شؤون محلية

«ديدان اللوز» تجهز على قطن الحسكة والسبب استخدام بذور مهربة!!

| الحسكة – دحام السلطان

التحق محصول القطن «بقطار» الانهيار الإنتاجي الذي كان قد لحق بمحصولي القمح والشعير لهذا العام في محافظة الحسكة، نتيجة للضرر الذي ألمّ به، إثر تعرّضه لجائحة «ديدان اللوز الشوكية» التي عبرت مستوى منسوب خطها البياني، النسبة المحددة للضرر ولتتجاوز بذلك العتبة الاقتصادية المسموح بها للمحصول.
وبيّن رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة الحسكة طلال الحيجي أن نسبة الإصابة بمرض «ديدان اللوز الشوكية» قد تجاوز النسبة المئوية المسموح بها، التي تراوحت بداية بين 1-2 بالمئة ثم ارتفعت إلى نسبة 4-5 بالمئة، قبل أن يصل سقفها الأعلى إلى نسبة 11 بالمئة، الذي يعتبر تجاوزاً واضحاً للعتبة الاقتصادية المسموح بها، على عكس الإصابات المرضية التي لحقت بالحصول كالذبابة البيضاء والمن والدودة الخضراء والدودة القارضة، والتي كان جميعها ضمن إطار السيطرة، حين قام المزارعون بمكافحتها كيماوياً، قبل أن ينحسر وجودها مع تقدّم العمر للمحصول.
وأشار الحيجي إلى أن أسباب الإصابة تعود إلى عدة عوامل، يأتي في أولها بذار القطن المجهول المصدر الذي دخل المحافظة بطرق غير شرعية عن طريق التهريب، إضافة إلى الرطوبة الزائدة المرتبطة بالعوامل المناخية والظروف الطبيعية، وإلى عدم إجراء الفلاحات الفصلية الخريفية للأرض في وقتها المناسب، والأهم من ذلك كله ترك الأحطاب ضمن الحقول التي تعتبر الحاضنة الرئيسية للآفة المرضية.
وأشار رئيس دائرة الوقاية إلى أن إشراف الدائرة قد اقتصر دورها على الإشراف الفني فقط، نتيجة لقصور اليد عن القيام بتنفيذ عمليات الإشراف الميداني على المحاصيل التي باتت مواقع زراعتها خارج سيطرة الدولة، إضافة إلى عدم وجود الآليات والأدوات والمرشّات والمخابر الفنية التي كان لها جميعها عامل دفع إيجابي في تنفيذ مهام الوقاية للمحاصيل الزراعية، لا سيما المخابر الفنية التي كانت تُصنّع فيها «الطفيليات» ذات السمة الإيجابية للقضاء على الديدان الشوكية والآفات المرضية الأخرى، لافتاً إلى عدم وصول المبيدات «الفورمانات والمصائل» بوقتها المناسب من المركز نتيجة للظروف الراهنة، التي تقوّض من نسبة الإصابة بالآفات المرضية بشكل عام.
وأوضح الحيجي أن هذه الآفة كانت تظهر وتصيب محصول القطن بشكل سنوي، لكن مستوى الضرر للمساحات المصابة لم يصل إلى مستوى العتبة الاقتصادية كما هو عليه الواقع اليوم، الذي ألحق الضرر بالإنتاج لنسبة تراوح سقفاها بين 40-80 بالمئة في جميع المناطق المزروعة من المحافظة.
يُشار إلى أن المساحات المخططة لمحصول القطن محددة بـ16600 هكتار، والمساحة المرخصة بـ4105 هكتارات والمساحة المزروعة بـ5565 هكتاراً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن