ثقافة وفن

الإعلام والسياحة ومسؤولية الفرح

| يكتبها: «عين»

أيام المعرض الجميلة!

مئات الألوف من السوريين، الذين يعيشون في دمشق، احتشدوا، على نحو مدهش، في أروقة معرض دمشق الدولي في دورته الستين على مدار أيام فعالياته التي انتهت السبت الماضي.
استقطبتهم مظاهر الفرجة والغناء وبرامج المسابقات وأجنحة الصناعات والمعروضات المختلفة التي تثير الفضول ناهيك عن راحة النفس التي صنعتها كثافة الأضواء الملونة وجمالها بعد سبع سنوات من تقنين الكهرباء وأضواء اللدّات الخافتة البطاريات الصغيرة والكبيرة وحكايات الجدة عن البعبع والغول وداعش التي عدنا إلى سماعها خلال العتمة!
هناك دلالات كثيرة لهذا الاحتشاد الحيوي، ومن هذه الدلالات رغبة الناس في الخروج من رهبة الحرب والانزواء في البيوت تحت ضغط الخوف والعزلة والأمل الضائع. كذلك كان يلفت النظر تجمع أعداد كبيرة من هؤلاء في محيط الزوايا التي تجري فيها برامج المسابقات والأسئلة السخيفة التي لا يعرف أجوبتها كاتبها، ويدل ذلك على أنهم فرحون بالذهاب إلى هذه المسابقات رغم سوئها!
وأيضاً هناك مسألة على غاية الأهمية تتعلق بالسياحة الداخلية غير المكلفة، فالمشاركة الشعبية في هذه التظاهرة هي نوع من السياحة الشعبية اليومية لفئات الشعب ذوات الدخل المحدود، وهي فرصة لا تتحقق بسهولة ويسر إلا إذا كان المشوار إلى الحدائق العامة أو على الأرصفة كأيام العطل التي شاهدنا فيها مجموعات تجلس على الأرصفة تحت الأشجار وتأكل وتشرب الشاي وتدخن النراجيل!
وقبل نحو سنة، وعندما أصبحت بلودان منطقة آمنة من الإرهاب أقيم مهرجان غنائي احتشد فيه عشرات الآلاف رغم صعوبة المواصلات وفقدان الماء وأماكن الراحة، المهم أنهم آمنون!
وإذا كنا نريد أن نقدم لهؤلاء شيئاً بعد أن أصبحوا آمنين، فعلينا أن نتلقى الدرس من فعاليات المعرض، أي علينا جميعاً أن نهيئ الفرصة لهؤلاء ليفرحوا!

أخبار الفن!
من عناوين أخبار الفن التي وردت في برنامج صباح الخير في فقراته الجديدة هذا العنوان: (الفنانة نسرين طافش تكشف عن طولها ووزنها). ويوازي هذا العنوان آخر أخبار ناسا عن إعلان رحلات سياحية إلى القمر. لا فرق نسرين طافش أيضاً مثل قمر أربتعش!!

سري!
• قال مسؤول إعلامي مطلع إن عدداً كبيراً من معدي البرامج في التلفزيون لا يعرفون الرسالة الحقيقية للقناة التي يعملون بها!
• استدعت الشكوى التي رفعتها موظفتان في إذاعة سوريانا تتظلمان فيها حول مسألة التعويضات تدخلاً إدارياً عالياً لحل المشكلة وكشف الحقيقة!
• مذيع إذاعي تلقى عرضاً للعمل خارج سورية مقابل راتب شهري يعادل مجموع رواتبه وتعويضاته لمدة ثلاث سنوات، ونقل عنه أن ذلك لا يوازي غربته عن بلده!
• جرأة نادرة في برنامج حواري سياسي تلفزيوني يقابلها تردد في توجيه نقد لجهة عامة غارقة في ضعف الأداء!

لاتقنطوا!
بعد انتظارها سنوات على (التست) الذي أجرته لها القناة الإخبارية، شرعت رنا بدر بالظهور كمذيعة في موجة التغييرات الأخيرة، وكانت قد قطعت الأمل!

باليد
• إلى الفنان محمد خير الجراح: أنت فنان كبير في التمثيل، ومقدم برامج عادي!
• إلى مدير الإنتاج معن دكاك: حصولك على شهادة الحقوق يؤهلك لأداء إداري جيد، نرجو ألا تنعكس أجواء الإنتاج على مضمون الشهادة.. مبارك!
• إلى جيدا الخالدي في برنامج صباح الخير: من علّمك هذه الطريقة في التقديم: أن تقرئي عبارة، ثم تكشفين بياض أسنانك (ستوب كادر)؟
هذا شغل إعلانات!

إشاعة جدية!
بعد إعلان خطبة المذيعين رنا إسماعيل ورائف مرعي، هناك خطوة حاسمة في مشروع آخر يتعلق بمذيعة معروفة، مع زميل لها، وقد اهتم الوسط التلفزيوني باحتفالية القناة الإخبارية بالخطبة وخاصة أن الاحتفالية لاقت تشجيعاً من وزير الإعلام نفسه!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن