سورية

إدخال دفعة ثانية من مقاتلي «المعتدلة» المدربين أميركياً خلال أسبوع

 الوطن- وكالات : 

أعلنت مصادر دبلوماسية، أن المجموعة الثانية مما يسمى مقاتلي «المعارضة السورية المعتدلة»، الذين تدربوا على يد الولايات المتحدة في تركيا، يمكن أن يتم إدخالها إلى سورية خلال الأسابيع القادمة.
وأكدت المصادر بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، أن دخول هؤلاء سيكون في إطار حملة لـ«إبعاد مقاتلي تنظيم داعش عن حدود تركيا»، موضحةً أن منع داعش من استغلال الحدود التركية مع سورية في نقل المسلحين الأجانب والإمدادات، «قد يغير موازين المعركة».
وعن الصعوبات التي تواجه البرنامج الأميركي، أكد مصدر دبلوماسي أنه «على الرغم من التشاؤم الذي أحاط به، إلا أنه من السابق لأوانه استبعاد هذا البرنامج»، موضحاً أن «موارد هائلة استثمرت في هذا البرنامج حتى ينجح.. ونعتقد أنه سينجح في النهاية».
ويعمل مدربون أميركيون وبريطانيون على تدريب المجموعة الثانية من مسلحي «المعتدلة» حالياً، وحسب المصدر، فإن تحديد المكان الذي سيرسل المسلحون إليه في سورية «سيعتمد على التطورات الأخيرة في مسرح المعارك».
وبيّن المصدر الدبلوماسي أنه «من المتوقع نشر ألف مقاتل في سورية بحلول نهاية العام»، وسط تأكيدات من مصادر دبلوماسية تركية أن التدريب «يجري الآن على الأراضي التركية». ورفض مسؤولون أتراك التعليق في شكل رسمي لكن مصدراً دبلوماسياً تركياً أكد أن التدريب يجري. وكرر البيت الأبيض الأميركي ووزارتا الدفاع والخارجية التزام الولايات المتحدة الدفاع عن المقاتلين بعد هجوم «جبهة النصرة». وشنت قوات التحالف ضربات جوية في شمال سورية وقت الهجوم تقريباً. ووقعت الولايات المتحدة وتركيا في شباط الماضي في أنقرة على اتفاق لتدريب وتجهيز «معارضين سوريين معتدلين» في تركيا.
وفي السابع من تموز الماضي، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن تدريب واشنطن لمسلحي «المعتدلة» يهدف للتصدي لتنظيم داعش.
ودخلت منتصف تموز الماضي إلى سورية مجموعة من 54 عنصراً مما يسمى «الفرقة 30» بذريعة محاربة تنظيم داعش بعد تلقيها تدريبات عسكرية في تركيا ضمن برنامج واشنطن لتدريب من تسميهم مقاتلي «المعتدلة».
وخطفت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية ثمانية من «الفرقة 30» بينهم قائدها الضابط الفار نديم الحسن ثم خطفت خمسة آخرين في ريف حلب الشمالي، وقتلت ثلاثة خلال اشتباكات.
ويبدو أن تنظيم «النصرة» قرر تقديم ورقة «حسن سلوك» إلى داعميه ومموليه في واشنطن وأنقرة، علّ «عتب» الطرفان يزول، ويعودان لسياستهما القديمة في محاولة تبييض صفحة التنظيم ورفع صفة الإرهاب عنه، فبعد أيام على عملية الخطف أفرجت «النصرة»، عن سبعة من المخطوفين، حسب بيان لما يسمى «الفرقة 30»، ووصف مسلحي «النصرة» بـ«الإخوة».
وأضاف البيان الذي بث على الشابكة ووقعته قيادة «الفرقة»: «نثمن هذه الخطوة النبيلة من الإخوة في جبهة النصرة ونأمل منهم في الساعات القادمة الإفراج عن قائد الفرقة ورفاقه».
ولم يحدد البيان في أي منطقة تم الإفراج عن المسلحين، على حين لم تعلن «النصرة»، من جهتها، عن عملية الإفراج.
واتهمت «النصرة»، عند تبنيها عملية الاختطاف، المسلحين بأنهم «وكلاء لتمرير مشروعات ومصالح أميركا في المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن