سورية

أنباء عن تسليمها مضادات طيران من «التحالف الدولي» … تقدم «قسد» في دير الزور تعوقه أنفاق داعش وهجماته المعاكسة

| الوطن- وكالات

أعاقت أنفاق تنظيم داعش الإرهابي وهجماته المعاكسة تقدم «قوات سورية الديمقراطية- قسد» و«التحالف الدولي» الذي يدعمها، وسط أنباء عن تسليم الأخير صواريخ مضادة للطيران لـ«قسد»، وتأكيده مواصلة احتلاله للأراضي السورية.
ويشهد القطاع الشرقي من ريف دير الزور استمرار القتال بشكل عنيف بين «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في الجيب الأخير للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ويتركز القتال في محاور الباغوز والسوسة وهجين، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
ولفت «المرصد» إلى أنه عقب تمكن «قسد» و«التحالف» من التقدم داخل بلدة الباغوز وتثبيت سيطرتها في عدد من النقط وتقدمها كذلك في منطقة السوسة، إضافة إلى التقدم في بلدة هجين وسيطرتها على مواقع ونقاط فيها وتثبيت وجودها، شن داعش هجمات معاكسة على هذه النقاط.
وأوضح أن القتال كان عنيفاً والمعركة تشهد صعوبات نتيجة كثرة الأنفاق التي يعتمد التنظيم عليها، والتي كان حفرها خلال الفترة التي سبقت العمليات العسكرية في هذا الجيب.
وأضاف: إن «قسد» تعتمد على عمليات التقدم خلال النهار وتراوح مكانها ليلاً أو تضطر إلى التراجع خشية الهجمات المعاكسة التي تتم بآليات مفخخة وانتحاريين.
من جانبها، وفي بيان نشره مركزها الإعلاميّ عن حصيلة العمليّات القتاليّة في «معركة دحر الإرهاب» خلال 24ساعة، أكدت «قسد» أنها تقدمت على محور هجين بحوالي كيلو مترين اثنين، وأنشأت 15 نقطة ثابتة، وتصدت لهجمات داعش المعاكسة.
وعلى محور الكسرة، أقرت «قسد» بإصابة أحد مقاتليها بجروح؛ نتيجة استهدافه من قنّاص داعشي، وجرح خمسة آخرين بانفجار لغم، اثنن منهم جراحهم خطرة.
أما على محور الشدادي فلفت البيان إلى أن «قسد» تقدمت بمسافة كيلومتر واحد، وأنشأ 17 نقطة جديدة، لافتاً إلى « تقدّم كبير» داخل بلدة الباغوز، وأن مسلحيها استطاعوا تحرير وتأمين الجسر الواصل بين بلدة الباغوز ومدينة البوكمال.
ولفت بيان «قسد» إلى أنها حررت مختطَفتين إيزيديّتين من مختطفات شنكال، موضحاً، أن حصيلة العمليات خلال 24 ساعة كانت مقتل 35 داعشياً، على حين نفّذ طيران التّحالف 9 ضربات جوّيّة على مواقع المرتزقة.
وأقرت «قسد» في البيان بمقتل مسلحين اثنين من مسلحيها فقط.
من جهتها ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن التنظيم أقدم على تعليق تسع جثث من مسلحي «قسد» على مدخل بلدة الباغوز فوقاني، كانوا قتلوا خلال اشتباكات معه أمس الأوّل الإثنين، مشيرة إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل 13 مسلحاً وأسر أربعة آخرين من «قسد»، دون ذكر معلومات عن خسائر التنظيم.
وأكدت المواقع، أن 7 شاحنات وسيارتين محملين بالمواد الغذائية دخلت إلى مدينة الشعفة الخاضعة لسيطرة التنظيم، عبر أحد المعابر التي تسيطر عيها «قسد»، مرجحة أن يقدم التنظيم على توزيع المواد الغذائية لعوائل مسلحيه، وحرمان المدنيين من احتياجاتهم.
في الأثناء، نقلت مواقع كردية عن مصدرٍ وصفته بـ«المطلع» في «قسد»، قوله: إن «القوات الأميركية أبلغت «قسد» ببقاء قوات «التحالف الدولي» في المناطق التي هو فيها في سورية إلى أجلٍ غير مسمى، لذلك تقوم قوات التحالف بتحصين القواعد العسكرية الواقعة تحت سيطرتها في مناطق شمالي شرقي سورية».
وأضاف المصدر: إن «قوات التحالف قدمت لـ«قسد» الدعم العسكري اللازم من أسلحة جديدة متطورة، بما فيه أسلحة مضادة للطائرات، لمواجهة أي خطر داخلي أو خارجي» على حد قوله.
في غضون ذلك نقل نشطاء على صفحات «فيسبوك» أن مسلحين اثنين من «قسد»، قتلوا جراء إطلاق مسلحي داعش النار عليهما، قرب بلدة ذيبان في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وأضاف النشطاء: إن «قسد» اعتقلت 3 أشخاص بينهم طفل في قرية حمام التركمان في ريف الرقة الشمالي، لسوقهم لـ«التجنيد الإجباري»، من دون أن توضح عمر الطفل، على حين قتل مسلح من «قسد»، جراء انفجار عبوة ناسفة، زرعها مسلحو داعش بجرافة كانت تقلهم، قرب قرية اليمامة في ريف الرقة الغربي، إضافة إلى مقتل مسلحين آخرين من «قسد» إثر انفجار عبوة ناسفة، زرعها مسلحو داعش، في محيط بلدة الكرامة في ريف الرقة الشرقي.
وفي الرقة أيضاً انتشل ما يسمى «فريق الاستجابة الأولية» أمس 11 جثة جديدة من تحت الأبنية المدمرة في المدينة، وفق مواقع إلكترونية معارضة أوضحت أن عدد الجثث التي انتشلها الفريق منذ 8 كانون الثاني الفائت، بلغ 2350 جثة، معظمها لمجهولين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن