عربي ودولي

ثلاثة شهداء في غزة والضفة والأوضاع في الأقصى على صفيح ساخن 

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب – وكالات

يسود حدود قطاع غزة التوتر الشديد، بعد استشهاد شابين فلسطينيين أمس في غارة جوية إسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية لــ«الوطن» إن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت مجموعة من الشبان الفلسطينيين على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، وقد تحولت أجسادهم إلى أشلاء بفعل الغارة الجوية للاحتلال الإسرائيلي وتم العثور عليهم بعد ساعات من استشهادهم.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة: إن «طواقم الإسعاف نقلت الشهيدين إلى مجمع ناصر الطبي بعد انتشالهما على مقربة من السياج الحدودي»، مشيرا إلى أن الشابين هما إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺧﻀﺮ من خان يونس.
وأكدت وسائل إعلام العدو أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مجموعة من الشبان بعد اقترابهم من السياج الحدودي جنوبي قطاع غزة، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي أن القصف جاء بعد أن نصب الشبان «جسما مشبوها» بقرب السياج الحدودي. ويأتي التوتر على حدود غزة في ظل تصاعد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع، وسط دعوات من وزراء في حكومة الاحتلال لتنفيذ عمليات اغتيال ضد رموز الفصائل الفلسطينية. وعلى هذا الصعيد قال المحلل السياسي ذو الفقار سويرجو لــ «الوطن» إن «الفصائل الفلسطينية لن تقبل باستمرار الحصار المفروض على القطاع، وستكرس حرب استنزاف على حدود القطاع، ولوحت في الآونة الأخيرة بزيادة في وتيرة مسيرات العودة، وأن الخيار الذي يبدو أنه اتخذ هو وضع جيش الاحتلال في حالة استنفار بشكل مستمر واجباره على رفع الحصار والاستجابة لمطالب الفصائل الفلسطينية».
وأشار سويرجو أن لا حرب شاملة تلوح في الأفق لكن التصعيد هو سيد الموقف، وستجد سلطات الاحتلال نفسها في النهاية تستجيب لمطالب الفصائل الفلسطينية.
وفي القدس المحتلة يواصل قطعان المستوطنين استباحة المسجد الأقصى المبارك، وأقدموا بالأمس على استباحة باحاته، بدعم من قوات الاحتلال التي انتشرت في محيط الأقصى ووفرت الحماية لقطعان المستوطنين، بل واعتدت على العاملين في الأقصى ما أسفر عن إصابة ستة منهم بجروح.
وأدانت وزارة الأوقاف الفلسطينية في بيان لها، العدوان المتواصل من قبل جماعات المستوطنين وقوات الاحتلال، واصفة ذلك بالجريمة البشعة، وأن قوات الاحتلال بدعمها لجماعات الهيكل المزعوم لتدنيس الأقصى تقود الأوضاع في المنطقة للانفجار، داعية لتدخل دولي عاجل لوقف عدوان الاحتلال على المقدسات.
وأوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على كل موظفي دائرة الأوقاف وطواقم لجنة الإعمار أثناء تواجدهم بالقرب من أحد أبواب الأقصى واعتقلت أحد الموظفين من لجنة الإعمار.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن مؤخراً أن بلاده ستقدم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية حول محاولات الاحتلال تقسيم المسجد الأقصى والسماح للمستوطنين بإقامة طقوسهم الاستفزازية فيه.
وفي الضفة المحتلة أعدمت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً في مدينة رام الله، بعد أن انهال عليه العشرات من جنود الاحتلال بالضرب حتى فارق الحياة.
ونقلت وسائل الإعلام الفلسطينية بياناً صدر عن عائلة الشهيد محمد زغلول الخطيب، قالت فيه إن الشهيد محمد زغلول الخطيب قضى أمس، إثر اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح، وأن ابنها محمد تم إعدامه في الساعة السادسة من فجر أمس، بعد اقتحام المنزل.
وأشارت في بيانها إلى قيام مجموعه من جنود الاحتلال مدججين بالسلاح بضربه بعد خلع باب غرفته، وأن عملية الضرب تمت بالسلاح والأيدي حيث فقد الوعي أثناء ذلك، وأنهم وثقوا إخراج الشهيد محمد، على كتف أحد الجنود شهيدا بعد إعدامه.
من جانبه قال المختص في ملف الأسرى عبد الناصر فروانة في بيان له، إن جنود الاحتلال أعدموا الشاب محمد الخطيب 24 عاماً بدم بارد، بعد أن انهالوا عليه بالضرب المبرح الشديد حتى فارق الحياة في عملية إعدام واضحة تعد جريمة بشعة بحق الإنسانية.
وأكد فروانة أن قوات الاحتلال أعدمت العشرات من الفلسطينيين خلال الفترات السابقة كما حدث مع الشاب الخطيب، داعياً لتحرك دولي عاجل لملاحقة قادة الاحتلال على هذه الجرائم البشعة.
إلى ذلك داهمت قوات الاحتلال عدة مدن فلسطينية بالضفة الغربية واعتقلت 10 فلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن