة بأسماء ممثليها تضمنت 50 مرشحاً، وبعد أشهر قامت المعارضارت بتقديم قائمة مماثلة على حين كان دور دي ميستورا بحسب «العربي الجديد» تشكيل قائمة ثالثة من 50 اسماً من المستقلين والخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وأكد الموقع القطري، أن دي ميستورا تقدم بالقائمة فعلاً خلال اجتماع سوتشي الأخير بصيغة أستانا، والذي عُقد في 30 و31 تموز الماضي، متوقعاً أن «يتم اقتراح تشكيل لجنة تقنية لتشكيل القائمة الثالثة، وهو ما يعني أن اجتماع جنيف الحالي (أمس) قد لا يخرج بأي نتيجة حول اللجنة الدستورية، بانتظار انعقاد اجتماع مماثل في وقت لاحق، غير معروف الزمان والمكان بعد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن