فوز صعب للجيش وجزاء ضائعة للاتحاد … الزعيم يحرز كأس السوبر ويواصل سيطرته المحلية
| اللاذقية- الوطن
رفض الاتحاد كل الهدايا التي قُدمت له في كأس السوبر وأهدى اللقب لفريق الجيش الذي حقق ثلاثية كروية فكان فوزه بالمباراة 1/ صفر مسك ختام لموسم استثنائي وفاتحة خير لموسم جديد بدأه بالتتويج بالنسخة السادسة لكأس السوبر التي ستضاف لأجندة اتحاد الكرة سنوياً.
بداية اللقاء كانت بدقائقها الأولى اتحادية عبر الكلزي وأحمد الأحمد والغباش لكن من دون فعالية تذكر، والجيش لم يتأخر بالرد القوي عندما لعب رضوان قلعجي كرة موزونة لزميله أحمد أشقر المتحرر من أي رقابة دفاعية ليستلم الكرة ويسددها قوية عن يمين حارس الاتحاد مهند الخياري (11) وسط ضياع شبه كامل للدفاع الأهلاوي الذي اعتمد فيما بعد على مصيدة التسلل للتخفيف من الضغط الهجومي للجيش.
الاتحاد لم يستكن للنتيجة وامتد للهجوم وأضاع له أحمد كلاسي فرصة عندما تباطأ بمتابعة كرة أمام المرمى تكفل بها الدفاع وسدد الغباش كرة قوية فوق المرمى أتبعها الأحمد بتسديدة بعيدة من دون تركيز خارج القوائم، الجيش امتص محاولات التعديل للاتحاد وامتداده للهجوم ورد دفاعه مباشرة الغباش ونجح الحارس شاهر شاكر في التصدي لرأسية عمار شعبان وحولها لركنية، وفي الدقيقة35 يمرر إبراهيم سواس كرة إلى أحمد كلزي ارتقى لها وتابعها برأسه جانب القائم الأيسر، ومن هجمة مرتدة للجيش يتعرض مهاجمه محمد الواكد لإصابة استدعت المعالجة خارج المستطيل ليعود بعدها بدقائق للمشاركة وقبل نهاية الشوط يسدد الواكد كرة قوية أبعدها الدفاع ومن دون مبرر تشهد آخر 5 دقائق خشونة غير مبررة ويتعرض عبد الملك عنيزان لإصابة ما اضطر حكم اللقاء الدولي لإشهار البطاقة الصفراء بوجه إبراهيم سواس وكاد الشعبان يدرك التعادل بالدقيقة 45+2 من ركلة مباشرة لكن الشاكر كان لها بالمرصاد لينتهي الشوط بتقدم الجيش بهدف نظيف.
بدأ الشوط الثاني بتهديد جيشاوي لكن كرة عز الدين عوض علت المرمى أتبعها النشيط الواكد بتسديدة قوية ردها الخياري وسدد رضوان قلعجي كرة قوية ردها دفاع الاتحاد وفي الدقيقة 57 ينفرد الغباش بحارس الجيش الذي أبعد الخطر بثقة، ويرد الجيش بتسديدة باسل مصطفى جانب القائم الأيسر أتبعها المصطفى بكرة ضعيفة خارج المرمى ويسدد العوض خارج المرمى، ومن هجمة مرتدة للاتحاد يتعرض الأحمد للعرقلة ويحتسب الحكم ركلة جزاء تعيد الأمل لجماهير ولاعبي الاتحاد بالعودة للمباراة إلى نقطة البداية لكن الشاكر المتخصص والواثق بنفسه يتصدى لركلة الجزاء التي نفذها الغباش وتتحول الكرة لركنية مفوتاً فرصة التعادل للاتحاد بالدقيقة 74، بعدها يزداد ضغط الاتحاد ويمرر طارق هنداوي كرة للأحمد يفشل بالتعامل معها ويسدد الغباش فوق المرمى ومن أول لمسة يمرر البديل فادي بيكو كرة للأحمد لكن الدفاع يقطعها بالوقت المناسب وتسنح فرصة جديدة للاتحاد لإدراك التعادل وينفرد لاعبه البديل عبد اللطيف سلقيني بالمرمى بعد محاورة الدفاع ويلعب كرة أبعدها الشاكر لركنية قبل تخطيها خط المرمى لترتفع حرارة اللقاء بدقائق المباراة الأخيرة ويفشل السواس بترجمة فرصة ثمينة ويلعب الكرة خارج المرمى لتنتهي المباراة بفوز الجيش ومعانقة لاعبيه كأس السوبر للمرة الثانية بعد خمس سنوات من التتويج باللقب الأول(2013).
من اللقاء
أدار اللقاء الحكم الدولي حنا حطاب وساعده الدولي علي أحمد ومازن شعبو والحكم الرابع الدولي وسام ربيع، راقب المباراة إدارياً بشار سرور ومقيماً للحكام محسن بسمة.
رفعت البطاقة الصفراء بوجه كل من إبراهيم سواس وعمار شعبان ومحمد دعاس «الاتحاد» وأحمد أشقر ومحمد الواكد وشاهر شاكر «الجيش».
احتسب الحكم دقيقتين كوقت بدل من ضائع بالشوط الأول وخمس دقائق بالثاني.
رغم إصابته كان الواكد من أكثر لاعبي الجيش نشاطاً وحيوية وأدى مهام هجومية ودفاعية وقام بتموين رفاقه بعدة كرات.
تابع المباراة جمهور قليل من مشجعي الفريقين وكانت الأكثرية لجماهير الأهلي التي لم تتوقف عن تشجيع فريقها وبقيت بالملعب عقب اللقاء محتجة على أداء لاعبي فريقها.
تابع اللقاء مدرب منتخبنا الوطني ستانج ومساعده طارق جبان وأبدى ستانج رضاه على اللقاء وقال: إن المستوى الفني متوسط والفريقان قدما مباراة جيدة في افتتاح الموسم الكروي.
شهد اللقاء كل من أيمن أحمد رئيس اللجنة التنفيذية باللاذقية وفادي دباس رئيس اتحاد كرة القدم وأعضاء اللجنة التنفيذية واتحاد الكرة وكادر العمل الإداري لاتحاد الكرة ورئيسي ناديي الجيش والاتحاد.
رفعت جماهير الاتحاد عدة لوحات لتشجيع فريقها منها لوحة كُتب عليها: «الأهلي ملك الملعب.. فن ولعب وطرب» استلم كابتن فريق الجيش عز الدين عوض كأس السوبر واحتفل مع لاعبي الفريق ورئيس النادي العميد الركن محسن عباس.
اللقب الثاني للجيش
بفوزه أمس الأول على الاتحاد 1/صفر يكون الجيش قد فاز بكأس السوبر مرتين من أصل 6 مرات أقيمت بها المسابقة حيث سبق للجيش الفوز بالكأس عام 2013 بفوزه على الوحدة بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبياً على حين خسر الكأس عام 2016 أمام الوحدة صفر/1 وفاز الكرامة بالكأس مرتين عامي 1985 و2009 والفتوة مرة واحدة عام 1989.
تبديلات الفريقين
أجرى مدربا الفريقين عدة تبديلات بالشوط الثاني حيث أشرك الجيش يوسف الحموي بدل عبد الملك عنيزان ومحمد عبادي بدل رضوان القلعجي ولدى الاتحاد لعب زكريا العمري مكان محمد الأحمد وعبد اللطيف السلقيني مكان محمد غباش وفادي بيكو مكان حسام الدين عمر.
رأي المدربين
حسين عفش مدرب الجيش قال: بداية الموسم لا تعكس الواقع الحقيقي لأي فريق، ومع هذا بدأنا المباراة بشكل جيد وسيطرنا على الدقائق العشرين واستحوذنا وسجلنا وأضعنا عدة فرص، بعدها ذهبت المباراة لنواح لم نكن نرغب فيها، وكادت أن تخرج عن النص بحالات غير مسوغة من الخشونة وعدم التعامل معها بجدية من حكم اللقاء، ما أدى لفوضى لولا التعامل معها بشكل جيد من الجهازين الفنيين لحدث ما لا يحمد عقباه، عدنا بالشوط الثاني بفرص عديدة وحصل الاتحاد على جزاء لو سجلت لتغير مجرى اللقاء لكن تفوق حراسنا وثقتهم بأنفسهم كان وراء صد الشاكر للجزاء. لم أكن راضياً عن أداء الفريق لكن بالفوز بالكأس يعتبر حافزاً جيداً قبل دخول منافسات الموسم والدفاع عن لقبي الدوري والكأس، واليوم أضيف لقب ثالث وهو كاس السوبر، فريقنا مطالب أن يكون في القمة نعي ما ينتظرنا، لهذا قمنا بإجراء تعاقدات تضيف للفريق وتسهم بمواكبة تطور الأداء محلياً وخارجياً.
محمد الشديد مدرب الاتحاد أكد تحمله مسؤولية خسارة فريقه وقال: فريقنا كان جيداً وخاصة في الشوط الثاني، كنا الأفضل والميز، أضعنا عدة فرص محققة للتسجيل حتى ركلة الجزاء التي حصلنا عليها لم نوفق بتسجيلها، لدينا فريق يبشر بالخير نعتذر من جمهورنا الوفي الذي خذلناه لكننا نعد بتقديم عروض قوية بدوري المحترفين والمنافسة على اللقب والقادم أفضل بالتأكيد.