عربي ودولي

تدحض مزاعم أردوغان بأنه مناصر للشعب الفلسطيني … اتصالات سرية تركية – إسرائيلية لإعادة العلاقات

| وكالات

كشفت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية عن أن أنقرة وتل أبيب تجريان اتصالات سرية بهدف إزالة التوتر بينهما وإعادة العلاقات إلى طبيعتها، بعد مرور 4 أشهر على الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين الطرفين في أعقاب الأحداث الدموية في قطاع غزة، على خلفية قتل الجيش الإسرائيلي للمتظاهرين الفلسطينيين في القطاع خلال مشاركتهم في «مسيرات العودة».
وقالت الصحيفة في تقرير لها: «قال مسؤولون إسرائيليون وأتراك إن البلدين ينويان إعادة السفيرين لدى تل أبيب وأنقرة، إن لم تحدث مفاجآت أو أزمات في اللحظة الأخيرة، وذلك في نهاية الأعياد اليهودية أي نهاية شهر أيلول».
وكانت تركيا قد طردت السفير الإسرائيلي، إيتان نافي، من الأراضي التركية واستدعت سفيرها لدى «إسرائيل» لإجراء مشاورات على حين طلبت «إسرائيل» من القنصل التركي العام في القدس المغادرة مؤقتاً.
وقالت الصحيفة «في دليل على هذا الاتجاه، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عطاء لتعيين سفير جديد لدى تركيا خلال صيف 2019، أما الجانب التركي فكان قد أرسل لإسرائيل ملحقاً اقتصادياً بعد شغور المنصب لأعوام، حيث يقوم بتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين».
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك سببين رئيسيين لعودة العلاقات إلى مجراها، الأول نهاية الحرب في سورية وبروز تهديد مشترك هناك لإسرائيل وتركيا، هو بقاء الوضع السياسي في سورية كما، لافتة إلى توقفت تركيا عن استنكار الهجمات الإسرائيلية ضد سورية، وذلك «بفعل توجيهات من الأعلى».
وقالت: «أما العامل الثاني، فهو تدهور العلاقات التركية الأميركية، ونشوب أزمة اقتصادية في البلاد متمثلة بهبوط الليرة التركية. ويقول مراقبون إسرائيليون إن أردوغان يفضل تحسين العلاقات مع إسرائيل ويخشى مواجهة ثانية، على خلفية العلاقات السيئة مع ترامب».
وذكرت مصادر إسرائيلية بحسب الصحفية أنه «لم يتم إجراء أي لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في العاصمة الأذرية باكو، السبت الماضي، حيث تواجد أردوغان للمشاركة في احتفالات تحرير باكو، في حين تواجد ليبرمان للتوقيع على اتفاقيات لبيع الأسلحة».
ويدحض ما ورد في تقرير صحيفة «يديعوت أحرونوت» مزاعم أردوغان بأنه مناصر للقضية والفلسطينية والشعب الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن