250 مليون دولار استثمارات روسية في سورية والبداية بخمسة مشاريع

علمت «الوطن» من مصادر مسؤولة بوجود مباحثات مع وفد رجال أعمال من كبرى الشركات الروسية ودول الاتحاد الأوراسي، يزور دمشق، بهدف المساهمة في إقامة مشاريع مشتركة حيوية وتنموية في سورية، وخاصة في مرحلة البناء والإعمار تعزيزاً للعلاقات المتميزة بين البلدين التي بنيت على أسس متينة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وذكر المصدر المسؤول لـ«الوطن» أن هناك اتفاقاً مبدئياً بعد أن أبدى الوفد الروسي استعداده لتزويد سورية بكل متطلبات الصناعة على أن يتم البدء بخمسة مشاريع كمرحلة أولى في مجال الصناعة هي معمل لإنتاج البطاريات والإطارات ومعمل لإنتاج البيرة ومشروع لإقامة معمل للبردات والغسالات والأفران وآخر لإقامة محولات، وذلك تعزيزاً لمقومات وقدرات الاقتصاد السوري.
ومن المتوقع حسب المصدر أن تصل تكلفة هذه المشاريع إلى 250 مليون دولار.
وحسب المصدر، فإن الوفد الروسي طالب بضرورة التعاون لإزالة كل العقبات وخاصة أن الاتفاق جاء على أساس أن يقوم الجانب السوري بتقديم البنية التحتية كاملة من المباني والإنشاءات والكهرباء والمياه مقابل تقديم خطوط الإنتاج وغيرها من المستلزمات مقابل تقديم الآلات والتجهيزات من الجانب الروسي.
وذكر المصدر أن الوفد الروسي قد طالب الجهات الرسمية بأن إقامة المشاريع المتفق عليها يتطلب من الحكومة السورية ضرورة الالتزام بعدم استيراد جميع المواد التي يتم إنتاجها ضمن الاتفاق، والسعي إلى تشكيل مجموعات عمل ولجان من كلا الجانبين لتحقيق التواصل بين رجال الأعمال، ليكونوا بمنزلة ممثلين لكلا الجانبين في تذليل أي عقبات أو صعوبات تواجه مشاريعهم وأعمالهم.
ومن الجدير ذكره أن هناك مشاريع اتفاقيات وتوجهات تعزز العمل المشترك سيتم استكمالها وخاصة في مجالات الطاقة الكهربائية والنفط والنقل وبناء المطاحن والصوامع والقطاع الصحي والدوائي والبناء والتشييد للوحدات السكنية وتأمين مستلزمات القطاع الصناعي وكذلك المعدات الهندسية ذات التقانات المتخصصة بالتشييد والبناء وكذلك قطاع النسيج والتعليم العالي.
وبيّن المصدر أن المباحثات بين الجانبين لا تزال مستمرة ومن المقرر أن يكون هناك اتفاقية رسمية خلال الأسابيع القادمة ولا سيما أن الجانب الروسي قد كشف عن نيته خلال الزيارة بأن تقدم الجهات المعنية مقترحاتها حول احتياجات سورية والمواصفات التي تتطلبها في مجال إقامة المعامل والمشاريع الاستثمارية المتاحة وزيادة أوجه التعاون في مجال الصناعة كإحدى الخطوات العملية نحو التعاون الاقتصادي السوري الروسي.