عربي ودولي

استئناف الهجوم على الحُديدة يهدّد المساعدات الإنسانية … اتهامات يمنية للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع السعودية

اتهمت جماعة «أنصار الله» الحوثية المجتمع الدولي بالتواطؤ مع إرهاب التحالف السعودي الذي استأنف هجومه على مدينة الحُديدة غربي اليمن.
وقال رئيس «اللجنة الثورية في اليمن» محمد علي الحوثي في تغريدة على موقع تويتر: «تم استهداف مخازن الغذاء العالمي (الإثنين) في الحديدة في مؤشر لتنفيذ خطة دول العدوان الأميركي السعودي الإماراتي وحلفائه بجعل المخازن والصوامع والأحياء المكتظة بالسكان أهدافا مشروعة لعملياتها الإرهابية». وأشار الحوثي إلى أن «التسامح الدولي مع إرهاب هذا العدوان شجعهم على ارتكاب الجرائم بتعمد وتخطيط كما هو حاصل».
وفي تصريح منفصل، قال الحوثي في رسالة: «لا قلق على الإطلاق ما دام أبناء الجمهورية اليمنية يقظين للدفاع عن وطنهم في كل الجبهات».
وقد أعلنت الإمارات الإثنين، «بدء عمليات عسكرية نوعية واسعة النطاق في اتجاه مناطق سيطرة أنصار اللـه في مدينة الحديدة».
وقال قائد قوات التحالف السعودي في الساحل الغربي لليمن علي الطنيجي، إن العملية العسكرية بدأت «في اتجاه مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي وتحرير مدينة الحديدة من عدة محاور وذلك بعد تعزيز تواجد القوات في منطقة الكيلو 16 وقطع أهم خطوط إمداد الحوثيين الرابط بين صنعاء والحديدة ومحاصرتهم داخل المدينة».
ويثير استئناف التحالف السعودي عدوانه على مرفأ الحُديدة الإستراتيجي مخاوف من تفاقم المأساة الإنسانية في بلد يعاني من عدوان إجرامي دامي منذ سنوات.
وتدخل عبر المرفأ أغلبية المواد التجارية والمساعدات الموجّهة إلى ملايين السكان في اليمن.
وفي مطلع تموز، أعلنت الإمارات، الشريك الرئيسي في تحالف العدوان السعودي، تعليق الهجوم البري على مدينة الحديدة نفسها لإفساح المجال أمام وساطة للأمم المتحدة، مطالبةً بانسحاب الحوثيين من المدينة والميناء. وأفاد مسؤول في القوات الموالية للتحالف السعودي عن شنّ طائرات التحالف ضربات جوية مكثّفة على مواقع للحوثيين داخل المدينة المطلّة على ساحل البحر الأحمر.
كما قال المسؤول إن التحالف دفع «بتعزيزات إلى المحورين الشرقي والجنوبي للمدينة».
وجرت معارك عنيفة في عدة محاور عند أطراف الحديدة مع إعادة إطلاق العدوان، وقال شهود إن المدينة شهدت حركة عسكرية ناشطة.
وجاء استئناف العدوان في وقت كان مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث يزور صنعاء للقاء قياديين في صفوف الحوثيين ومناقشة «ترتيبات» عقد محادثات سلام جديدة.
وغادر غريفيث صنعاء ظهر أمس من دون الإدلاء بتصريح، حسبما أفادت وكالة فرانس برس.
ووقّع الحوثيون مع الأمم المتحدة هذا الأسبوع اتفاقاً لإقامة جسر جوي طبي بهدف نقل جرحى من اليمن إلى الخارج. لكن متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية هي فاضلة شعيب أعلنت أمس أن أي موعد لم يحدد بعد للرحلة الجوية الأولى.
في المقابل، قال الحوثيون على لسان مسؤولين في وزارة الصحة إن الرحلة الأولى كان من المفترض أن تنطلق أمس الثلاثاء لكن التحالف السعودي رفض السماح بذلك، مشيرين إلى أن عدداً من المرضى وصلوا إلى مقر الوزارة آملين في المغادرة.
وقتل في اليمن منذ بدء عدوان التحالف السعودي نحو 10 آلاف شخص معظمهم من المدنيين، بحسب الأمم المتحدة. هذا وقتل وجرح عدد من مرتزقة تحالف العدوان الذي يقوده النظام السعودي إثر عملية هجومية نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية على أحد مواقعهم في منطقة الجبلية بالساحل الغربي. ونقل موقع المسيرة نت اليمني عن مصدر عسكري قوله إن الجيش واللجان الشعبية أغاروا على أحد مواقع العدو في منطقة الجبلية بالساحل الغربي وكبدوه خسائر جسيمة بالأرواح إثر هذه العملية «النوعية».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن