عربي ودولي

اتفاق مبدئي على تشكيلة الحكومة الجديدة … نشر قوات عراقية على الحدود لمنع خروقات النظام التركي

قرر المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي برئاسة حيدر العبادي رئيس الوزراء أمس نشر قوات حرس الحدود على طول الحدود مع تركيا لمنع أي انتهاكات جديدة للنظام التركي لأجواء وأراضي البلاد، في حين توصلت الأطراف العراقية إلى اتفاق أولي على تشكيلة الحكومة المقبلة برئاسة عادل عبد المهدي.
وقال مكتب العبادي في بيان نقله موقع السومرية نيوز العراقي «إن المجلس أصدر عدداً من القرارات بينها انتشار قوات حرس الحدود على طول الحدود العراقية التركية لحماية الحدود ومنع أي خروقات تركية للأجواء والأراضي العراقية إضافة إلى تكليف وزارة الخارجية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوثيق هذه الخروقات للأجواء العراقية لدى الأمم المتحدة وإعادة عرضها على المجلس». وتأتي هذه القرارات بعد إقدام النظام التركي في وقت سابق أمس على شن غارات على شمال العراق وانتهاكه للأجواء والأراضي العراقية بدعوى ملاحقة حزب العمال الكردستاني.
هذا ودعا رئيس مجلس النواب العراقي (البرلمان) محمد الحلبوسي، نظيره الإيراني علي لاريجاني للقيام بزيارة رسمية إلى العراق خلال مكالمة هاتفية.
وأثنى رئيس البرلمان العراقي الجديد على «دور إيران ودعمها المفتوح للعراق، لاسيما المساعدة في تحرير العراق من دنس تنظيم داعش الإرهابي».
بدوره أعرب لاريجاني عن أمله في أن تسهم جهود الحلبوسي وجهود باقي نواب البرلمان العراقي في إكمال المسيرة السياسية الراهنة وانتخاب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية سريعاً لكي تتجه الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية للعراق في ظل ذلك صوب مزيد من الاستقرار والأمن والرفاه الاجتماعي للشعب العراقي.
في هذه الأثناء كشف مصدر استخباراتي عراقي، عن إلقاء القوات الأمنية العراقية القبض على مجموعة من المتهمين بحرائق محافظة البصرة، التي رافقت التظاهرات الأخيرة. وتابع المصدر: «تم إلقاء القبض على المتهمين في محافظة البصرة، بجهود «خلية الصقور الاستخبارية».
إلى ذلك قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين إن القوات الألمانية ستكون مطلوبة في العراق لفترة طويلة للمساعدة في إعادة بناء جيش البلاد الذي يعمل جاهداً لمنع تنظيم داعش الإرهابي من تنظيم صفوفه من جديد في خلايا سرية.
وقالت خلال زيارة قامت بها للقوات الألمانية في قاعدة التاجي العسكرية على مسافة نحو 30 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد أن ألمانيا التي تنشر 125 جندياً في العراق، ملتزمة بمساندة بغداد خلال عملية إعادة الإعمار الآن بعد أن انتهى رسمياً القتال لاستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش.
ورداً على سؤال عن سبب استعداد ألمانيا لتواجد طويل الأمد في العراق قالت فون دير ليين «الحرب ضد تنظيم داعش خلفت جروحاً عميقة وندوباً في البلاد. والأمر يتطلب الصبر… لتعزيز قوة العراق من جديد». وأضافت «الأمر يتعلق بإعادة بناء البلاد في جميع المجالات».
وأضافت للصحفيين أن العراق لا يحتاج فقط إلى الاستقرار بل أيضاً إلى نمو اقتصادي وتعاون مشيرة إلى أن ألمانيا استثمرت نحو 1.4 مليار يورو في العراق منذ عام 2014.
وتابعت الوزيرة أن القوات الألمانية ستقدم النصح كذلك لوزارة الدفاع العراقية في قضايا مثل إزالة الألغام وتطوير الدفاعات ضد الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية.
وقالت فون دير ليين، إن جميع الأعضاء المحتملين في الحكومة العراقية القادمة قالوا إنهم يأملون في التزام ألماني طويل الأمد في العراق.
من جهة أخرى أعلن محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق أمس، أن احتياطات البلاد من العملة الصعبة بلغت 60 مليار دولار، وباتت تغطي 170% من حجم الكتلة النقدية للدينار العراقي.
وقال العلاق لصحيفة «الصباح» إن «حجم الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية يقاس دائماً إلى حجم الكتلة النقدية من العملة المحلية الموجودة في السوق، إضافة إلى معايير دولية أخرى، لاسيما أن صندوق النقد الدولي طور مؤخراً معياراً جديداً أضاف فيه قدرة الدولة على تغطية التجارة وتسديد ديونها».
وأضاف: إن «المركزي العراقي يمتلك احتياطياً من العملة الأجنبية مريحاً جداً ضمن التصنيفات الدولية ويعد متقدماً بالنسبة للدول الأخرى، مقارنة بالكتلة النقدية المطروحة من العملة المحلية».
وأشار إلى أن «الاحتياطي يقترب من مستوى الـ60 مليار دولار، مقابل 43 تريليون دينار، ما يعني أنه يغطي 170 بالمئة من حجم الكتلة النقدية».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن