رياضة

مها جنود مساعد مدرب رجال نادي المحافظة: كرة القدم لم تعد حكراً على الرجال ولا بد من منهج يواكب الكرة الحديثة

| راما علاوي

بدأت كرة القدم منذ الصغر، لعبت لنادي محافظة دمشق وللمنتخب الوطني الأنثوي فتميزت وتألقت، ونالت العديد من الشهادات الآسيوية الكروية، دربت العديد من الفرق، والآن هي في موقع مساعد مدرب لفريق رجال المحافظة، فماذا عن هذا كله؟ وهل تنجح وتتألق كعادتها في مهمتها الجديدة؟
مها جنود تفتح قلبها لـ«الوطن» لنتابع..

متى بدأتِ ولماذا كرة القدم؟
كانت لعبتي المفضلة منذ الطفولة وكنت قائداً لفريق أبناء حارتي، بدأت بشكل رسمي في المعهد الرياضي مع مدرس مادة كرة القدم الذي كان له الفضل في انطلاقة الكرة الأنثوية في سورية عبد الكريم جمعة، حيث كانت مفاجأة كبيرة أن هوايتي ستصبح حقيقة وأنني سألعب مباراة حقيقية في ملعب رسمي.

من دربك خلال مسيرتك الكروية؟
دربني العديد من المدربين وقد بدأت من المعهد الرياضي كما ذكرت سابقاً مع عبد الكريم جمعة وبعدها في اتحاد الرياضة للجميع مع أسامة بزازة وعبد المسيح رزق، من ثم انضممت لنادي المحافظة ودربني الكابتن المرحوم سهيل ذيب وبعده عبد الغني طاطيش ومحمد لوباني، كما دربني في المنتخب العديد من المدربين منهم الكابتن أحمد بشلاوي وعبد الحميد الخطيب، وتوقفت عن اللعب في عام ٢٠٠٩ بسبب تعرضي لإصابة قطع في الرباط الصليبي بعد إجرائي عملية غضروف في الساق ذاتها.

ما إنجازاتك مع النادي الذي لعبتِ ضمن صفوفه؟ وكذلك بالنسبة للمنتخب؟
إنجازاتي مع المنتخب تمثلت ببطولة غرب آسيا لكرة القدم حيث فزنا بالمركز الثالث، والبطولة العربية الأولى في أبو ظبي المركز الرابع عام 2006، والبطولة العربية الثانية في أبو ظبي المركز الخامس عام 2008، وأيضاً البطولة العربية الأولى للكرة النسائية بمصر الإسكندرية عام 2006.
ومع نادي المحافظة الذي أنتمي إليه حصدنا بطولة الدوري السوري للسيدات بكرة القدم لعامي 2007 و2008، وبطولة الأندية العربية لكرة القدم للسيدات في سورية المركز الأول، وأيضاً المشاركة في بطولات عربية للأندية منها بطولة نادي عمان الأولى عام 2004، وبطولة نادي عمان الأولى عام2005 وبطولة نادي عمان الأولى لعام 2006 و2007 و2008، وبطولة نادي الأرثوذكسي في عمان 2005 وبطولات ودية مع الفرق اللبنانية.

ما الدورات التي قمت بها والشهادات التي نلتها؟
حصلت على العديد من الشهادات الآسيوية:
شهادة A آسيوية في سورية، وشهادة B آسيوية في كوالالمبور عام 2012، وشهادة C آسيوية في قطر ترتيب ٣ لدورة مركزية، وشهادة تدريبية حول كرة الصالات 2009 في الأردن، وأيضاً شهادة C للتدريب في قطر 2010، وشهادة مشروع المستقبل لانتقاء نخبة المدربين والمحاضرين ٢٠١٠ في آسيا في كوالا لمبور من تنظيم الاتحاد الآسيوي، وشهادة التخرج في برنامج المستقبل لتطوير مدرب المستقبل الآسيوي لكرة القدم 2010 وفي ٢٠١٢ كذلك شهادة محاضر آسيوي في الصين.
أما الدورات فخضعت لدورات صقل مدربين في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، ودورة تحكيم كرة القدم في سورية 2005، ودورة تدريبية في كرة القدم للسيدات في دمشق عام 2008 الفيفا، ودورة صقل مدربين في سورية لعام 2009 ودورة تدريب كرة القدم للسيدات – في الأردن 2009 الفيفا، دورة تدريبية اتحادات بالدوحة 2010، وأيضاً دورة تدريب كرة القدم تحت إشراف اتحاد النرويج في سورية 2010.
ودورة تدريبية لكرة القدم للسيدات 2010، تحت إشراف اتحاد الفيفا في قطر.
وقمت بدورة تدريب براعم كرة القدم في سورية 2010 تحت إشراف اتحاد الفيفا.
ودورة تدريب كرة القدم في سورية 2011 تحت إشراف الاتحاد النرويجي.
ودورة في كوالا لمبور، ماليزيا 2010 لمشروع مدربي المستقبل تحت إشراف الاتحاد الآسيوي ودورة تحليل المباراة. 2011، سيئول، كوريا الجنوبية، لمشروع مدربي المستقبل تحت إشراف الاتحاد الآسيوي.
ودورة في قطر 2011 لمشروع مدربي المستقبل تحت إشراف الاتحاد الآسيوي.
ودورة لمشروع مدربي المستقبل تحت إشراف الاتحاد الآسيوي في كوريا الجنوبية ٢٠١١.
ودورة علم النفس لكرة القدم، وإدارة وتنظيم كرة القدم في سورية 2016.

ما الفرق التي توليت الإشراف عليها؟
توليت في نادي المحافظة مساعد مدرب ناشئات نادي المحافظة لعام ٢٠٠٩ ومدربة سيدات نادي المحافظة من ٢٠١٠ حتى ٢٠١٧.
أما المنتخبات فتوليت مهمة مدربة منتخب ناشئات سورية لكرة القدم عام ٢٠١٢ ملاعب مفتوحة، ومساعد مدرب ناشئات كرة القدم صالات عام٢٠١٢ ومساعد مدرب منتخب سورية للسيدات ٢٠١٦ ملاعب مفتوحة، وكذلك مدربة ناشئات منتخب سورية ٢٠١٧ ملاعب مفتوحة.
وشاركت مع منتخب سورية لناشئات كرة القدم في الأردن ٢٠١٠ لمهرجان التطوير لكرة القدم برعاية الاتحاد النرويجي، وكنت مساعد مدرب غرب آسيا للصالات للسيدات لعام٢٠١٢، وأيضاً مساعد مدرب تصفيات آسيا للمنتخب السوري لسيدات لكرة القدم عام٢٠١٦، ومدرب منتخب سورية لناشئات كرة القدم غرب آسيا ٢٠١٧.
والآن توليت مساعد مدرب فريق الرجال في نادي المحافظة، وهو شرف كبير لي وثقة من إدارة النادي أعتز بها، فأنا ابنة نادي المحافظة ويعود الفضل الأكبر أيضاً لإنجازاتي التي حققتها باسم النادي، لذلك هو محور أساسي في حياتي.

الآن أنت في موقع قيادة فريق رجال المحافظة كيف ترين الفريق؟
بالنسبة لفريق الرجال أنا أعمل معهم منذ شهرين تقريباً، وأنا سعيدة بهذه الخطوة ولا أجد الفارق كبيراً في ذلك، لأن مبدأ التدريب واحد فهو علم يراعي الفروق الفردية والقدرات البدنية وعامل الجنس والعامل النفسي، ولكوني حاصلة على إجازة في الإرشاد النفسي فهذا يساعدني على التعامل بشكل أفضل، وليس سهلاً أن نقنع الآخرين بأفكارنا، ربما لأنها غريبة بعض الشيء عليهم ولم يعتادوها، إذ إن تدريب كرة القدم في الأندية السورية تقليدي في معظمها، والأمر الذي أجد صعوبة فيه هو إخراج اللاعبين من بعض الأفكار والعادات التقليدية لاتباع منهج متطور أكثر يواكب الكرة الحديثة.

ما رأيك بالدوري وبالفرق المنافسة؟
بالنسبة للدوري، نادي المحافظة في الدرجة الأولى الآن وأندية الدرجة الأولى بعد إجراء عدد من اللقاءات الودية مع بعض الأندية تبين أن العامل الخططي لديها ضعيف ومعظم الأندية تعتمد على العامل البدني واللعب الكلاسيكي، وهذا ما يجعلنا نعيد الحسابات في الخطط المدرجة لتناسب الخصوم الذين سنلتقيهم، ونحن نأمل أن نصل إلى ما نريد في الصعود إلى الدرجة الممتازة، وهذا نستمده من ثقتنا في لاعبينا وإرادتهم القوية وحبهم للنادي وتعاونهم المخلص.

كلمة أخيرة
ختمت جنود حديثها لـ«الوطن» فقالت:
إن كرة القدم لم تعد حكراً على الرجال منذ زمن، ودخلت المرأة بخطا واضحة وثابتة في جميع المفاصل، كلاعبة وفي التحكيم والتدريب، فالعمل في التدريب واحد، وإنما أساس النجاح هو الاحترام المتبادل والإيمان الدائم بأهدافنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن