ناشطون يدعون للتظاهر في براغ احتجاجاً على سياسة أميركا تجاه سورية

دعا ناشطون من مبادرة «ارفعوا أيديكم عن سورية» إلى تظاهرة اليوم الأحد أمام السفارة الأميركية في العاصمة التشيكية براغ احتجاجاً على السياسة الأميركية تجاه سورية.
وأشارت الناشطة في المبادرة «ماركيتا فشيليخوفا» إلى أن الوقفة الاحتجاجية مكرسة للتضامن مع الجيش العربي السوري الذي يكافح الإرهاب وانتقاد العقوبات الغربية المفروضة على سورية والتي تؤثر بشكل سلبي في حياة المدنيين في البلاد، واحتجاجاً على استمرار الولايات المتحدة بدعم الإرهابيين الذين تسميهم «معارضة معتدلة».
وكانت المبادرة نظمت عام 2013 تظاهرة احتجاجية أيضاً أمام السفارة الأميركية في براغ بعد أن هددت الولايات المتحدة بالعدوان على سورية.
وفي سياق متصل أكد النائب في مجلس النواب التشيكي زدينيك اوندراتشيك، أن الولايات المتحدة تلعب لعبة مزدوجة، فهي تقوم بتدريب الإرهابيين في قواعدها وتزودهم بالأسلحة والتقنيات العسكرية وتتظاهر من جهة ثانية بأنها تحاربهم.
وحمّل أوندراتشيك في مقال نشره لصحيفة «هالونوفيتي» التشيكية، الولايات المتحدة المسؤولية عن موجة الهجرة الكبيرة التي تتدفق الآن على أوروبا، مؤكداً أن هذه الأزمة هي تمهيد «لشيء ظلامي» أكبر يحضره الأميركيون لأوروبا.
وقال أوندراتشيك: «إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة هي السبب الحالي لموجة النزوح القائمة إلى أوروبا، لأنها قررت إحلال الديمقراطية وفق مفهومها في العديد من الدول التي يتدفق منها النازحون الآن».
وأشار النائب التشيكي إلى أنه ما من دولة من تلك الدول أرادت استيراد هذا النمط من الديمقراطية، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تلجأ إلى الحلول العنيفة التي أدت إلى الإطاحة ببعض الحكومات ونشر الفوضى فيها، الأمر الذي حرك موجة النزوح الحالية.
ونبّه إلى أن الولايات المتحدة رغم تسببها بأزمة اللاجئين الحالية تشعر بالرفاهية والهدوء لكون الموجة لا تصل إليها، لا بل تمتلك الوقاحة لانتقاد الحكومات الأوروبية حول طريقة تعاملها مع أزمة اللاجئين.
سانا