شؤون محلية

رئيس البلدية: تواصلنا مع المتعهد لبناء الجدار الاستنادي … تجاوزات متعهد تتسبب بانهيار الطريق وإغلاقه في وجه السرافيس في قدسيا

| عبد المنعم مسعود

تلقت «الوطن» شكوى من أهالي نزلة الخياطين في قدسيا وتتلخص أنه منذ نحو خمسة أشهر تقريباً قام أحد المتعهدين بحفر أساسات لبناء واعتدى متجاوزاً على الطريق الواصل لجمعية الخياطين في قدسيا جادة الفاروق أو ما تسمى من البلدية. الوادي، علماً أن هذا الطريق هو تقريباً الطريق الوحيد الواصل إلى الجمعية أو بالأحرى كان الطريق يستخدم لمرور المكروباصات.
وبعد قيام المتعهد بالتجاوز على الطريق النازل وانهيار قسم كبير منه تم إغلاق الطريق بالبلوك والحاويات المقلوبة وأصبح الطريق الثاني هو طريق الدخول والخروج من الجمعية، مع العلم أنه مهدد بالانهيار وحذرت الشكوى وقتها من انهيار كامل الطريق وخصوصاً أن فصل الشتاء قادم ما يجعل من سكان الجمعية سجناء منازلهم.
وقال المشتكون إنه تمت الشكوى للبلدية التي اكتفت بإيقاف العمل بالمقسم دون ترميم الطريق، مشيراً إلى أن المتعهد رمى الأساسات دون بناء الجدار الاستنادي لكسب عدة أمتار، حيث أصبحت فتحة الريغار التي كانت بمنتصف الطريق على الحافة… هذا عدا التشققات بالإسفلت ما يهدد بمزيد من الانهيار.
رئيس مجلس مدينة قدسيا محمد البوشي لم ينف موضوع الشكوى مبيناً أن البلدية طوال الفترة الماضية كانت تتواصل مع المتعهد لكي يبدأ ببناء الجدار الاستنادي مؤكداً أن إيقاف العمل بالبناء تم فور تلقي الشكوى ومؤكدا أن البلدية لم تسمح باستكمال باقي إجراءات الترخيص والعمل قبل الانتهاء من بناء الجدار الاستنادي موضحاً أن الانهيار كان نتيجة الحفر.
وقال البوشي إن العمل ببناء الجدار الاستنادي قد بدأ منذ فترة موضحاً أن السبب في التأخر في الانجاز يعود لكون البناء يتم على مراحل وذلك من أجل إعطاء وقت كاف لجفاف المادة الإسمنتية وتصلبها والتي تأخذ نحو 28 يوماً لهكذا جدار.
ووفقاً للبوشي فانه خلال أسبوع سيكون تم الانتهاء من بناء الجدار الاستنادي مؤكداً أن المكتب الفني يشرف على هذا العمل بشكل مباشر.
ووعد البوشي أنه بمجرد الانتهاء من بناء الجدار ستتم إعادة الطريق إلى ما كان عليه في السابق.
وفي السياق كشف البوشي عن وجود قصور في الخدمات بالمدينة بشكل عام مبيناً أن عمليات ترحيل القمامة والكنس تتم بشكل جيد موضحاً أن كميات الزفت التي خصصت بها المدينة قليلة جداً مؤكداً وجود عقد بقيمة 82 مليون ليرة حول إلى الوزارة بانتظار تصديقه للبدء بالتنفيذ.
وكشف البوشي أيضاً أنه يوجد توجيهات بعدم صرف أي مخصصات على تأهيل الحدائق أو اطاريف الطرقات وذلك حتى انتهاء الأزمة مبيناً أن البلدية تحاول من خلال التجار الذين يستحصلون على رخص بناء أو رخص بناء طوابق إضافية تحسين وضع المنطقة التي يتم فيها البناء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن