الأولى

واصل تطهير جيوب «داعش» في السويداء والسخنة ودك معاقل «النصرة» بحماة … الجيش يقترب من استكمال تحضيراته لـ«فجر إدلب»

| محمد أحمد خبازي – وكالات

اقترب الجيش السوري من إنهاء استعداداته لإطلاق «فجر إدلب» المرتقب، وبات آلاف الجنود السوريين على أهبة الاستعداد، لإطلاق عملية اجتثاث الإرهابيين من شمال غرب البلاد، على حين استمرت وتيرة دك معاقل الإرهاب في أرياف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي على سخونتها، وسط أنباء عن إرسال تركيا لمزيد من التعزيزات إلى نقاطها الحدودية مع سورية.
الجيش السوري دك بصليات كثيفة من مدفعيته الثقيلة إرهابيي «جبهة النصرة» والمليشيات المسلحة المتحالفة معه، في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، على حين لم تشهد تلك الأرياف أي طلعات أو غارات للطيران الحربي على مواقع ونقاط انتشار الإرهابيين.
ورفض مصدر إعلامي التعليق على ذلك، واكتفى بالقول: إن الإرهابيين بمختلف مسميات ميليشياتهم وتنظيماتهم الإرهابية هم هدف لمدفعية الجيش وصواريخه بأي مكان وموقع، وأضاف: الوضع تحت السيطرة.
وأوضح المصدر، أن الجيش استهدف الإرهابيين وتحركاتهم بأكثر من 50 قذيفة هاون على محاور اللطامنة معركبة والبويضة، وبالمدفعية الثقيلة في أطراف مدينة مورك وبلدات معان والزيارة وتل واسط بريف حماة الشمالي وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.
أما في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، فبيَّن المصدر أن الجيش دك براجمات صواريخه الإرهابيين في قرية الفرجة وأطراف الخوين، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.
من جانبها أشارت مصادر إعلامية معارضة، إلى أن التعزيزات التي أرسلها الجيش إلى ريف حلب الشمالي، والتي بدأت في التوافد إلى المنطقة، منذ الثاني من أيلول الجاري، بلغت أكثر من 4 آلاف جندي من الجيش والقوات الحليفة والرديفة، انتشرت على محاور ممتدة من منطقة سد الشهباء وصولاً لخطوط التماس مع عفرين، مروراً بأم حوش وتل رفعت وحربل وعين دقنة ومنغ ومطارها ودير جمال ومحيط نبل والزهراء، وجاءت بهدف تعزيز التواجد العسكري للجيش في ريف حلب الشمالي.
وتزامنت هذه التحضيرات وفق المصادر المعارضة نفسها، مع استلام ميليشيا «جيش الإسلام» لنقاط على خطوط التماس مع الجيش في القطاع الشمالي من ريف حلب، بعد توافقات مع إحدى التنظيمات المدعومة من تركيا.
في الأثناء وصلت إلى ولاية كليس قافلة عسكرية جديدة ضمت شاحنات محملة بالمدافع والدبابات وآليات بناء عسكرية، وتحركت القافلة بحسب وكالة «الأناضول» باتجاه الوحدات المنتشرة على الحدود السورية وسط تدابير أمنية مشددة.
تأتي هذه التطورات مع استمرار للعمليات العسكرية في بادية السويداء وفي منطقة السخنة شرقاً، حيث حقق الجيش السوري، أمس، مزيداً من التقدم في «تلول الصفا»، وسيطر نارياً على مناطق متقدمة في الجروف الصخرية فيها، في حين واصلت وحدات أخرى عمليتها العسكرية على عدة محاور في بادية السخنة باتجاه منطقة التنف، وتمكنت من إحراز تقدم جديد فيها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن