سورية

اعتبرته مؤشراً على الإعداد لشن عدوان محتمل على دولة ذات سيادة … روسيا: تعزيزات «الناتو» قرب الحدود السورية «استفزاز»

| وكالات

اعتبرت روسيا، أن تعزيزات حلف شمال الأطلسي «الناتو» بالقرب من الحدود السورية «استفزازاً»، ويشير إلى إعداد التحالف الغربي لشن هجمات محتملة على سورية، في وقت رأت فيه موسكو أن الملف السوري الذي فتحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يحتوي على أي دليل يؤخذ به ضد سورية وفبركة الاتهامات ضدها يقوض الثقة بالوكالة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما سيرغي جيليزنياك، أمس، قوله: «تعزيز تجمعات الناتو بالقرب من الحدود البحرية لسورية يشبه الاستفزاز ويمكن أن يعني تدريب الحلف على شن هجمات محتملة ضد دولة ذات سيادة». داعياً مجلس الأمن الدولي إلى مراقبة هذه المناورات الخطرة بعناية لمنع العدوان ومأساة جديدة تعقبه».
واعتبر جيليزنياك، أن «الدفع بقوات الناتو إلى شواطئ سورية يجري على خلفية المحادثات الرفيعة المستوى المزمعة بين روسيا وتركيا»، وأضاف: «إن الهدف الرئيسي لدى الولايات المتحدة وحلف الناتو الذي تسيطر عليه، هو إضعاف موقف روسيا على الساحة العالمية واحتواء جهود حفظ السلام في سورية». وانتقلت المجموعة التكتيكية للسفن الحربية التابعة لحلف «الناتو» التي تقوم بدوريات في الجزء الشرقي من البحر المتوسط، وباتت على مسافة قريبة من المياه الإقليمية السورية.
وذكرت مواقع إلكترونية غربية متخصصة في مراقبة حركة الملاحة البحرية في العالم أن المجموعة البحرية لـ«الناتو» في شرقي المتوسط التي تضم فرقاطات «دي رويتر» التابعة للبحرية الهولندية، و«فيل دي كيبك» الكندية، و«إيلي» اليونانية، أصبحت حالياً على تخوم الحدود البحرية السورية.
ووفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، تتضمن مجموعة السفن الحربية الأميركية في منطقة شرقي المتوسط المدمرات «كارني» و«روس» و«ونستون تشرشل» المزودة بصواريخ مجنحة من طراز «توماهوك» التي يبلغ مداها ألفاً وستمئة كم.
كما تبحر في المنطقة سفينة «ماونت ويتني» القيادية التابعة للأسطول السادس الأميركي، إضافة إلى 3 غواصات نووية، على أقل التقدير، من طراز «لوس أنجلوس» المحملة بصواريخ «توماهوك»، بحسب الموقع.
ونقل الموقع عن مراقبين أن العدد الإجمالي لصواريخ «توماهوك» التي تحملها السفن الأميركية الموجودة في شرقي المتوسط يبلغ 204 قطع، يمكن استخدامها في ضربة محتملة على سورية.
إضافة إلى ذلك، دخلت مياه المتوسط غواصة «تالينت» النووية البريطانية المزودة بـ10 صواريخ من نوع «توماهوك»، في الـ8 من أيلول الجاري.
ونقلت واشنطن، في أواخر آب الماضي، إلى الخليج العربي مدمرتها «ساليفانس» التي تحمل على متنها 56 صاروخاً مجنحاً من طراز «كروز»، والقاذفة الإستراتيجية В-1В إلى قاعدة «العديد» في قطر محملة بـ24 صاروخاً مجنحاً من طراز «جو-أرض» AGM-158 JASSM استعداداً لإشراكهما في عدوان ضد سورية. من جانب آخر، اعتبر المندوب الروسي الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ميخائيل أوليانوف، وفق موقع قناة «روسيا اليوم»، أن الملف السوري الذي فتحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يحتوي على أي دليل يؤخذ به ضد سورية.
وجاء في كلمة أوليانوف خلال دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، أمس، «تعتبر سورية مثالاً واضحاً على كيفية تلفيق ملف عدم الانتشار لها، دون أي أسباب موضوعية، وفقط على أساس الابتزاز والتفسير المتحامل والمسبق للمعلومات التي لا علاقة لها بالضمانات».
وأضاف: «لو التفتنا إلى الوراء، سيبدو الأمر وكأنه تجربة لاختبار مفهوم «الضمانات على مستوى الدول»، ويبدو واضحاً جداً، أنه ومنذ فترة محددة، بات حتى التقيد الصارم بالتزامات عدم الانتشار، لا يحمي من الاتهام بانتهاكها، في حال وجود سبب ودوافع سياسية لذلك.
وختم بالقول: إن هذه التدابير والممارسات تجاه سورية، تقوض مصداقية نظام ضمانات الوكالة، وتحمل في طياتها عواقب سلبية خطيرة على نظام معاهدة عدم الانتشار النووي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن