سورية

عمان أعلنت الاتفاق مع دمشق على «استكمال الإجراءات الفنية» لفتح الحدود … شعبان تؤكد ضرورة فتح المعابر بين سورية والعراق

| الوطن – وكالات

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، بثينة شعبان، ضرورة فتح المعابر بين سورية والعراق لما فيه من خير مباشر للعلاقات الثنائية، في وقت أكدت عمّان أن الجانبين الأردني والسوري اتفقا على «استكمال الإجراءات الفنية لفتح الحدود بين البلدين».
والتقت شعبان السفير العراقي في دمشق، سعد محمد رضا، بحسب ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن بيان لوزارة الخارجية العراقية، جاء فيه أن شعبان أشادت خلال اللقاء بالعلاقات بين البلدين الشقيقين. وذكر البيان، أن شعبان، أكدت ضرورة فتح المعابر الحدودية بينهما لما له من تأثير مباشر على العلاقات والتبادل التجاري والاقتصادي بين الطرفين.
من جانبه، أكد رضا، دعم بلاده القضايا المتعلقة بسورية في المحافل الإقليمية والدولية، مشدداً على أن «العراق وسورية يواجهان خطراً مشتركاً متمثلاً بالإرهاب».
وكان السفير العراقي، أكد مؤخراً أهمية فتح المعابر بين البلدين ومنها معبر البوكمال القائم لما فيه من نفع للبلدين.
وتشترك سورية مع العراق بعدد من المعابر الحدودية، هي معبر اليعربية في محافظة الحسكة المقابل لمعبر الربيعة في العراق، ومعبر البوكمال في محافظة دير الزور ويقابله على الجانب العراقي معبر القائم، ومعبر التنف جنوب دير الزور ويقابله معبر الوليد. وكان الجيش العربي السوري سيطر على معبر البوكمال مؤخراً بعد أن طرد تنظيم داعش منه في حين سيطر الجيش العراقي على معبر القائم. وقام أكثر من مسؤول سوري بزيارات للعراق جرى خلالها بحث مسألة إعادة فتح معبر البوكمال- القائم، إلا أنه حتى الآن لم يتم فتح المعبر.
في سياق متصل، نفت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، وفق وكالة «عمون» الأردنية، أن يكون هناك موعد محدد لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن، موضحة أنه تم الاتفاق في الاجتماع الأخير بين الجانبين السوري والأردني على «استكمال الإجراءات الفنية لفتح الحدود».
ويرتبط الأردن مع سورية بحدود طولها 375 كم، وعليها معبران حدوديان مغلقان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، هما معبر «نصيب – جابر»، الذي افتتح عام 1997 ويشتمل على 3 مسارات منفصلة، واحد للمسافرين القادمين وآخر للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو بوسائط النقل العمومية، وثالث مخصص للشاحنات القادمة والمغادرة، كما يشتمل على منطقة حرة أردنية سورية مشتركة ومرافق أخرى لخدمة المسافرين.
أما المعبر الثاني فهو، معبر «الرمثا – درعا» نسبة للمدينتين الحدوديتين المتلاصقتين، ومخصص لحركة المسافرين فقط، وأغلق منذ بداية اندلاع الأزمة في سورية.
ووفق صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية الأردنية، فقد وضعت اللمسات الأخيرة قبل تدشين اتفاق أردني سوري على تشغيل وإعادة افتتاح معبر نصيب – جابر.
وذكرت الصحيفة، أن الجانبين تجاوزا خلافات اندلعت في اللحظات الأخيرة، حول رسوم الترانزيت والشحن وحول بعض الترتيبات الأمنية، خصوصاً وأن الأردن مُصرّ على فحص أمني دقيق لكل الشاحنات.
وتسبب إغلاق المعبر الذي سيطر عليه الجيش العربي السوري مؤخراً بخسائر مالية للبلدين، بعد أن وصل حجم التبادل التجاري بين الطرفين إلى 750 مليون دولار في عام 2010، وانخفض إلى الصفر منذ عام 2011.
وأول من أمس، تضاربت الأنباء حول توصل دمشق وعمان إلى اتفاق بفتح معبر نصيب، فبينما ذكرت تقارير إعلامية أن الخميس المقبل قد يكون الموعد المتفق عليه لإعادة فتحه، كشفت أخرى أن الحكومة السورية رفضت إعادة فتحه بسبب شروط أردنية.
ونقلت تقارير صحفية عن مصدر حكومي سوري قوله: إن الحكومة السورية ترفض إعادة فتح المعبر نتيجة اشتراط عمان منع الشاحنات السورية من دخول الأراضي الأردنية، على أن يتم إيصال البضائع إلى الحدود الأردنية ومن ثم يتم نقلها إلى شاحنات أردنية لنقلها إلى الجهة المصدرة لها.
وأضاف المصدر: لا يوجد حتى الآن تعليمات بخصوص فتح المعبر لحركة التجارة والمرور بين البلدين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن