سورية

طهران: وجودنا في سورية استشاري ولن نشارك في معركة إدلب

| وكالات

أعلنت طهران أنها لا تعتزم المشاركة في العملية العسكرية المرتقبة لاستعادة إدلب من الإرهابيين، وأكدت تصميمها على أن تحل القضية بشكل لا يلحق الضرر بالشعب السوري. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي للصحفيين أمس، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «نحن مصممون على أن تحل قضية إدلب بشكل لا يلحق الضرر بالشعب السوري، ونقوم بطرح بعض القضايا خلال اتصالاتنا مع تركيا وروسيا، وأعلنا مراراً أن وجودنا في سورية يقتصر على الدعم الاستشاري، ولن نشارك في أي عملية هناك».
وأضاف: «تبذل الآن محاولات فيما يخص الموضوع الإنساني في إدلب، ونأمل أن تحقق نتيجة نظراً لأهمية ذلك». وجدد المتحدث الإيراني التأكيد على دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية، مضيفاً «نأمل أن يتم تطهير هذا البلد قريباً من رجس الجماعات الإرهابية».
وأكدت دمشق مراراً، وعلى لسان الرئيس بشار الأسد أن استعاده إدلب، آخر معقل للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في سورية، يمثل أولوية ملحة بالنسبة للجيش العربي السوري في عملياته المقبلة.
تأتي تصريحات قاسمي في وقت كانت تجري فيه مباحثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي الروسية، حول سبل التسوية السورية، وسط تصاعد قلق الدول الداعمة للإرهاب في سورية ومن بينها تركيا، إزاء هجوم مرتقب لقوات الجيش على معاقل الإرهابيين في محافظة إدلب لطردهم من هناك.
كما جاءت تصريحات قاسمي عقب يوم واحد على تأكيد مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أن الدفاع عن سورية من مسؤوليات طهران باعتبارها الحلقة الذهبية في محور المقاومة.
وقال ولايتي، في اجتماع بحضور الخبراء وأساتذة الجامعات وبعض السفراء السابقين لإيران، بحسب وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء: «إن إيران تعتبر الدفاع عن سورية من مسؤولياتها باعتبارها الحلقة الذهبية في محور المقاومة»، موضحاً أنه تم دحر الإرهاب في سورية باستثناء المناطق التي تسيطر عليها أميركا شرق الفرات.
وحول إدلب وقمة طهران الثلاثية الأخيرة التي جمعت رؤوساء إيران وروسيا وتركيا، أشار ولايتي إلى أن الحل السياسي يجب أن يكون بين المنتصرين، والمباحثات تدور حول إعادة إدلب إلى الحكومة المركزية بدمشق بأقل الخسائر الممكنة، وبالطبع الدول الثلاثة (روسيا- إيران- تركيا) تؤيد هذه المسألة، مشيراً إلى أن تركيا كانت في البداية تدافع عن ذلك الطرف لكنها غيرت مسيرها طبقاً لمصالحها والجميع يؤيد نزع السلاح.
من جانب آخر، أكد ولايتي أن الرئيس الأميركي الأسبق بوش أباح ما يخفي قلبه بعد حادثة 11 أيلول، والتي تم فيها تدمير برجين تجاريين بشكل متعمد أو غير متعمد، مضيفاً: إن الأميركيين العقلاء أوردوا دلائلهم حول ضلوع الأميركيين أنفسهم في هذا العمل، كما أن بوش الابن أطلق تصريحاً دلل فيه على قلة عقله وهو الإعلان عن «بدء الحرب الصليبية»، مشيراً إلى أن هذه الكلمة تكفي لكي ندرك طريقة نظرة هؤلاء للعالم الإسلامي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن