عربي ودولي

مقتل مستوطن وجرح آخر في عملية فدائية بالخليل … المنظمة تعلن الإضراب الشهر القادم رفضاً «لقانون القومية» ومخططات ترامب

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

قتل مستوطن إسرائيلي وأصيب آخر، في عملية فدائية نفذها شاب فلسطيني أمس قرب مستوطنة غوش عتصيون المقامة على أراضي الفلسطينيين بمدينة الخليل بالضفة المحتلة. وذكرت وسائل إعلام العدو، أن الشاب الذي نفذ عملية الطعن أصيب برصاص الاحتلال بعد أن تمكن من قتل مستوطن وجرح آخر وقد أغلقت قوات الاحتلال المكان بعد هذه العملية النوعية.
على صعيد متصل استباح المئات من المستوطنين أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك بدعم من قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في مدينة القدس لتأمين عمليات الاقتحام للمستوطنين التي دعت إليها جماعات الهيكل المزعوم، وسط تحذيرات فلسطينية من انفجار الأوضاع في مدينة القدس في ظل زيادة عمليات الاقتحام للأقصى وعمليات التهجير للفلسطينيين في القدس خاصة منطقة الخان الأحمر الذي تواصل قوات الاحتلال فرض الحصار عليه، ما دفع بالسلطة الفلسطينية إلى إعداد ملف حول هذا الموضوع لتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية.
هذا وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مخططات إسرائيلية تستهدف تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.
وأضاف في بداية اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بمكتبه في رام اللـه: «هناك قضية المسجد الأقصى حيث إن إسرائيل ربما ستقرر، وهناك أدلة كثيرة على ذلك، بأن يكون هناك صلوات مسموح بها لليهود في المسجد الأقصى كالمسلمين وهذا يعني أنهم يسعون لتكرار تجربة المسجد الإبراهيمي الشريف».
كما أكد عباس استمرار التوجه الفلسطيني إلى المحاكم الدولية لمقاضاة كيان الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين على الرغم من الضغوط التي يتعرضون لها. وأشار إلى رفع قضية للمحكمة الجنائية الدولية قبل أيام تتعلق بقرار سلطات الاحتلال هدم قرية الخان الأحمر في شرق القدس، موضحاً أنه سيتم رفع القضية كذلك إلى محكمة العدل الدولية من أجل منع كيان الاحتلال من تقطيع أوصال الضفة الغربية.
وأكد عباس أن الجانب الفلسطيني سيتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بشأن مداولات الاحتلال للسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.
في سياق آخر، أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية في اجتماع عقدته اللجنة التنفيذية للمنظمة، عن دعمها للإضراب العام والشامل، والذي سيكون في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الأول من تشرين الأول القادم، بناءً على إعلان لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وذلك رفضاً لقانون القومية العنصري الذي أقره الكنيست الإسرائيلي والذي أظهر عنصرية الاحتلال ومخططاته الخبيثة للنيل من الوجود الفلسطيني.
ووفق ما أكدته منظمة التحرير، فإن الإضراب سيشمل قطاع غزة والضفة الغربية وفلسطين المحتلة ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشتات وذلك كرسالة صرخة للعالم بضرورة التدخل العاجل لوقف عنصرية وفاشية الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
على صعيد آخر يستعد العاملون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لتنظيم تظاهرة ضخمة الأربعاء القادم في قطاع غزة، رفضاً لقرارات تصفية أونروا واحتجاجاً على طرد المئات من العاملين في الوكالة بسبب الأزمة المالية نتيجة وقف واشنطن لمساعداتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وسيشارك في التظاهرة الضخمة نحو 13 ألف موظف يتبعون لأونروا، بالإضافة إلى اللجان الشعبية للاجئين، للتأكيد على التمسك بالوكالة ورفض كل مخططات التصفية بحقها من قبل الإدارة الأميركية، وكذلك رفضاً لقرار أونروا بطرد المئات من الموظفين العاملين لديها بذريعة الأزمة المالية.
من جهة أخرى قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الولايات المتحدة لن تقدم في أي وقت قريب الخطة، التي طال انتظارها، للسلام بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين لكنها تسعى بدلاً من ذلك بشكل أحادي إلى تغيير المرجعيات لأي اقتراح مزمع.
وفي تأكيد للشكوك العميقة لدى الفلسطينيين والدول العربية والمحللين، قال عريقات: إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنحاز إلى «إسرائيل» في القضايا الرئيسية في الصراع المستمر منذ عقود مما يقضي على أي فرصة للسلام في الشرق الأوسط.
وأضاف عريقات في مقابلة مع «رويترز» في أريحا: «لا أعتقد أنهم سيقدمون خطة في أي وقت». وأضاف: «العالم كله يرفض أفكارهم، هم ينفذون بالفعل خطتهم بتغيير المرجعيات».
في هذه الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينياً خلال اقتحامها عدة مناطق في الضفة الغربية فجر أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن